أنا مخطوبة لرجل قد سبق له الطلاق مرتين ، الغريب أن صفاته حسنة وعندما سألنا مدحوا لنا اخلاقه وتعامله ، لم نجد من يذمه وهو يبرر طلاقه ان زوجته الاولى تزوجها بسن صغير ولم يحدث توافق بالرغم من ان الزواج استمر اكثر من 7 سنوات ، وبعدها تزوج اخرى ولم يستمر سوى ثلاثة اشهر وطلقها يبرر أنها مراوغة وغير جادة ومستقلة وغير مبالية ولم تهتم فيه كزوج ،،،،،،،، أنا انتابني الشك وسوء الظن ممكن أن يكون الظاهر شيء والتعامل بعد الزواج شيء آخر فقلت في نفسي ممكن أن يكون رجل سادي مما جعلهم ينفورون منه!! طبعا هذا احتمال ، أنا اعرف تعريف شامل عن الرجل السادي وسلوكه ، لكن كيف اعرف ذلك قبل الزواج ؟!! حيث أنه لا يظهر عليه من الصفات إلا الحسن منها وطيب المعاملة !! دلوني اريد شرح وافي لأني بحثت بالانترنت لم اجد سوى تعريفات للرجل السادي وسلوكياته، لكن إن لم اجد تلك السلوكيات قبل الزواج ولم يظهرها هل بعد الزواج ممكن أن ينقلب لشخص آخر؟! رجاءً لا اريد تعريف للرجل السادي، أريد سلوكيات يتبعها قبل الزواج استشف منها مرضه لكم جزيل الشكر والموقع جدا نافع . . الله يكتبه لكم صدقة جارية من علم ينتفع به..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يكتب لك خيرا ويختار لك خيرا . . .
أخيّة . .
- بارك الله فيك - تدركين بوعي ونضج أن الأهم في بناء الاستقرار هو ( حسن الاختيار ) . .
الاختيار الذي يقوم على معالم ومعطيات واضحة وأساس متين .
قد أوصاك حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " .
فالمسألة هي مسألة ( رضا ) . .
قد يكون الخاطب معروفا عنه حسن التديّن والأخلاق لكن النفس لم تقبله لأي سبب كان .
والاستقرار يحصل بـ ( الرضا ) وليس بـ ( الإجبار ) أو ( الإكراه ) أو ( قسر النفس ) على من لم تمل إليه ...
وحين لا تميل النفس للخاطب فذلك لا يبرر لنا أن نجتهد في البحث عن اسباب تبرر لنا رفضه أو عدم تقبّله .
هذا الخاطب تقدم لكم .. سألتم عنه والأمر كما تقولين أنكم لم تجدو من يذمه أو يذكر عنه ما يسوء . .
كون أنه مطلّق مرتين ليس شرطاً أن يكون ( سادي ) ، فالمسألة قد تكون عدم توفيق .
لكن إذا كان في الأصل لم تجدي له قبولاً في نفسك فليس هناك داعي أصلا أن تسيئي به الظن أو ان تبحثي عن مثالب له . . أو تبحثي في أوصاف ( السادي ) لتطبقيها عليه . .
الأمر يحتاج منك إلى ( قرار ) . .
هو صالح الدين والخُلق على حدّ وصف الناس له ( عطفا على سؤالكم عنه ) ..
لكنه مطلّق مرتين ..
وطلاقه مرتين فعلا مما يثير الريبة سيما وأنه في مبرراته للطلاق - في كلا الحالين - لم تكن بتلك المبررات المنطقية للطلاق . . وفي نفس الوقت تدل على نوع من عدم المسؤوليّة . .
والسؤال الأهم هنا : لمذا أنت تبحثين عن صفات الرجل ( السادي ) . . ؟!
هل تريدين تبريراً لرفضه ؟!
أم تريدين تبريراً يبرّئ ساحته من تبعات ( طلاق الزوجتين ) ؟!
فإن كنت تبحثين عن مبرر لرفضه . . فذلك انشغال بما يضيع وقتك ومشاعرك ووجدانك .
فإذا كنت لا تجدين في نفسك قبولاً له . . فلا تبحثي عن مبررات لرفضه بل قرري أمرك بكل وضوح ( لا أريده ) !
وإن كنت مقتنعة بأخلاقه وترين أنه ( فرصة ) وتريدين البحث في صفات السادي فقط لتجدي ما يشجّعك على الموافقة . . فإنه ليس من الحكمة أن تبني قرارك على مواصفات قد لا تستطيعين أصلا تنزيلها عليه بنوع من الدقة فالأوصاف محتملة وتختلف من شخص لآخر .
لذلك حددي موقفك بوضوح . . على الواقع الذي أمامك . . بالصورة اليقينية . .
فاليقين عندكم أنه مطلق مرتين . . وهذا شيء له تعلق بجانب ( الأخلاقيات والسلوكيات ).
فهل تقبلينه على هذا اليقين . . أم لا .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني