السلام عليكم ... زجتي تشاجرت مع اخوها بسبب مشكله بسيطه وقامت برمي التلفون وكسره ، المشكله ليست متعلقه بالجوال ولكنه كان الأقرب بيدها فرمته ، أريد ان امنع هذه العاده السيئه مع العلم اننا متزوجين حديثاً منذ سته اشهر وقد سافرت للعمل خارج البلاد وهيا في بيت اهلها.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم أن يهديها ويصلحا ويبارك فيك ويسعدك . .
أخي الكريم . .
الانسان وكل إنسان مجبول مفطور على النقص . . ولكل إنسان خصوصيّة في بعض النقائص والأخلاق والسلوكيات إمّأ لطبع تطبّع عليه من صغره ولم يجد من يوجهه ويرشّد هذا السلوك أو قد يكون في بعض الأحيان ( وراثيّاً ) . .
فكيف إذا كان من طبع المرأة - خصوصاً - انها خلقت من ضلع أعوج !
وقد علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم كيف نتعامل مع طبيعة العوج في المرأة بقوله : " إن المرأة خُلقت من ضلع أعوج إن جئت تقيمه كسرته وكسرها طلاقها " .
إذن الحل .. ليس أن ننشد المثاليّة في الأخلاق والسلوك والتصرفات . .
الحل في المداراة ..
في التخفيف من العوِج . .
في تحسينه إلى الحد الذي يمكن التعايش والتأقلم معه . .
وكون أن زوجتك تتصرف بتصرّف ( متهور ) في لحظة الغضب . . فالحل ليس أن تمنع هذه العادة بقدر ما ترشّدها وتعينها هي على أن تساعد نفسها على ضبط مشاعرها . .
ومن أفضل الطرق في ذلك . .
تكليفها بتحمّل تبعات تصرفاتها وأن تكون مسؤولة عن تصرفها . .
فمرّة كان النبي صلى الله عليه وسلم جالس مع أصحابه فجاءت أم سلمة بصحفة فيها طعام وجاءت عائشة رضي الله عنها وقد أخذتها الغيرة فكسرت صحفة أم سلمة . . فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال : " غارت أمكم " ثم أمر بصحفة عائشة رضي الله عنها لأم سلمة رضي الله عنها . .
فلم يتعامل مع الموقف بضجيج أو انزعاج ، وإنما تعامل مع الموقف بأن حمّل عائشة مسؤولية الحدّة في تصرفها . .
وزوجتك حين تكسر ( الهاتف ) فعليها أن تتحمّل أن تأتي ببديل عنه لكن بدون أي تشنّج أو خصام ..
وهكذا في أي موقف يحتدّ فيها تصرفك أو تصرفها . .
احرص على أن تعوّد نفسك على تحمل مسؤولية تصرفك . .
كلمها بهدوء وشجّعها على مراقبة سلوكها . . وذكرها بفضيلة الصبر وكظم الغيظ عند الغضب ...
وذكّرها بعواقب الغضب والتهور في التعاطي مع الغضب ..
أكثر لها من الدعاء مع الاستغفار . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني