السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابي حل لمشكلة بنتي تبلغ من العمر 9 سنوات ذكيه ونبيهه وحساسه لكن عنيده كثيرر ومزاجيه وكثيرة الصياح ترفض المذاكره والكتابه حاولت جميع الطرق من تشجيع وعقاب لاكن ما نفع معها وترفض الذهاب الى المدرسه ولو تغيبت اختها من مرض تطلب تغيب مثلها . اختها اصغر منها ولله الحمد ما شيه في دراستها . انا ما اقارن بينهم نهائيا كل وحده فيهم لها قدراتها . وفي المدرسه تروح من البيت وهي حافظه الدرس ولو طلبت منها المعلمه تقرأ ترفض وتقول انها ما حفظت الدرس , ولما تكلمت مع معلمتها قالت كثيرة الحركه في الفصل وتتهاوش مع الطالبات ولو كلمتها المعلمه جلست تصيح . كيف اخليها تذاكر وتكتب ؟ وتترك الصياح ؟ بالاضافه الا عنادها ومزاجها الصعب كيف اتعامل معها ؟ ارجو الرد في اقرب وقت ولكم جزيل الشكر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح لك في الذريّة ويجعلهم قرّة عين لك . .
أخيّة . . .
بعض السلوكيات التي لا نرغبها في أبنائنا كالعناد ونحوه هي ليست سلوكيات وليدة ( اللحظة ) .. بل هي في الواقع تراكمات ( نفسيّة تربويّة ) .
من اسباب العناد عند الاطفال ..
التربية القاسية أو القسوة في التربية بالضرب أو التوبيخ أو التحقير أو التجاهل .
ليس الآن لكن في فترة مراحل عمره الأولى التي هي مراحل ( تكوين الشخصية ) .
حين يتعامل البوان مع الطفل بالقسوة والتحقير والضرب فذلك يولّ> عنده ردّ’ فعل عنيفة في مثل هذا العمر من ( 9 - 14 ) سنة لأن هذا عمر هو العمر الذي تظهر فيه انعكاسات التربية .
من أسباب العناد عند الطفل في مثل هذا العمر ...
الخصام والتخاصم بين الأبوين أمام الأطفال ، والتشاحن والضرب ، والقطيعة والهجر المستمر . .
هذا مما يولّد ردّة فعل نفسيّة عند الطفل لأنه لا يشعر بالأمان العاطفي فيعبّر عن رغبته في هذه الحاجة بمثل هذا الأسلوب من العناد .
من أسباب العناد عند الاطفال . .
الجفاف العاطفي بين الطفل وأبويه . . فالأب والأم لا يحتضنان طفلتهما .. لا يقبلانها .. لا يمدحانها .. لا يُعجبان بسلوكها . .
حين يفتقد الطفل الحب والحنان والتحفيز والمدح . . فذلك يولّد عنده العناد .
نصيحتي لك ..
أن تتأملي حياتك الأسرية مع زوجك ومع كل أبنائك . . وتنظري في اي مكان هي الثغرة وتحاولي إصلاح ما يمكن إصلاحه واستدراكه .
أن تتحاوري مع طفلتك بهدوء .. في لحظات هادئة بينك وبينها . .
اعرفي رغباتها وحاجاتها . .
امدحيها ..
امدحي عقلها ونباهتها . .
امدحي ذكاءها واشعريها بفخرك بها ..
لا تقولي لها ليش أنت عنيدة . .
لكن قولي لها تعجبني فيك روح الاصرار والتحدّي ..
تعجبني فيك روح المحاولة والاعتماد على النفس والشعور بالمسؤوليّة . .
بمعنى أن ترشّدي سلوك ( العاناد ) عندها بدل من انتقاده .
اتركي لها مساحة من الحريّة . .
لا تسأليها دائما ( كتبت .. ذاكرت .. فعلت ) .. يكفي لو أنك طلبت منها أن تشاركيها المذاكرة وحل الواجبات .. أن تشاركيها الحفظ . .
ما رأيك لو نحل الواجب سويّاً . . أفضل من أن تقولي لها ( شوفي واجباتك ) !
حين ترفض أو تعاند . . لا تكثري عليها .. فقط ذكريها أن لكل إنسان مستقبل والانسان هو من يصنع مستقبله من هذه العمر المبكرة . .
دائما حدثيها عن المستقبل وأهميّة صناعة النفس في مثل هذا العمر . .
بمعنى أن تربّي فيه الاحساس بالمسؤوليّة .
دائما لا تغفلي عن سلاح ( الدعاء ) فهو فرصة أعطاه الله لك ووعدك بالإجابة ، فإن من الدعوات المستجابة دعاء الوالدين لولدهما . . فأكثري لها من الدعاء مع دوام الاستغفار . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني