جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع لجأت إاليكم بعد الله لمساعدتي في مشكلتي مشكلتي بدأت من زوجي فهو يخبر امه بكل حديث يدور بيننا فأحيانا أحكي له عن تصرف غير مقبول من أهله من باب الشكوى ليس ليعاتبهم ولكن إكتشفت بان أي موضوع تكلمت فيه معه أو شكوى من أهله أخبرهم بها إلى أن جاء اليوم الذي إنفجرت فيه أمه وأسمعتني أشكال وألوان من الكلام وفيها إهانات لي فتفاجأت بإخبار زوجي لها ,,,وقلت لها في لحظة غضب للاسف إبنك أصبح كالنساء اللاتي ينقلن أحاديثهم الأسرية الى أهلهم فثارت الدنيا وأسمعتني مزيد من الإهانات لتشبيهي له بالنساء كان كل هذا الحديث على التلفون وأغلقت السماعة منفجرة بالبكاء وجاء زوجي وأخبرته بكل مادار بيننا فاعتذر لي وأصبح يبرر في موقفها ولم يعترف بغلطه وبأنه من أدخلني في هذه المشكلة,,وذهب ليتصل عليها ويفهم لماذا فعلت هذا التصرف وياليته ماإتصل تغير مع 360 درجةواصبح يشتم ويسب فيني وطلب مني الإتصال والإعتذار من أمه فرفضت بشده مع صدمتي في تصرفه,,,وطلبت منه الإنفصال ولنا أربعة أيام لانتحدث وأخيرا ذهب الى أهله وجلس عندهم وأنا غاضبة جداااااا وحزينة على مصيري وكل لحظة ضيعتها مع إنسان لايستهاهل التقدير وللأسف عندي منه إبنة وأنا لا انام ولاكل و من يومها ونفسيتي تعبت أحس بأني ظلمت.. لكن للأسف زوجي يرى بأني استاهل ذلك وبأنني قليلة الأدب..ومن يومها احس بكل كره تجاهه أسألكم بالله مارأيكم في مشكلتي ومالحل؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة وأن يصلح ما بينكما ويصرف عنكما السوء وأهله ..
وشكر الله لك حسن ظنك وجميل لطفك .. ونسعد بك اختا ناصحة نافعة . .
أخيّة . .
حقيقة لمست من رسالتك أن طبيعة العلاقة بينك وبين زوجك علاقة طيبة وأريحيّة لدرجة أنها كان يتقبّل منك الكلام في خصوصيّات أهله وبعض سلبياتهم دون أن تكون منه ردّة فعل سلبية تجاهك بالتعنيف أو اللوم أو نحو ذلك .. وهذا مما يُحسب له ويدل على نُبل في أخلاقه وتعامله معك .
أخيّة . .
بعض الأمهات تحب أن تعرف عن ابنها كل شيء - مهما يكن - هو فلذة كبدها وقد حملته تسعة أشهر وربّته و نشّأته نشأة طيبة . . فكل ( أم ) فيها هذا الميول تجاه ابنها تحب أن تعرف عنه لا لشيء غير الأنس بمحادثته والجلوس معه . .
وبعض الأبناء يكبر ويتزوّج وهو على هذه العادة على اعتبار أنه نوع من البرّ بوالدته أن يخبرها ويتكلم معها بكل عفويّة ، لا بدافع الافساد ولا التحريش ..
نعم .. أنا معك أن ( الإفراط ) في التباسط مع الأم ونقل كل شيء لها لا ينبغي . . بل ينبغي أن يكون هناك حكمة في الكلام ( خصوصاً المنقول ) ما بين طرفين .
زوجك أخطأ .. وأنت أخطأتِ . .
أخطأتِ حين تنقلين لزوجك سلبيات أهله والكلام عليهم . . كان ينبغي إمّا أن تعالجي سلبيات أهله بطريقتك معهم بلباقة وحكمة وهدوء واستئلاف قلوبهم بدل من هذه الطريقة التي قد يفهمها الطرف الآخر على أنها ( تحريش ) . .
أخطأتِ فعلاً حين تكلمت عن زوجك بكلام لا يليق عند أمه ..
هل تدركين ماذا يعني ( أم ) ؟!
هي لا تقبل على ابنها شيء حتى لو كان ابنها مخطئ ..
هذه عاطفة الأمومة يا أخيّة . .
واعتقد أنها لم تغضب على نقلك الكلام لزوجك عنهم أكثر من غضبها على تجرأك على ابنها . .
نعم ..
وزوجك ما كان ينبغي له أن ينقل كل شيء . .
لذلك أنصحك :
1 - أن تتعلمي أن الحياة لا تدوم للانسان على حال فمرّة فرح ومرة حزن ، ومرة صفاء ومرّة كدر . . . فوطّني نفسك على أن تتعايشي مع حياتك الزوجيّة بكل ظروفها .. ولا يكن أول قرار لك عند اي مشكلة هو ( طلب الطلاق ) أو التندّم والتحسّر على حياتك مع زوجك .
صدقيني زوجك فيها صفات ونفسيّة رائعة ... استثمريها فقط .
2 - لا تحاولي ابداً ولا باي طريقة أن تجعلي موقف زوجك بينك وبين أهله موقف ( الحكم ) أنت بهذه الطريقة تضعينه في اضيق المواقف وأحرجها . . هو بحاجة إلى الزوجة التي تجعله في موقف ( الحكيم ) بينها وبين أهله لا موقف ( الحكم ) .
لأنه بالطبع غن ضاقت عليه الأمور سيميل إلى والدته التي قال النبي صلى الله عليه وسلم أن الجنة تحت قدميها .
3 - احرصي أشد الحرص على عدم نقل اي كلام لزوجك عن أهله إلاّ بخير . .
اشعريه باحترامك لأمه واهتمامك بها وحبك لها . .
دائما اسأليه عنها وعن صحتها ، وحفّ.يه دائما للبرّ بها . . صدقيني هو سينقل لوالدته هذا عنك وسيكون هذا الطريق المعبّد غلى قلب زوجك وقلب أمه .. ( أن تحسني البر بوالدته )
وأن تتغاضي عن الموقف الذي حصل وتتصلي بوالدته وتعتذري منها وتشعريها بأمومتها لك وحبك لها ، وانك ابنة لهم . . استثيري عاطفتها تجاهك .
وتذكّري قول الله عزوجل " ادفع بالتي هي أحسن فغذا الذي بينك وبينه عداوة كانه وليّ حميم " .
4 - في لحظة هدوء تكلّمي مع زوجك في موضوع ( نقل الكلام ) . .
أخبريه أنك تثقين بحكمته وعقله وطيبة قلبه وحسن نيّته . . لكن أفهميه أنه كان يمكن تلافي مثل هذه المشكلة بتلافي سببها ، وهو نقلك أنت الكلام عنهم ونقله هو لكلامك إليهم .
نعم لابد أن تعترفي بخطاك . . وتطلبي منه ايضا أن يجتهد في تحسين سلوكه .
5 - احرصي على أن يكون بينك وبين زوجك تعاون في عمل ( إيماني ) تتعاونان عليه كأن تجلسا كل ليلة مع بعضكما وتقرءا ورداً من القرآن أو تصليا الوتر مع بعضكما .. فمثل هذا التعاون يكون مثل الوقاية للعلاقة بينك وبين زوجك من الانفراط او الانجرار إلى لحظة غضب .
العمل الايماني بين الزوجين يزيد من الرحمة والتراحم بينهما .
والانسان حين يحلّ المشكلة ينبغي أن يفكّر في الوقائيات ايضا وفي العلاجات .
أكثري من الاستغفار . .
واستعيني بالصلاة . . فقد علّمناالله وأرشدنا ان نستعين بالصلاة عند المشكلات فقال : " واستعينوابالصبر والصلاة "
وقال صلى الله عليه وسلم في شأن الاستغفار : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية " .
حماك الله ورعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني