أنا امرأة متزوجة منذ3سنوات ولديَ بنت ..مشكلتي هيا مع زوجي انه كلما غضب شتمني وكسر أغراضي وأغراض المنزل حتى أنه لم يتبقى لنا شيء من أبجورات وتحف وماشابه ذلك ..والأهم من ذلك أنه صار يضربني وفي المره الأولى ضربني و قام بتهديدي بالسكينه أمام ابنته وسكتُ عنه ولم أخبر أهلي بالموضوع،،والمره الثانيه قام بضربي على وجهي عدة مرات وأيضا لم أخبر أهلي ،وكل هذابسبب تافه لا يستحق فيه الضرب ،،والمره الثالثه ضربني ضربا مبرحا على رأسي وعلى جسدي حتى أصبحت هناك أثار على جسدي من قوة الضرب وأيضا هذه المره قام بتهديدي بالسكينه وأمسك ب(شمعدان)زجاج ورماه علي ولكن لم تصيبني بفضل الله وغير تلفظه عليا بألفاظ بذيئه (يافاجره يافاسقه ويشتم أهلي ويدعي عليهم غير أنه يدعي على اليوم الذي تزوجنا فيه ،وغيرها من الالفاظ التي لاأتذكرها ) ،،غير أنه متهاون في صلاته ولايعظم حق الله في قلبه ولا يصلي صلاة الفجر حاضره من يوم زوجانا الى هذا اليوم الا عدد مرات تتعدد على الاصابع..غير غيرته الزائده التي تؤدي به الى الشكك بي وأنا الحمد لله لا أزكي نفسي ملتزمه ومحافظة على فروضي وحافظه له ولبيته وحاولت أن أساعده في اصلاح نفسه لكن دون جدوى ،وبعد آخر مشكلة أتصلت على اهلي وجاؤو وأخذوني وحرمني من أخذ ابنتي وأنا الان عند أهلي ..سؤالي هل يجوز لي أن أطلب الخلع منه لأنه لايريد طلاقي لكي يقهرني..وهل سيحكم لي القاضي بتربية ابنتي (عمرها سنتين ) ،،لأنه ليس أهلا للتربية برفعه للسكين وتقوله علي بألفاظ بذيئة ؟ وجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يعوّضك خيرا ويكتب لك خيرا . .
أخيّة . .
لا أزال أقول لك ولكل فتاة . . أن محور الارتكاز في حسن العلاقة بين الزوجين هي نقطة ( حسن الاختيار ) . أنا هنا لا أجترّ الماضي بقدر ما أنصح كل قارئ وقارئة وكل فتاة مقبلة علىالزواج وكل زوجة ربما يكون في مستقبل أيامها تجربة جديدة .. أن تُعطي هذه النقطة اهتمامها عند عتبة الزواج ..
نقطة حسن الاختيار . .
حسن الاختيار القائم على ركنين أساسيين :
الأول : حسن التديّن .
الثاني : حسن الخُلق .
وهي وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم لكل فتاة إذا قال : " إذا خطب إليكم من تروضن دينه وخلقه فزوّجوه . إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " .
فلاحظي .. أن الفتنة والفساد مترتبة على اهمال الأخذ بهذه الوصية وعدم اعتبارها أو التغافل عنها عند عتبة الزواج .
أخيّة . .
الزوج الذي يضرب بمثل هذه الطريقة التي وصفت ربما أنه يعاني من مشكلات نفسيّة .
هو بحاجة إلى أن يُراجع عيادة متخصّصة فقد يكون فعلاً يعاني من اضطرابات نفسيّة أو اضطرابات في الشخصيّة .
وقد يكون لطبيعة النشأة أو البيئة التي نشأ فيها انعكاسا على سلوكه وتصرفاته .
من الأفضل أن يدخل بينكم ( المصلحون ) وتقريب وجهات النّظر . . وإلزامه بمراجعة عيادة متخصّصة فقد يكون يحتاج إلى بعض الأدوية والعقاقير التي تساعده علىالتخلّص من هذه المشاكل أو الاضطرابات النفسيّة .
الأمر الآخر ( وهو الأهم ) .. أن يكون الصلح قائم على تحسين العلاقة مع الله ، والحرص على الصلاة والاهتمام بها . .
أخيّة . .
قد لا أفيدك كثيراُ بماذا سيحكم القاضي لو وصلت القضية للقاضي وطلب الخلع . لكن النصيحة أن تجتهدوا في حل الأمور فيما بينكم وإعادة الاتفاق معه بشروط وآداب العشرة . . وأن توسّ"وا المصلحين في أمركما .
لكن إن كان ما من بد من المحكمة والقاضي فلا تذهبي للمحكمة وانت تشعري أن عنده ما يستطيع أن يلوي به ذراعك . لا تقولي هو يهددني بابنتي أو مثل هذا . . هناك حيثيات ومعطيات معينة يحكم بها القاضي بالحضانة للأم وفي أحوال يحكم بها للأب ، وهذا ليس من اختصاصي وقد لا أفيدك فيه كثيرا .
لكن الذي ينبغي ان تدركيه أن من مصلحة الطفلة أن تعيش في جو ( آمن ) ليس بين أبوين ترى فيه الظلم والضرب والاهانة فذلك ليس من الحكمة الصبر عليه لأجل الطفلة ، كما أنه ليس من مصلحة الطفلة .
أسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويبدلكما خيرا ..
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني