انا وزوجي نحب بعض كثير بس زوجي للأسف قبل شهرين تقريبا ترك وظيفته وصار كل وقته في الانترنت وكل وقته في موقع القيمزر يلعب بلياردو ويحكي مع بنات وعمل له ايميل سري يدخل فيه القيم لما سئلته ايميل مين هذا قالي ايميل اخوي وهو يكذب . سويت حساب جديد واستدرجته بالكلام وتعرفت عليه على اني بنت من النت واضافني في ايميله ووصل انه عاطني رقم جواله عشان اكلمه طبعا انا مره متضايقه ولا واجهته وقلت له ان هالبنت انا لاني اخاف منه انا افكر بالطلاق منه قبل لا ارتبط فيه بأطفال اتمنى فعلا تساعدوني حياتي على وشك الانهيار .

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . ..
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة وأن يعيذكما من شرّ الشيطان من همزه ونفخه ونفثه . . .

 أخيّة . .
 وجود الحب بين الزوجين لا يعني عدم وجود المشكلات بينهما . .
 الانسجام بين الزوجين لا يعني أن كل طرف يكون على المأمول الذي يتمناه منه الطرف الآخر . .
 
 وجود الحب لا ينتزع الانسان من بشريّته  ..
 فالانسان مهما بلغ في حبه يبقى ( يبشر ) يخطئ ويصيب وبقع في الذنب والمعصية ...
 وتخطئ بعض الزوجات حين تتوقع من زوجها أن يكون ( ملائكيّا ) بلا ذنب أو تقصير أو تتوقع منه أنه لا يمكن أن يقع في ذنب ما أو معصية !
 هذا التوقع وهذا الاعتقاد يجعلنا ننصدم عندما يقع شريكنا في اي خطأ أو تقصير أو ذنب ، ولربما تعاملنا مع الموقف بنوع من التشنّج والألم والحسرة !
 

 أخيّة . .
 الحب الحقيقي لا ينتهي بموقف ، ولا يموت عند أول مشكلة !
 التعامل الايجابي مع المشاكل يزيد الحب ويقرّب بين القلوب . . والتعامل السلبي المتشنّج  يضاعف من حجم المشكلة ويفتح مشكلة أخرى لم تكن في الحسبان !
 ألا تلاحظين أنك بمراقبتك لزوجك واستدراجك له أوقعك في مشاكل أخرى ؟!
 ألا تلاحظين أن استدراجك لم يحل المشكلة الأساس بل أضاف إليك زيادة في الهم . .  وخوفاً من أمور لا تحمد عقباها !!
 ماذا لو صارحتيه وقلب الطالوة عليك وقال لك أنا عارف انه كنت وكنت بستدرك وطلعتي انتي بتكلمي من وراية .... وكلام طويل .. ماذا سيكون موقفك ؟!

 النصيحة لك أخيّة :
 1 - أن تدركي أن كل إنسان يمكن أن يقع منه الخطأ ، والحب ليس ضمانة من الخطأ أو التقصير .
 2 - أن تكفّي عن متابعة زوجك ومراقبته ومحاولة ادانته . فالبحث عن الزلات والادانة لا تحل المشكلة بقدر ما تزيد من الفجوة بينك وبين زوجك .
واستتار الانسان بذنبه أهون بكثير من المجاهر به .
 3 - بما أن زوجك يحبك كثيرا . .  فمن الجيد لو أنك تستثمرين هذا الحب  في تنمية الروح الايمانية في نفسك وفي نفس زوجك من خلال  الاهتمام بالصلاة والمحافظة عليها  .. أن يكون بينك وبينه جلسة قرآنية لقراءة القرآن . ونحو هذا فإن العمل الايماني المشترك بينك وبينه يزيد من الالفة والثقة بينكما والرحمة والتراحم .
 4 - على نفس الايميل الذي تواصلت به معه اكتبي له أنك تائبة وتخافين الله في سرّك وجهرك وأنك تذكرت نظر الله إليكما ، وتذكرت أن الأعراض دين وقضاء ، وتذكرت أن هذه العلاقات تعتبر خيانة للانسان أمام نفسه وخيانة لأمانة الله . . . ونبهيه أن هذاالطريق بدايته  لذّة ونهايته ذلّة !
 بمعنى أن تعطيه رسالة غير مباشرة في خطورة هذا العمل . .  ثم اقطعي التواصل معه .
 بعد أن ترسلي له بعض المقاطع المؤثرة من صوتيات ومرئيات ، واستفيدي في ذلك من موقع طريق التوبة .
 5 - احرصي على صناعة الاغراء له بالكلمة الدافئة والنظرة الحانية واللمسات والهمسات ..  وجدّدي وابتكري في ذلك .
 6 - اقترحي على زوجك  أن يلتحق بمركز أو لجنة خيرية للعمل التطوعي . فبدل من الفراغ  لو ينشغل بأي عمل تطوعي بالتنسيق مع بعض اللجان والمراكز الخيرية . .  وأفهميه أن التطوع باب من أبواب تيسير الرزق .
 7 - في ذات ليلة اسأليه أن يفسّر لك معنى قول الله تعالى  في سورة النساء : " يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيّتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا " . .  قد لا يجد جواباً ... اقترحي عليه أن تبحثا سويّاً عن معناها في الكتب أو في الانتر نت عن طريق مواقع البحث .

 أخيّة . . .
 لا أزال أقول لك  زوجك ينبغي أن يكون في محل الثقة ، ولا تجعلي موقفا واحدا في حياتك يهزّ ثقتك بزوجك . فـ " كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون " .
 أكثري من الدعاء مع الاستغفار . . .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛