السلام عليكم ... لا أعرف من أين أبدأ ... فقد بدأت الحكاية منذ شهر يناير عام 2010 .... أولاً أنا اسمي ن. ي سوداني الجنسية لدي خالة مقيمة في المملكة العربية السعودية وهي خالتي الوحيدة وأصبحت في مقام والدتي بعد وفاة الوالدة رحمها الله أبلغ من العمر 27 عاما ... ولدى خالتي بنت تصغرني بسبع سنوات ومنذ صغرنا لاحظت ولاحظت هي - أي بنت خالتي تلك - أن هناك تجاذب بيننا وهناك إهتمام متزايد بيننا لكن كل ذلك كان عادياً ولم يبح أحدنا للآخر بشئ .. وإستمر الحال هكذا عندما يأتون للإجازات ولما تكون هناك في المملكة لا تنقطع الخطابات بيننا حتى كل الأهل .. إخوتي ووالدتي رحمها الله وخالتي نفسها .. لاحظوا هذا الإنسجام بيننا حتى أتى شهر يناير من العام 2010 حيث كنت وقتها قد تخرجت واستلمت وظيفة محترمة وهي كانت قد امتحنت الشهادة الثانوية .. حيث جاءت أختي وأخبرت والدي وخالي بأنها - فلنطلق عليها (م) قد تقدم لها شخص هناك في المملكة والخالة تطلب مشورتكم ... عندها جن جنوني ولم أدري ما أفعل فخرجت للعمل مذعوراً جدا وقمت بالاتصال بخالتي وطلبت منها اعطائي (م) للتحدث معها ... على العموم وافقت هي بدون تردد بي وقمت باخبار والدها ووالدتها ووالدي باأمر وباركوا لنا جداً ولم يستعجلني والدها بل قال لي جهز نفسك على الآخر وعندها سنعطيك اياها .. كان هذا من باب الثقة فيني ... وعدت الأيام وكنا نعيش أجمل أيامنا أنا وهي - مع العلم أنني لا أصافح- وكان والدها يعطيها مصروفا ويقول لها اتصلي على (ن) أنا . وأضيف أني قبل كل ذلك استخرت الله مرتين والحمد لله كانت النتيجة التيسير الكبير أعلاه . ومرت الأيام وتم قبولها بكلية الطب هنا في السودان ولكن في ولاية غير ولايتي وذهبت واستقبلتها في المطار وسافرت معها حتى تأكدت من وصولها رجعت في نفس اليوم إلى ولايتي ... وفي مرة من المرات ذهبت إلى تلك الولاية لزيارتها والإطمئنان عليها من قرب وتعرفت على كل زملائها في الجامعة ... ولكن هناك زميل معين في الصف الرابع لم أرتح لطريقة تعامله معها فهو يظهر لها اهتماما أكثر من اللازم حتى عندما طلبت من زملائها بكل رفق أن نا نريد الذهاب لمناقشة بعض الأمور أصر هو على ألا يتركنا وحدنا بل أراد عزومتي لتناول وجبة رفضت ولكن هو أصر فوافقت على مضض لظني أنه كرم منه ولأنه من جنسية أخرى (سوري) وعند إنتهاء الوجبة قال لي يجب الان أن تذهب أنت لكي لا تتأخر عن مواعيد الباص وأنا سأقوم بإيصال (م) إلى الجامعة .. حينها إنفجرت في وجهه وطلبت منه أن يدعنا وشأننا فذهب بعد أن أغاظني بشدة. فسألتها عنه فقالت هو دائما هكذا يظهر إهتمام بي فطلبت منها بعد ذلك أن تفهمه أنها على علاقة بي وأني خطيبها وفعلاً أخبرته بذلك ... ولكن هو أكبر منها في الجامعة ويقوم بالشرح لها وكل زملائها فطلبت منها ألا تلاقيه مرة أخرى وفعلت ذلك . ... وبعد ذلك عاد واضطرت أن تكون معه في الشرح لكن باقي دفعته ليس لديهم وقت ... فسألتها بصراحة هل فاتحك بشئ فأجابت بالرفض وغضبت مني بشدة واتهمتني بعدم الثقة ... مرت الأيام وانتهت الدراسة ورجعت الى الولاية التي أسكن فيها لأن أهلها كلهم هنا وأصبحت تتعامل معي ببرود وسألتها مابك فقالت أصبحت أخاف منك ولكني باقية عليك أي تريد الإرتباط بي ولكن هي الآن لا تريد أن تبادلني نفس المشاعر... بحجة أني جرحتها ولا تريد تكرار نفس الجرح ... مع العلم أنها دلوعة جداً ... وفي كل مرة يتصل علي والدها من المملكة ويطلب مني المحافظة عليها ويقول لي أنا أعرف بنتي عليك بالصبر معها .. والان أنا أريد إرجاع ثقتها بي مع العلم أني الآن جاهز للزواج منها ولكني لا أريد الإرتباط بها وهي على هذا الحال .. أريد إسترجاع ثقتها فيني أولاً حتى تكون علاقتنا قائمة على المودة والرحمه ... سألت الله كثيراً ... ومن توفيقه لي أني في كل يوم أستيقظ فأجد الساعة تشير إلى الثالثة والنصف موعد استجابة الدعوة فأصلي ركعتين وأدعو الله ىأن يجمع بيننا في خير وعلى خير وأن يعيد ةثقتها بي وأنا أعتبر هذه بشرى أن يوقظني الله في هذا الوقت كل يوم وييسر لي الدعاء فإن الدعاء في هذا الوقت مستجاب لا محالة ... آسف جدا على الإطالة ولكني أردت توضيح كل الأمور لكم وأريد منكم إعطائي أشياء عملية أطبقها معها حتى أعيد ثقتها فيني مع العلم أنها تريدني وأنا أريدها ولكني لا أريد الزواج منها إلا وأن تكون واثقة فيني تماماً... أفيدوني في أقرب فرصة أفادكم الله ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك . .
أخي الكريم . .
قرار الزواج هو من أهم وأخط رالقرارات في حياة الشاب . . لأنه قرار في اختيار حياة جديدة تختلف عن ما سبقها . .
ولذلك جاء التوجيه النبوي لكل شاب بقوله : " فاظفر بذات الدين " .. ولأن المقصود من الزواج هو ( الاستقرار ) ودوام الحياة بين الطرفين ، ولأن الاستقرار لا يتحقق من خلال ( النسب ) و ( القرابة ) و ( العلاقة العاطفيّة ) بين الطرفين قبل الزواج . . إنما يتحقق من خلال الالتزام بالهدي الذي دلنا عليه الوحي عن طريق القرآن أو توجيهاته صلى الله عليه وسلم .
ولذلك غذا أردت الاستقرار فأحسن الاختيار . .
أخي الكريم . .
أمّأ ما ذكرته عن حالك ووصفك . فإذا كنت ارتضيت هذه الفتاة زوجة لك . . فالحل أن تتمّم الأمور بطريقة رسميّة . . تقدم لها واخطبها واعقد عليه والثقة تبنى بالمعاشرة والمسؤوليّ’ .. ولا تُبنى بالتواصل العاطفي فحسب .. بل تبنى بالممارسة وتحمل المسؤولية .
والعلاقة قبل الارتباط علاقة تتحكم بها العاطفة أكثر من التعقل . . لذلك أفضل شيء أن تدخل غمار المسؤوليّة بدل من العلاقة التي لا مسؤوليّة فيها .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني