بسم الله الرحمن الرحيم اتمنى ان اجد حل لمشكلتي لديكم حيث اني سامت هذا الوضع مما اثر على نفسيتي ودراستي وعملي لما اعد اجد حلولا فارجو من الله عز وجل ان اجد مبتغاي عندكم انا طبيب عمري 32 سنه اكمل دراستي في تخصصي واعمل في نفس الوقت متزوج منذ عامين ولا املك اطفالا اعيش مع زوجتي في بيت منفصل عن اهلي . زوجتي هي اخت زوجة ابن خالتي التي هي اكبر من امي المشكله هي زوجتي واهلي . كانت بداية هذه المشاكل بدات بعد ستة شهور من زواجي .هناك كلام يصل لزوجتي عن طريق اختها واهلها بان والدتي تكلمت عنها في موضوع كذا وكذا وانتقدتها عند اختها الكبيره التي هي بدورها تنقله الى اخت زوجتي بحجة انها تريد ان تعدل زوجتي من وضعها حتى تصبح مثل زوجة ابن خالتي الانسانه المطيعه لحماتها وتحترمها فائق الاحترام والمشكلة ان هذا الكلام والانتقاد يكون شيئا بسيطا ويتطور الموضوع الى مشاكل بين زوجتي وامي ولا يكون هذا بشكل مباشر بين الطرفين تحدثت مع امي بان لا تخبر اختها باي انتقاد لانه سيتحور الكلام ويكبر ولكنها ما زالت تخبرها بكل شيء . مشكلة زوجتي انها تعطي المواضيع فوق حجمها وتسمع لاختها ولامها اللذين هم بدورهم يزيدون الطين بله ويؤثرون عليها كثيرا . ويطلبون منها الدفاع عن نفسها عندما اعاتب والدتي احيانا ببعض الكلام تنكر انها قالت مثل هذه الاشياء واذا قالت شيئا لم تكن تقصده وانما تتهم زوجتي واهلها بانهم يحورون المواضيع ويكبرونها لاختلاق المشاكل وتتهمني والدتي بالتقصير من ناحيتهم واني منصاع لزوجتي وتذكرني دائما بانها هي التي ربتني وعلمتني حتى صرت طبيبا اصبحت زوجتي تكره اهلي واهلي يكرهون زوجتي. عندما اجلس مع اهلي لا يخلو اي حديث من كلام عن زوجتي وسوء معاملتها معهم . وعندما تزور زوجتي اهلي (نزورهم كل خميس) ترجع من عندهم وتتحدث عن عدم احترام اهلي لها وعن سوء معاملتهم لها وانهم يكرهونها وانهم يتعمدون اهمالها حاولت تحسن العلاقات كثيرا وكلما نصل الى الهدوء يحدث موضوع ما ,,,,, وتحتد العلاقات من جديد تتهمني زوجتي باني لا ادافع عنها ولااخذ حقها منهم مع العلم انه لما ارى اي شيء يحدث امامي بالعكس اجد الاحترام من قبل الطرفين لبعضهم ولكن كل واحد منهم يتهم الاخر بانه يتعمد ان يظهرو ذلك امامي لم اعد اعرف ما افعل زوجتي في اخر مشكله من يومين طلبت الطلاق لانها تحس بالظلم من قبلي لاني لا ادافع عنها واني اقدم مصلحة اهلي عليها واسعى الى ارضائهم على حسابها مع العلم اني احب زوجتي ا واحاول ارضائها بشتى الطرق من الذهاب الى اهلها والهدايا مع انها كثيرا من الاحيان تتهمني بالتقصير وهي تعلم بقدر حبي لها وتستغله كثيرا من الاحيان وكل ذلك على حساب مصلحتي ودراستي وعملي وصحتي . لا ادري ماذا افعل هل امنع زوجتي من زيارة اهلي ومن مناسباتهم حتى تنتهي القضيه ويقل الاحتكاك هل امنع زوجتي من اهلها واختها هل احاول ان غير المدينه التي اعيش فيها مع اهلي واهلها ( وهذا حل مستحيل في الوقت الحالي) ما هو الحل؟؟؟؟
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته .. .
وأسأل ا لله العظيم أن يصلحما بينكما ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة ويصرف عنكماالسوء وأهله ..
أخي الكريم . . .
طبيعة الحياة ( الكدح ) و ( المشقة ) ، وفي نفس الوقت طبيعة الخلق ( الاختلاف ) قال تعالى : " ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلاّ من رحم ربك ولذلك خلقهم "
فطبيعة الاختلاف شيء وارد .. وقد علّمنا لاله كيف نتعامل مع هذه الطبيعة بطريقة ايجابيّة في قوله : " وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة " . .
الصبر على أخلاق الناس سيما الزوجة وأهلها . . والصبر لا يعني الاستسلام بقدر ما يعني الحرص على التحسين والصبر على ذلك ، وعدم التعجّل .
والرحمة تعني تقبّل الآخرين والتماس العذر لهم مما يكون له الدافع لنا في الاستمرار على مساسيستهم بطريقة تؤثّر على أخلاقهم ليتحسّنوا . .
أخي الكريم . .
تكون حياتنا الشخصية والأسريّة بخير ما كنا قريبين من الاهتداء والاقتداء بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم في أخلاقنا وتعاملنا مع انفسنا ومع الآخرين .
ومن الآداب التي علمنا إيّأها الإسلام النهي عن ( النميمة ) والتي هي نقل الكلام بين طرفين للإفساد بينهما . . وقد توعّد الله النمّام بقوله : " ويل لكل همزة لمزة " وكلمة ( ويل ) فيها تهديد وتنفير لأن الذي قال ( ويل ) هو ( الله ) والمؤمن الحيّ تكفيه هذه الكلمة لتردعه عن هذا المنكر ، كيف وقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يدخل الجنة نمّام " .
ومثل هذه المعاني لابد ان تتكلم فيها مع زوجتك وتُفهمها أن أي مشكلة تحصل لابد أننراجع فيها أنفسنا وكيف هي علاقتنا مع الله ، ومن أي ثغرة دخلت علينا هذه المشكلة ...
والواقع أن المشكلة التي بينك وبين زوجتك وأهلك وأهلها دخلت عليكم من ثغرة ( نقل الكلام ) والحل إذا أردتم الحل هو الرجوع والالتزام بهدي القرآن .
وهدي القرآن يقول : " وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ * هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ " بمعنى الانسان إذا وصله كلام منقول فيكون موقفه :
1 - عدم الاستجابة أو تصديق الكلام الذي ينقل لك .
2 - أن تتكلم مع ناقل الكلام بحزم أن لا ينقل إليك أي كلام يسبب فتنة . ويخوّفه بالله من مغبّة هذا الفعل .
3 - ان لا يسيئ الظن بالآخرين .
وهنا تكلم مع زوجتك بوضوح . .
- أفهمها أن المشاكل تأتي من ثغرات ( المعاصي ) .
حين نفعلها أو حين نتجاوب مع المعصية .
- أفهمها أن تصرف اختها في نقل الكلام هو تصرف خاطئ . وإذا كانت هي تحب أختها بصدق فإن الحب يحتّم عليها أن تساعد أختها على التخلّص من هذه الصفة حتى لا تكون داخلى في وصف ( النمّام ) .. ولا أعتقد أنها تحب لأختها أن تكون ( نمّامة ) ..
سكوتها وسماعها لأختها لكل خبر تنقله عن أهلك لها هو إعانة لها على ( الاثم ) والله تعالى يقول : " وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " .
- ذكّرها بأن العلاقة مع الناس كبيعتها ( الاختلاف ) ومن المحال أن تتسم العلاقات بين الناس بالتوافق في كل شيء .. فكل إنسان له طريقته في التفكيرو الفهم وتفسير الأمور والتعامل معها . ولمطلوب من الانسان حتى يعيش مع الآخرين ينوع من الوئام والودّ أن يتقبّل الآخرين كما هم ولا يحاول أن يفسّر تصرفاتهم على أنهم يقصدون كذا وكذا .
- أفهم زوجتك أن والدتك تبقى هي والدتك ولا يمكنك ( تغييرها ) بمعنى لا يمكنك أن تختار ( والدة ) أخرى غير والدتك .
وهذاالأمر يعني أن من واجبها أن تكون لك عوناً على حسن البرّ بها ، والصبر عليها لأن الصبر عليها وما يكون منها هو نوع من حسن التبعّل لك .
لابد أن تفهم زوجتك أنه لا يمكن أن تقف ( حكماً ) بينها وبين والدتك . . ولا يمكن في حال أن تقول يوماً لوالدتك ( أنك أخطأت على زوجتي ) !!
ليس لأن والدتك لم تخطئ ، ولكن لن المفترض علينا نحن كأبناء أن نتفهّم أخطاء الوالدين بطريقة حكيمة لا بطريقة ( المحاكمة ) و( الإدانة ) . لأن مثل التعامل مع الوالدين لا ينبغي والله تعالى يقول : " وإّمّاتعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولاً ميسوراً " يعني حتى في المواقف التي تريد الاعراض فيها عن بعض تصرفاتهما فينبغي أن يكون ذلك بروح " وقل لهم قولاً ميسوراً " .
لابد أن تفهم زوجتك أن هذا ( خط أحمر ) ينبغي أن تتفهّمه بواقعيّة وهدوء ..
وأفهمها أن الحرص على تنمية الحب بينكما يعني أن يعين كل طرف منكما الآخر علىالقيام بواجبه تجاه والديه مهما كان الثمن .
- ذكّرها بقول الله " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كانه وليّ حميم "
قل لها هذا كلام الله ( العليم الحكيم ) الذي هو أعلم بخلقه وأعلم بما يصلحهم ويصلح أخلاقهم .. إنه يدلنا على أن نُقابل التصرف السيء بالتصرف الحسن لأن النتيجة ستكون " فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم " .
اطلب منها أن تغيّر هي من طريقة تعاملها مع والدتك . .
تبتسم ..
تهدي لها هدية . .
تتصل بها .. وتسأل عن شأنها وحالها . .
تشعرها بذاتها وتستشيرها في بعض الأمور . .
وأفهمها أن هذا كله عمل صالح . .
ولأن تغييرالانسان في طريقته وفي نفسه أسهل من أن نُطالب الآخرين أن يغيّروا طريقتهم .
لا تقطع الزيارة بأهلك ووالدتك ..
لكن حاول أن تضبطها . .
فبدل من أن تكون الزيارة يوما كاملاً يمكن أن تكون نصف يوم . .
وإن كانت نصف يوم تكون زيارة في ساعات . .
ولا تُفهم زوجتك أنك تقوم بهذا الحل لأجل المشاكل . . لكن اجعل الطرفين يفهم أنك غيّرت طريقة الزيارة لارتباطاتك وتغيّر بعض الالتزامات عليك .
ودائما تذكّر أن تحقيق ( المناعة ) أفضل من ( المنع ) . . .
وإذا لم تتحسن الأمور فمن الضروري أن تجلس زوجتك غلى مرشد اجتماعي أو مصلح ليصحّح لها بعض المفاهيم وطريقة التعامل فهي ربما قد لا تتقبل منك التوجيه لأنها تنظر لك أنك ( انحيازي ) إلى أهلك . .
احرص على أن تقتني بعض الأشرطة والكتب التي تتكلم حول ثقافة الحياة الزوجية والنجاح فيها .
أكثر أخي من الدعاء مع الاستغفار . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني