الساده المستشارين الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لن اطيل بمقدمة بل سأشرع في طلب استشارتي لجأت لهذا الموقع قبل سنه تقريباً لطب استشارتكم في أمر الزواج من سابق معرفه غير شرعيه وكنت حينها اوضحت كل مايتعلق بتلك العلاقه من صدق مشاعر متبادله وعفه تحد من مخاطر تلك العلاقه وعدم تجاوز مايغضب الله ورسوله من مكالمات او غيرها لن اطيل اكثر فالاستشاره معروفه لدى من أبدى رايه حينها لكن غلطت حينها عندما لم آخذ بالاستشاره وتجاهلتها وانا متأسف حيال ذلك التصرف لانني زعمت انني احبها وانا كذالك فعلاً ، لأاخفيكم سراً أتيت البيوت من ابوابها وطرقت باب بيت اهلها ورحبوا بي واستقبلوني ولم يمانعوا من تزويجي . ولكن جرت الامور بغير ما اريد فكان وللاسف الرفض من قبل اهلي لعدة أمور يرونها الاهل من جمال وغيره فبقيت محتاراً محير ارضاء حبيبتي وحبي لها والزواج بها واخسر رضا والدتي والخروج عن رأي اهلي !! لاخفيكم عشت عدة ايام في حيره من امري عندها وصلت لمرحلة الاقتناع بأنني لااريد ان اخسر امي ورضاها بالنسبة لي اهم شي . عزمت على توديعها وكان ذالك قاسي علي جدا َ لاكن ماكاني بي اعمل غيره ودعتها وطعنات الاسى بقلبي تغمر ذلك الحب وهي من قبلها تقول بانها لن تسامحني وتغفر لي موقفي ومستغربه بموقفي مع والدتي وان اضها في كفة والدتي ولا اخسرها لو كان على حساب والدتي انا بصراحه لااعلم هل ضلمتها هل اخطأت في حقها ام ماذا ؟؟؟؟ مضت الايام والاشهر وذكرها في بالي لاانام ليل الا وهي في بالي وعدت امور كثيره لاتخفاكم من سير المحبين . السؤال ماذا افعل في حياتي المستقبليه مع شريكة حياتي المستقبليه ان شاء الله لانني مقبل على الزواج وانا اعيش فتره بناء ذلك الامر خلال هذا السنه ان شاء الله . كيف اعيش معها بحب صادق وعفيف هل اخبرها بما مضى لي من سابق تجربت حب وااخسر ثقتها بي طول العمر او اخفي ذلك واعيش على كذبة طول العمر ايضاً لاسيما انني انسان صادق بأقوالي وبمشاعري دائما ً ولااحب ان اعيش على كذبه اخفيها بين مشاعري فترات وماذا افعل اذا سألت من قبل شريكة حياتي المستقبليه عن ذلك الأمر هل التبس ثوب المثاليه بكل امر وانني لم اعش حاله حب من غيرها ام ماذا افعل افيدوني فاانا اعيش حاله صعبه جداً من كثر التفكير في ذالك الموضوع . . . وشكراً لكم . . . . واعتذر على الاطاله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ويعوّضك خيرا . .
 ونشكر لك أخي تجديدك الثقة بإخوانك ..  وإنّأ إذ نسعد بذلك لنسعد بك أخا ناصحاً نافعاً  مفيداً ومستفيدا على صفحات موقعنا ..

 أخي الكريم . .
 الزواج ليس هو اختيار شخصي !
 الزواج هو ( قدر مقدور ) و ( رزق مقسوم ) . .  الانسان يبذل الأسباب المشروعة لتحقيقه ثم الأمر كله بيد الله  ، فإن الله لسعة علمه ورحمته أعلم وأرحم بعبده . فقد يختار الانسان لنفسه ما فيه عطبه وهلاكه وهو يظن أن في اختياره السعادة والفلاح ، لكن الله بلطفه ورحمته يصرفه عن الأمر أو يصرف الأمر عنه لأي سبب كان .
 ولئن كنت قد أتيت البيوت من أبوابها . .  فاعلم أن الفلاح  كل الفلاح في ( الرضا )  بما قدّره الله ويسّره .
 ودعني افترض معك أنك أصريت على الارتباط بها . .
 فأنت بذلك تكون خسرت رضا والدتك وأهلك  . .
 وفي نفس الوقت فأنت لا تضمن كيف تكون أخلاقها معك ، لأن صورة العلاقة قبل الارتباط تختلف عن صورتها بعد الارتباط اختلافاً كليّاً . .
 النصيحة لك هو : الرضا بما قسم الله وقدّر والاطمئنان لذلك فإنه قد قال : " وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم " .

 ابحث عن الزوجة الصالحة . .  التي وصفها لك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " فاظفر بذات الدين تربت يداك "  لا ترتبط بفتاة لمجرد الارتباط فقط . .
 انما ارتبط بالفتاة التي تقتنع بها وبوصفها وصفاتها . .
 لأن مجرّد الارتباط للارتباط لن يُنسيك الحب السابق . .
 لكن استفد من تجربتك هذه  ،  وتعلّم كيف تختار شريكة الحياة بطريقة آمنة ، وبمعطيات واضحة ( عقلية عاطفيّة ) .
 لا يصحّ لك أن تصارح من تختارها شريكة لحياتك .. أن تصارحها بحياتك السابقة ، ولا يصح لها أن تحدّثك أو تصراحك بحياتها السابقة .
 كما لا ينبغي لك أن تسألها عن علاقات سابقة ، كما لا ينبغي لها أن تسألك عن علاقات سابقة مررت بها .
 ولو سألتك ..  أفهمها أن هذا السؤال لا مصلحة من وراءه .
 والمسألة لا تحتاج إلى صدق ولا إلى كذب . كل ما عليك قطع الطريق لا أكثر من ذلك .

 أكثر من الدعاء والاستغفار . .
 أسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك .