السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أنا فتاةمسلمة,عمري 31 سنةو ملتزمة بديني و الحمد لله,موظفة و أعيل عائلتي المكونة من أمي و اثنان من اخوتي,تقدم لي شاب أحسبه على خلق و دين في نفس عمري,موظف مثلي و يقطن بنفس مدينتي,تم التعارف في بيت أهلي وقد ناقشنا عدة مواضيع ,و لي بعض الملاحظات أود استشارتكم حولها 1- أثناء حديثه لا حظت استعماله الكثير لكلمة البدعة, فكثير من الأشياء يصفها بالبدعة,وهذا صراحة اشعرني بالتخوف , فأنا أرى أن الإسلام دين بسيط و رائع لوسطيته و اعتداله وأنه لا ينبغي أن نتسرع في الحكم على الأشياء ما دامت لا تتصادم مع الشرع و السنة و مع روح الإسلام. 2-أخبرني برغبته في السكن مع أهله بعد الزواج علما أن والديه يشتغلان ولديه اثنين من الإخوة واحد منهما متزوج ويقطن معهما ,وأنا صراحة أرغب في أن أستقل ببيتي ما دمنا نحن الإثنان نشتغل و بإمكاننا أن نتعاون ونوفر بيتا ولو عن طريق الكراء. 3- شعرت أنه نوعا ما يتصف بالبخل,فهو كثيرا ما يكرر أن ليس لديه المال الكثير و أنه علي أن اتحمل معه الكثير,وأنا مع فكرة التعاون مع الزوج لكن في حدود طاقتي لأنني اعيل عائلتي. 4-لاحظت أنه لا يحترم الوقت فكلما حدد له أخي موعدا يتأخر دائما مما جعلني أشعر أنه لا يعطي الموضوع ما يستحق من الإهتمام. 5-أتقاضى راتب أكثر منه بقليل,كما أنني حاصلة على شهادة جامعية, فهل ممكن أن يشكل هذا مشكلا؟ 6-هو شخص اجتماعي و أنا إنسانة محدودة في علاقاتي الإجتماعية, فهل سيشكل هذا مشكلا؟ أنا حائرة و مترددة في اتخاذ القرار, المرجو إفادتي و لكم مني جزيل الشكر.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك ونفعك في الدنيا والآخرة . .
اخيّة . .
وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم لك ولك فتاة واضحة بيّنة حين قال : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير "
فالوصية أبانت لك أن كفاءة الرجل الذي يصلح أن يُختار أن يكون شريكاً للحياة هو من اجتمع فيه أمران :
الأول : حسن التديّن .. وهذا صلاحه في نفسه بأن يكون محافظاً على الشعائر الظاهرة من الدّين وأهم ذلك ( الصلاة ) .
الثاني : حسن الخُلق .. وهو صلاحه مع غيره حسن التعامل والتأدب بآداب الإسلام في تعامله مع الآخرين .
وإن من أهم الصّفات والأخلاق التي يجدر بكل فتاة أن تبحث عنها في شريك حياتها :
- القوة . بأن يكون قادراً على تحمل مسؤوليّة نفسه ومن يعول وأن لا يكون عاجزاً عاطلاً كسلاً بطّالاً .
- الأمانة . أن يكون أميناً في تعاملاته فلا يغش ولا يخادع ولا يمكر ولا يغدر .
- الكرم . فلا يكون بخيلاً .. وإن من أسوأ أخلاق الرجال البخل ، وقد حّر النبي صلى الله عليه وسلم من الارتباط به في نصحه لإحدى الصحابيات حين سألته عن رجل تقدم لخطبتها فقال ( هو صعلوك لا مال له )في إشارة إلى بخله .
- الرحمة . بنفسه وبمن حوله رفيقا بهم .
أخيّة . .
هذا الذي تقدّم لك هو كما ترين عليه من أخلاق ، فإن كنت ترين في نفسك قبولاً ورضاً لتديّ،ه وأخلاقه فاستخيري الله وقرّري . .
وإن كنتِ لا تجدين في نفسك قبولاً لتديّ،ه أو لأخلاقه .. فلا تغامري بحياتك .. فإن الزواج ليس علاقة ليلة أو شهر !
إنما هو حياة العمر . .
وتذكّري دائماً أن الكفاءة بمجموع الأمرين لا بأحدهما ( الدين والخلق ) .
أسأل الله العظيم أن يوفقك ويختار لك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني