والدي من شدّة حرصه اشعر أنه يحاصرني !

 

السؤال

أنا وحيد أهلي من الذكور، بعد وفاة أخي منذ نحو 12 عاماً. تزوجت منذ نحو تسع سنين، من فتاة صالحة ولله الحمد، وهي تحثني على طاعة أهلي والبر بهم وعلاقتنا ولله الحمد ممتازة... إلا أنه يحدث غالباً أن والديّ حفظهما الله ومن شدّة حرصهما عليّ ، يسألانني غالباً عن أكثر أموري، وربما منعاني وأسرتي من السفر أو الذهاب لزيارة صديق في مدينة أخرى، والأمور التي فيها قرارات مالية حتى في بعض المشتريات الشخصية لي ولزوجتي أو الرحلات...الخ، حتى أنني أشعر أن رأيي وبخاصة رأي زوجتي ربما لا يعتد به، بدافع خوفهما علينا وأطفالنا ومالنا.. كيف أتعامل مع والديّ بحيث لا أحزنهما أو أغضبهما، في الوقت الذي أتحمل فيه مسؤولية قراري والحرية فيه وشعورنا بخصوصية اتخاذ القرار في أسرتي؟ أفتونا مأجورين..

31-03-2014

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يسعدك بوالديك ، ويجعل الك قرة العين في زوجك وولدك .
 
 وهنيئا لك الزوجة الصالحة الطائعة الطيّبة ..
 وهنيئا لك بابويك ، بابان من أبواب الجنة بين يديك .
 
 أخي الكريم ..
 في مثل هذا الموقف ..
 شيء جميل أن نشعر أن تصرّف الوالد إنما هو نابع من حرص وإشفاق ونظرة  لمصلحتك من وجهة نظره هو ..
 هه الفكرة بهذا الشّعور يساعدنا كثيراً في أن نتعايش مع الواقع بطريقة إيجابيّة غير مؤلمة لأنفسنا وغير محرجة لمن نحب .
 
 نحن سنشعر بالضغط حين نعتقد أو نفكر أن هذا نوع من مصادرة الحريّات أو المضايقة في اتخاذ القرار ..
 في الواقع والدك لا يريد مصادرة قرارك ..
 في الواقع هو لا يريد أن لا يعطي رأيك او راي زوجتك اي أهميّة ..
 هو يريد الحرص عليك من خلال  معطيات الخبرة التي يمتلكها ومن خلال نظرته للأمور .. لا أكثر من ذلك .
 
 دائماً اشكر والدك على حرصه وروحه الطيبة تجاه حياتك مع زوجتك .
 وفي نفس الوقت لا تحسّس والدك  سواء بالقول أو الفعل أنك في حاجة أو في ضائقة مالية أو نحو ذلك ..
 أحيانا قد نتكلّم عن بعض ظروفنا أمام والوالدين الأمر الذي يشعرهما  بنوع من الألم على ابنهما فلربما يتصرفان بطريقة يظنان أنه هي الطريقة الصحيحة  .
 لذلك يجدر بك أن لا تُظهر لوالديك إلاّ عصاميّـك ومسؤوليتك ومشاعر الرضا والانبساط .
 
 حين تريد السّفر أو الخروج في رحلة ..
 لا تستأذن من والديك ..
 بل اطلب منهما أن يخرجا معك ..
 ولا باس أن تطاوعهما في ترك شراء ( بعض ) الكماليات .. ما دام أن الأمر في حدود ( بعض المشتريات ) كما قلت في رسالتك فأعتقد أن هذا شي في حدود الطبيعي يمكن تجاوزه بالموافقة مرّة وبالمداراة مرّة أخرى ..
 
 الأهم يا عزيزي ..
 أن توثق علاقتك بزوجتك وان تشعرها باحترامها وتقدير مواقفها معك ونصحها لك ، وان تتفق معها على أن يكون موقفكما موقف المداراة لوالدك بطريقة لبقة .
 
 ومن المهم جداً أن تستشعر البرّ في موافقتك لوالدك ..
 فالطاعة والبر  يعوّض الله بهما خيرا مما كنت تتمنى لنفسك وأفضل .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

31-03-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 

Get the Flash Player to see this player.

 26-08-2017  |  5870 مشاهدة
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني