كيف يكون العرس إسلاميا؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .
حفل العرس هو حفل فرح وإعلان وإشهار للنكاح . وبعضهم يقول أنها ( ليلة العمر ) وهذا ما يعني أنه ينبغي ان تكون مميزة ما دام أنها ليلة العمر .
وتميّز المسلم يكون باعتزازه في كل شأنه وحاله أن يكون على هدي الإسلام وهداه .
- وإن ممّا يميّزنا كمسلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم ندبنا إلى ( وليمة العرس ) فقد جاء في الصحيح عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال : لما قدمنا إلى المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع ، فقال سعد بن الربيع : إني أكثر الأنصار مالا ، فأقسم لك نصف مالي ، وانظر أي زوجتي هويت نزلت لك عنها ، فإذا حلت تزوجتها ، قال : فقال عبد الرحمن : لا حاجة لي في ذلك ، هل من سوق فيه تجارة ؟ . قال : سوق قينقاع ، قال : فغدا إليه عبد الرحمن ، فأتى بأقط وسمن ، قال : ثم تابع الغدو ، فما لبث أن جاء عبد الرحمن عليه أثر صفرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تزوجت ) . قال : نعم ، قال : ( ومن ) . قال : امرأة من الأنصار ، قال : ( كم سقت ) . قال : زنة نواة من ذهب ، أو نواة من ذهب ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( أولم ولو بشاة ) .
فوليمة العرس من ميزات اليسر والفرح والسرور في هذا الدين العظيم .
وهذه الوليمة ينبغي أن لا يكون فيها إسراف ولا مخيلة . كما لا ينبغي أن يُدعى إليها الأغنياء دون الفقراء .
- ومن المباح في هذااليوم ضرب الدفوف والغناء العفيف الذي لا فحش فيه ولا سفه أو اسفاف .
لحديث عائشة رضي الله عنها أنها زفت امرأةً إلى رجل من الأنصار فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة ما كان معكم لهو، فإن الأنصار يعجبهم اللهو " .
وعنها رضي الله عنها أن يتيمة تزوجت رجلاً من الأنصار، وكانت عائشة في من أهداها إلى زوجها، قالت: فسلمنا ودعونا بالبركة، ثم انصرفنا، فقال صلى الله عليه وسلم: " إن الأنصار قوم فيهم غزل، ألا قلتم يا عائشة أتيناكم أتيناكم، فحيانا وحياكم " .
وعن محمد بن حاطب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فصل ما بين الحلال والحرام الدف والصوت في النكاح. " .
والترخّص في ضرب الدفوف والغناءالعفيف لا يعني : التساهل في الطرب والمزامير والآت الموسيقى واللهو غير المباح . وذلك لأنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي حسّنه الألباني : عن أنس مرفوعا: " صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة. الحديث حسنه الألباني. " .
والزواج من النعم العظيمة والتي ينبغي شكرها على الوجه الذي يحبه الله .
وأنا أوصيك أخيّة بكتاب الشيخ المحدّث محمد ناصر الألباني ( أدب الزفاف ) ففيه آداب كثيرة للوليمة والأعراس وما يتعلّق بذلك .
والمقصود أن الأمر كما قال صلى الله عليه وسلم : " الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات " .
والشيء يكون ( إسلاميّاً ) كل ما كان يوافق هدي الإسلام التزاما واهتداءً .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني