السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزيتم خيرا لماتقدمونه من نصح وفائده للجميع..~ مشكلتي تتلخص بالآتي وارجو منكم إيجاد الحل المناسب لها: انا اعاني من التوتر والقلق الدائم بالرغم ان ماحولي لايستدعي ذلك,,فأنا اتجنب الجلوس مع اسرتي إذا كانت مجتمعه وخصوصا إذا كان اخواني الذكور متواجدين فهذا يشعرني بالتوتر من ان تعرض للإنتقاد او ان يوجه الكلام لي ولا اعرف بماذا اجيب,,فانا افتقر للمهارات ( الاخذ والعطا) في الحديث.. كما انني اعاني من الرهاب الاجتماعي,,اكره حضور تجمعات الناس..ولا احظر المناسبات الا ماندر منها حاولت الذهاب للطبيب نفسي للتخلص منه ولكن منعني خوفي من تناول الادويه النفسيه التي قد تزيد الحاله سوء,,فلجأت الى قراءة القرآن والدعاء للتخلص مما اعاني منه.. اريد منكم جزيتم خيرا مهارات اقوم بها..او ادويه بسيطه قد تساعدني..~ وشكرا لكم.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يصرف عنك السوء والفحشاء ، ويملأ قلبك ايمانا ويقينا وقرة عين لا تنقطع .

 أخيّة . . .
 مشكلة الخوف من الانتقاد والرهاب الاجتماعي  يحتاج مع العلاج النفسي علاجي معرفي وتغيير قناعات وأفكار في ذهنك .
 المسألة لا تتوقف فقط على المهارات في الأخذ والعطاء ..
 المسألة تتوقف على شعورك بأنك انت الأقدر على تجاوز مشكلتك وليس ( الأدوية النفسيّة )  ولا الهروب إلى الدعاء وقراءة القرآن دون القيام بأي تغيير  على مستوى التفكير .

 نحن لا يمكن بحال أن نعيش بمفردنا  في هذه الحياة ، ولا يمكن بأي حال أن تبقى الحياة خالية من الناس ونبقى فيها وحدنا . .
 كما أن وجود الناس والآخرين في حياتنا  هو الذي يصقل مهارتنا . . .
 اختلاطنا بلآخرين والحرص على مجالستهم هو الذي يعلمنا مهارات ( الأخذ والعطاء ) .. لأن المهارة عبارة عن ( ممارسة ) . .
 نقد الآخرين لنا هو الذي يصحّح طريقة تفكيرنا ويمنحنا روحا جديدة  . .
 هل فهمت كيف تكتسبين المهارة ؟!
 بالمخالطة والمشاركة وترك الخوف من النقد .
 لا تفهمي النّقد على أنه نقد لذاتك بقدر ما هو تصحيح  لبعض سلوكياتك وافكارك .
 نحن نخاف من النّقد حين نربط بين النقد والذات ..
 حين نعتقد أن النقد هو إساءة . .
 والواقع أن النقد هو ( فرصة ) استثماريّة لتصحيح السلوك وتنمية المهارة .

 الغلط ليس عيباً . .
 العيب هو البقاء على الغلط والهروب بالغلط من مكان إلى مكان والهروب من تصحيحه .
 هكذا ينبغي أن تفهمي النّقد ..

 تعوّدي أن تكوني مبتسمة دائماً .
 تعوّدي أن تُبادري أنت بالكلام والتواصل مع اخوانك .
 اطلبي من اخوانك أن يساعدوك .. أفهميهم رغبتك في تطوير أداءك .. اجعليهم يعيشون طموحك ورغبتك في تطوير نفسك .
 اطلبي ملاحظاتهم ونقدهم . .
 مبادرتك غلى طلب الملاحظة منهم يساعدك على أن تتعاملي مع النقد بطريقة صحيحة .

 أكثري من القراءة والاطلاع  . .
 احضري دورات تدريبية في تنمية وتطوير الذات .
 واستعيني بالله بكثرة الدعاء وقراءة القرآن .
 وإن لزم الأمر راجعي عيادة متخصصة  ، واطردي عنك فكرة أن الأدوية النفسية تزيد الحالة سوءً !
 لو كان الطب النفسي يزيد الحالة سوءاً لما صار اسمه ( طب )  ولا صار اسم الدواء ( دواء ) .
 
 وفقك الله وحماك ..
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛