السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انافتاة ملتزمه ولله الحمد معلمة قران كريم تقدم لى شخص ملتزم يحفظ من القران الكريم 16جزء ماشاء الله لاقوة الابالله ذا خلق ودين لكن يستخدم الحبوب النفسيه هل لها اثرسلبي في الزواج ؟ أنا مبتغية الاجرفي ذلك .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يثبتك وينفعك وينفع بك ويختار لك ما فيه خيرك وصلاحك . .
أختي الكريمة . .
الزواج شريعة عظيمة من شعائر الاسلام ، والمقصود منها إعمار الأرض بالعبودية لله تعالى والاستخلاف فيها بالرية الصالحى النافعة التي تعمر الأرض عبادة وحضارة .
وهذا المقصود إنما يتحقق إذا كان بين الزوجين حال من الاستقرار الذي به تدوم العلاقة بين الطرفين وينعكس أثره على تربية الأبناء وتنشئتهم .
ولذلك كانت ( خطوة ) حسن الاختيار هي الخطوة الأهم واللّبنة ( الأساس ) في بناء هذه الحضارة وإعمار الأرض بالعبوديّة لله .
ولأن العلاقة الزوجية علاقة تحوطها المسؤوليات والتبعات والتحدّيات الأمر الذي يحتّم على كل مقبل على الزواج ( ذكراً أو أنثى ) أن يتخيّر لنفسه الشريك الذي يمتلك المواصفات والصفات التي يعتقد ويظن معها أنه الأنسب لإعانته على مسؤوليات الحياة وتحدياتها .
أخيّة . . .
نعم . . أوصاك حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم وكل فتاة بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه "
فالأصل والأساس في صفة الخاطب أن يكون ( ذا دين وخُلق ) وهذا لا يعني إغفال الجوانب والاعتبارات الأخرى والتي يكون لها أثر على طبيعة الاستقرار بين الطرفين في حياتهماالمستقبليّة .
ومن هذه الاعتبارات اعتبار الصحة النفسيّة والعضويّة للخاطب . وذلك لأن وجود اعتلال في الصحة ( أعني الاعتلال المزمن ) له أثره علىالعلاقة بين الطرفين من جهة زيادة المسؤوليّة تجاه شريك الحياة .
والانسان الذي يعاني من اعتلالات نفسيّة . . لا يعتبر شخصا غير قادر على الزواج على الاطلاق ..
وإنما يقسّم أهل الاختصاص الاعتلالات النفسيّة إلى ثلاث درجات :
1- الدرجة الحادة الشديدة والتي قد تصل إلى حالة مطبقة.
2- الدرجة الوسطى.
3- الدرجة الخفيفة.
ومن فإن الدرجة الأخيرة – وهي الخفيفة – لا تؤثر أبدًا على ناحية الزواج ويمكن تجاوزها بإذنِ الله بأيسر السبل وأسهلها، خاصة إذا كان هنالك حبٌ بين الزوجين وتعاون في ذلك.
وأما الدرجة المتوسطة فهي مترددة بين الدرجة الشديدة والخفيفة، فهذه تحتاج إلى عناية، والغالب أيضًا مع وجود التفاهم بين الزوجين أن يتجاوز هذا الأمر، وإنما يكون الإشكال فيه في الأمراض النفسية الشديدة والتي قد تصل إلى حالة مطبقة في بعض الأحيان. وهذه الدرجات الثلاثة تنطبق على أمراض نفسية كثيرة، فمن ذلك الوساوس ومن ذلك المخاوف والرهبة الاجتماعية، ومن ذلك أيضًا الاكتئاب، فكل ذلك له درجاته التي أشرنا إليها وبحسب هذه الدرجة يكون القدرة على التعامل بين الزوجين .
لذلك النصيحة لك :
- استشارة طبيبه الذي يتعالج عنده لمعرفة طبيعة حالته النفسيّة وطبيعة الدواء الذي يأخذه وإمكانية الزواج منه وقدرته على تحمل المسؤولية والقيام بواجباته كزوج تجاه زوجته .
- استخيري الله تعالى في أمرك وبصدق .. وتلمّسي بعد الاستخارة إمّأ ( اليسر ) أو ( الصرف ) عن الأمر .
- احرصي بجد واهتمام - ويحرص وليّ أمرك - على السؤال عنه سؤالاً مستفيضاً لمعرفة أحواله في بيته وفي المسجد وفي التعامل مع الآخرين .
- من المهم جداً أن يكون له مسؤوليّة وعمل كدلالة على قدرته التعامل مع الحياة بكل ظروفها .
- مسألة ( ابتغاء الأجر ) ينبغي أن تكون مسألة فيها نظرة شموليّة أفضل من تضييق النظرة في الأمر .. فابتغاء الأجر في التخطيط السليم لبناء أسرة مستقرة وتربية جيل يعبد الله . نظرة أشمل من نظرة ابتغاء في القبول بشاب يعاني من نوع اعتلال قد يكون له الأثر مستقبلا على قضية الاستقرار وتربية النشأ في جوّ مستقر نفسيا وعاطفيّا وماديّاً . .
- لابد أن تدركي أن بعض الأمراض أو الاعتلالات النفسيّة تكون خفيفة ، لكن مع ضغط المسؤوليات والمشكلات الحياتيّة في العلاقة الزوجيّة تنقلب هذه الاعتلالات وتتطوّر وتسوء الحالة أكثر وأكثر .
لذلك من المهم جدا .. سؤال طبيبه المختص عن حالته بطريقة مستفيضة .
أكثري من الدعاء مع الاستغفار ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني