السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. انا شاب عمري 33 سنه ومتزوج ولدي طفلان ..وانوي الزواج بأذن الله للمره الثانيه ..مع العلم و لله الحمد لاتوجد اي مشاكل بيني وبين زوجتي الاولى ..وهي موافقه على زواجي .. واعتقد بأذن الله اني استطيع العدل وادارة حياتي الزوجيه بنجاح بعون الله .. لكن معلوماتي ضعيفة جدا ..بامور ومتطلبات ادراة الاسره اذا كنت لدي زوجتين ..اللهم الا ان العدل مطلوب بينهن فقط وهذا ما اعرفه . فأرجو منكم افادتي ..ماهي الطرق المثلى والافضل للتعامل مع الزوجتين شرعا ..بالنسبه لــ: 1- المبيت .. 2- النفقه .. 3- التعامل بين الاولى والثانيه . 4- اعطاء الافضليه بين الاولى او الثانيه . او اي شيء مهم انتم ترونه مناسب للتوجيه والارشاد . جزاكم الله خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك في زوجك وولدك وان يكتب لك خيرا ويختار لك خيرا . .
أخي الكريم . .
الزواج ( أمانة ) و ( عبادة ) عظيمة ، وشريعة جليلة من شرائع الإسلام . وهو العقد الوحيد في معاملات الناس الذي وصفه الله بـ ( الميثاق الغليظ ) في قوله : " واخذن منكم ميثاقاً غليظاً " .
ولأن الزواج بهذه المسؤولية والمكانة والمنزلة عند الله ، كان لابد على من يريد أن يتزوج بأولى أو ثاني أن يستشعر معنى ( العبودية ) لله تعالى بهذه العبادة ،ويستشعر معنى المسؤوليّة وحجمها .
ومن استشعار قدر هذه الأمانة أن لا يُقدم الانسان على أمر إلاّ وهو يعرف الحقوق الواجبة عليه ، لأن علاقة الزواج كما أنها علاقة تواد ورحمة إلاّ أنها علاقة قائمة على حقوق بين طرفين .
أخي الكريم . . .
من أراد ( التعدّد ) لا يشترط له أن توافق زوجته الأولى أو ترضى . . لكن من الأهمية بمكان مراعاة مشاعرها وعشرتها ، وان يكون هناك اسباباً واضحة ومعطيات واضحة للزواج من ثانية . . لأنه حتى وغن أظهرت الزوجة لزوجها الموافقة فقد يكون ذلك إما مجاملة او استسلاماً لضغط واقع تعيشه . .
ولأن الحياة والعلاقة الزوجية من أكثر العلاقات الانسانية التي تحيط بها التحديات والمسؤوليات ، فحين لا يكون هناك أهدافا واضحة ومعطيات صحيحة للزواج من ( ثانية ) فإنه أسهل ما يكون على الانسان أن يفرّط في أمر أو قرار لا هدف له منه .. او أن هدفه منه لم يكن بذاك الهدف الواضح .
حين تقول أنه ليس بينك وبين زوجتك اي مشاكل ، فكأنك تشير إلى أنه لا يوجد هناك أسباب واضحة للتعدّد مما يعني ان حياتك فيها من الودّ والتراحم ما ينبغي أن تحافظ عليه وتنمّيه .
ووجود زوجة ثانية في حياتك . . سيؤثّر حتماً على طبيعة الاستقرار النفسي مع زوجتك الأولى ، لأن هذا هو شأن وطبع الحياة . . الاختلاف سيما في جو المسؤولية والتبعات .
أخي الكريم . .
أما وغنك غذا قررت واخترت . .
فإن مما يجب عليك أن تفعله :
1 - أن تحضر دورة تدريبية تثقيفية حول حقوق الزوجة على زوجهاالمعدّد . ولا يكفي في ذلك مجرد سؤال عابر على النت أو استشارة . .
اجلس عند بعض أهل العلم ولازمهم على الأقل لتتعلم الأحكام الكتعلقة والواجبات والحقوق المترتبة على هذا الأمر .
2 - مما يجب أن تعلمه أن ( العدل ) واجب عليك بين زوجاتك : العدل في المبيت والسكن والنفقة والكسوة .
ومعنى العدل في المبيت : أن يقسم وقته بين نسائه بالعدل ، فإذا بات عند الأولى ليلة أو ليلتين ، بات عند الأخرى بقدر ذلك .
ومعنى العدل في السكن : أن يكون لكل واحدة منهن مسكناً خاصَّاً يأتيها فيه ، ويجب أن لا تكون مساكنهن متفاوتة بقصد الظلم .
ومعنى العدل في النفقة والكسوة : أن ينفق عليهن على قدر الوسع والطاقة .
ليس هناك شيء اسمه ( افضلية ) للأولى أو الثانية . . فالعدل هو سيد الموقف . ويبقى مسألة الحب والميل القلبي هذا شيء لا يملكه الانسان . لكن لو مال قلبه لواحدة دون أخرى فليس من الحكمة أن يُظهر ذلك عند من لا يميل إليها قلبه .
لاأزال أكرر عليك أهمية القراءة والاطلاع فيما يتعلق بالحقوق والواجبات الزوجية ، وثقافة التعامل .. من خلال حضور دورات تدريبية تأهيليّة في ذلك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني