السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يادكتور عندي مشكله الا وهي ((عناد زوجتي)) الغير طبيعي وتطويل لسانها علي وهذا الشي لم أعد احتمله.....لدرجه اني صرت اتوقع عندما آتي من الدوام حدوث مشكله..... مشكلة زوجتي أنها تسويلي مشكله على أتفه شي بالعناد ورفع الصوت وخاصه يادكتور كلمة ((كيفي)) اللي الظاهر سببها سكوتي الكثير وغض البصر عن تجاوزاتها واعتقد يادكتور اني تجاوزت في تعاملي مع زوجتي وجعلتها تتجرأ علي لأني كنت أي شي تتمناه احضره لها ولو على حساب نفسي أوحالتي الماديه......أتغاضى عن تجاوزاتها سواء كلام أو طباع أو غيرها. ولاأخفيك أنها لاتعرف الكلام الرومانسي حتى البسيط اللي اي زوجه تقوله لزوجها روتينيا....ولاأبالغ إن قلت أن كلمة حبيبي لم أسمعها خلال الخمس سنوات من زواجنا إلا اربع أو خمس مرات ويكون بعض الأحيان عندما تصر علي بطلب حاجه.....وعندما اخبرها بهذا الامر تدعي الحياء او تقول لم تعودني على هالكلام أو تتعذر ولا تقول انها مقصره معاي... وأنا حتى لو مانجحت حياتنا ماأستطيع أن أطلقها لأني أكره هذه الكلمه نفسيا... علما أني لم أمد يدي عليها إلا بخفه لاتؤدي حتى شعرها وذلك عندما تقول كلاما جارحا اقسم لايتحمله أكثر الرجال واعترف بعض الأحيان بتقصيري لكن لاأدور المشاكل على أتفه حاجه وأرفع صوتي علما والله أني أريد أن أسعدها وأن أكون لها الزوج المخلص وأنا أحبها كثيرا ولاأستطيع مفارقتها لأني منذ أن كنت صغيرا ونحن مع بعض....وحتى أهلونا كانوا يقولون فلان لفلانه لكن لاتحس بهذا الشيء. أعتذر عن الإطاله وأرجو أن تفيدني يادكتور بالعلاج المناسب. ملاحظه(((ذهبت زوجتي إلى امرأه عندنا تعالج وقالت أن بينك وبين زوجك نفس يعني محسودين من أحد ولاأدري أهو صحيح أم لا))) وشكرا لكم....
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وان يصرف عنكم كيد الشيطان . .
وحقيقة أخي أهنئك على هذا الحب الرائع بينك وبين زوجتك ..
واسأل الله الن يديم بينكما . .
أخي الكريم . .
الحياة الزوجية هي خليط من الحب والمسؤوليات والتحديات والسعادة والاستقرار في الحياة الزوجية لا يعني عدم وجود المشكلات ، بل على قدر ما نجد في حياتنا من الصفاء والأشياء الجميلة إلاّ أن هناك منغّصات ، وهذه هي طبيعة الحياة .
بل وطبيعة الانسان نفسه - وكل انسان - بقدر ما فيه من مميزات جميلة إلاّ أنه مع ذلك يمتلك صفات سلبيّة أو حتى عادات سلبيّة .
والمرأة خصوصاً أخبرنا صلى الله عليه وسلم أنها خُلقت من ضلع أعوج ( إن جئت تقيمه كسرته وكسرها طلاقها ) . .
إذن العوج في المرأة ليس المطلوب من الرجل أن يقيم هذا العوِج بقدر ما يتعايش معه بطريقة تخفّف وتقلّل من آثار هذا العوج على العلاقة بينه وبين زوجته .
عناد الزوجة . .
هذه الصفة قد لا تكون هي وليدة ( الحال ) .. فإن بعض الصفات قد تنشأ مع الانسان من مراحل مبكرة من عمره ، تبعا للبيئة أو التعامل أو نمط الحياة التي عاشها في بداية عمره . ونشأ عليها في بيئته .
والزوجة احيانا قد لا تشعر أنها عنيدة بقدر ما تشعر أن تصرفها طبيعي جداً ، ولذلك يبقى الخلاف بينها وبين الرجل فقط في تفسير الموقف هو يفسره عناد وهي لا تراه عناداً . وهذا شيء طبيعي نظرا لطبيعة الاختلاف بين الذّكر والأنثى في نظرتهم وتفسيرهم للأمور وطريقة تفكيرهم .
أنصحك أخي :
- ان تغمر زوجتك بالكلام الطيب . وتشعرها بالحب والأمان .
بهذه الطريقة أنت تستثير من مكنوناتها أجمل الكلمات ، فتبادلك الحب بالحب والكلمة الطيبة بالكلمة الطيبة . . لكن لا تتعجّل .. الأهم هو الثبات على الأمر .
- حين تطلب منها شيئا اطلبه بلطف .. لا تصرخ .. لا تطلب طلبا مباشراً ..
أشعر بالعطش حبيبتي .. أشعر بحاجتي إلى الهدوء يا أنس روحي .. هكذا بلطف .. هي مع الوقت ستتعلم كيف تطلب منك ما تريد بطريقة لطيفة .
- في لحظات الهدوء . .
كلّمها حول أن ( العلاقة الزوجيّة ) هي علاقة ( عبادة ) وانكما تتقربان إلى الله بكل عمل يقدمه كل طرف للآخر .. واطلب منها أن تساعدك على أن تتقرّب إلى الله بأجمل طريقة ..
قل لها إذا لاحظتِ منّي قسوة في الكلام أو صراخاً أو عناداً ذكريني أنني أتقرب بهذا العمل إلى الله فهل يرضيني أن تكون قربتي إلى الله ( عناداً ) أو ( صراخاً ) أو ( لا مبالاة ) !!
هذا توجيه غير مباشر لها . . وفي نفس الوقت هو تجيه لك أن تستشعر معنى العبادة في حياتك الزوجية وفي كل عمل تتعامل به مع زوجتك .
- اجعلها تشعر بشعورك وتهتم لاهتمامك .. فحين تطلب شيئا فيه كلفة عليك .. لا تتكلف لها هذا الشيء كما لا تحرمها من الكلمة الطيبة في الردّ .. أفهمها مبررات عدم القبول بطريقة هادئة .
- أحرص أشد الحرص على أن لا تمدّ يدك عليها مهما كان الأمر ..
غذا شعرت بالغضب .. غيّر مكانك .. قم وتوضّأ . . ارفع يديك بالدعاء لها بخير . .
- افهمها انكم الآن ( زوجين ) وغدا ستكونان ( أبوين ) .. فمن الآن تتعوّدا على التعامل الطيب لأن هذا ما يحتاجه الاطفال من آبائهم أن يشعروا بالأمان النفسي والعاطفي في ظل أبوين مستقرين نفسيّا وعاطفيّا .
- غيّر من روتين العلاقة بينك وبينها .. فاجئها بهديّة .. بنزهة قصيرة .. بأي طريقة كانت المهم أن تغيّر من روتين الحياة .
- لا تنتظر منها كثيرا أن تغمرك بالكلام العاطفي .. ففعلا قد تكون نشأة في بيئة أو بين أسرة وعائلة لم تسمع فيها هذا الكلام .. فهي إمّأ تخجل منه أو انها لم تتعوّد على ممارسته .. ابدأ أانت ..وساعدها .. ولا تيأس أو تتعجّل .
دائما تذكّر أن الشخصية ( العنيدة ) شخصيّة سهلة القياد .. لأن العنيد يكشف لك شخصيّته بعكس ( الهادئ الغامض ) .. لذلك لا تتجاوب مع عنادها في لحظة العناد .. تبسّم . ولا تقرر اي قرار في لحظة عنادها وغضبك . واطلب منها فرصة من الوقت قبل أن تقرر اي قرار حتى تهدأ هي وتهدأ أنت .
- احرص على ان تبني في نفسك ونفس زوجتك الروح الايمانيّة والعلاقة مع الله . بحسن الاهتمام بالصلاة ، وان يكون بينك وبينها جلسات قرآنية كل ليلة مع بعضكما وهكذا .
أكثرا من الاستغفار مع الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني