كيف التعامل مع ابن يعانى من حاله نفسيه ومع ذلك ماشاءالله تبارك الله محافظ على صلاته ودينه ولكن يعانى من والده الذى اهمله ولم يساوي بينه وبين اخوانه من حيث السياره والوظيفه وفّرها لهم ولم يوفّرها له . نصحيتكم لوالده . معلومات الابن متخرج من الثانوى دارس حاسب انسان طبيعى جدايستخدم حبوب نفسيه فقط هادى الطبع خلوق ويحفظ من القران الكريم 16جزء .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يثبته ويزيده من فضله ويشفيه ويرفع عنه ما يجد . .
وهنيئا لهذا الشاب عنايته بكتاب الله . .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما في أهل الصفة . فقال لهم " أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين ، في غير إثم ولا قطع رحم ؟ " فقلنا : يا رسول الله ! نحب ذلك . قال " أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين . وثلاث خير له من ثلاث . وأربع خير له من أربع . ومن أعدادهن من الإبل " .
اهل الصفّة هم ( فقراء المدينة ) فيحفّز فيهم الهمّة صلى الله عليه وسلم بأن ما معهم من القرآن وما يتعلمونه من القرآن خير من ملذات الدنيا . وقد كانت ركائبهم في ذلك الوقت ( النوق ) و ( الابل ) واليوم ركائبنا هذه السيارات . . فما يضرّ الانان إن كان يحصّل كلام الله ويتعلمه ولا يحصّل السيارة !!
إنه على خير عظيم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال " خير له " فالخيريّة ثابتة بختم النبوّة
مثل هذه المعاني ينبغي أن تُغرس في نفس هذاالشاب ليعلم أنه يحمل بين جنبيه كنزاً لا يحمله أحد إلاّ من فعل مثل ما فعل .
أخيّة . .
شاب في مثل هذاالعمر . . معنى أنه في عمر المسؤوليّة . .
معنى ذلك أن مسؤوليّـه عن نفسه مسؤوليّة كاملة في أن يبحث عن عمل ، وان يكوّن نفسه ماديّاً واجتماعيّاً ..
نعم من المنبغي على الب أن يكون عادلاً حكيماً بين ابنائه في مساعدتهم على شئون حياتهم . . لينمّي فيهم معنى العدل والوفاق والأخوة والودّ بين الاخوان ، وحتى لا يكون سببا في الحقد والبغضاء والشحناء بين الاخوان بسبب تفريقه بينهم في المعاملة والاهتمام .
ولأن الشيطان يحب ( التحريش ) بين المسلمين فمن الجدر به أن لا يمنح الشيطان فرصة أن يتخذه وسيلة لـ ( التحريش ) بين أبنائه بالتفريق بينهم في المعاملة .
والله عدل يحب ( العدل ) . .
لكن ها هنا نقطة مهمة وهي أن ( العدل ) لا يعني ( المساواة ) .. العدل يعني أن تعطي كل ابن من الأبناء ما يكون متناسبا مع حاله وواقعه وظرفه .
وكون أن هذا الابن يعاني من حالة نفسيّة فقد يكون الطبيب النفسي مانع عنه ( قيادة السيارة ) بسبب ما يعانيه من الحالة النفسية والتي قد يكون لها أثر سلبي على من حلوه إن كان يقود السيارة ، حتى ولو كان يستخدم العلاج .. هذا الأمر يُرجع فيه للطبيب ويُنظر للأمر من خلال واقع الشاب لا من خلال واقع إخوانه .
وحتى الوظيفة والعمل . .
وعلى الأب أن يكون حريصا متحرّيّاً ( العدل ) و ( المصلحة ) .
ولو افترضنا أن ( الأب ) يهمل هذا الابن فهذا تقصير من الوالد في حق ولده ، وهذاالتقصير لا يبرر للولد أن يقصّر في حق والده ، وأن يحرص على حسن البرّ بأبيه لأنه سيُسأل عن عمله هو ولن يُسأل ويحاسب عن عمل والده .
وعليه أن يحمل روح التحدّي والاصرار ويجتهد في تكوين نفسه ويتسعين بالله على ذلك .
ومن كان الله في عوّنه سهّل له أمره .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني