عندي ولد عصبي وشقي لدرجة أحياناً أبوه يخرج من البيت احيانا اقول معه جني تعبني معه ارجوكم افيدوني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يرقزك قرّة العين ويصلح لك في ذريّتك . .
أخيّة . .
هل تذكرين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أمك ثم أمك ثم أمك " ..
هل أدركت هنا لماذا كرر لك هذا الفضل .. !!
لما ينتظرك من مسؤوليّة التربية والرعاية والصبر على ذلك . .
أخيّة . .
لا يوجد هناك طفل وُلد وهو يملك عقل الكبار وتفكير الكبار ، ومشاعر الكبار والقدرة على ضبط مشاعره وانفلات سلوكياته !!
الطفل يعصّب يصرخ ، يلعب هنا وهناك .. هكذا هي طبيعة الطفولة ! ولو قُدّر للانسان أن يرى طفولتها لرآها ليست ببعيدة عما هي طفولة ابنه أو ابنته .
لابد أن يدرك الأبوان أن هذه السلوكيات طبيعيّة من الطّفل وواجبهما تجاه هذه السلوكيات توجيهها بالأسلوب الحسن والحوار والتشجيع والتحفيز لا بالهروب أو التضجّر من سلوكياته !!
أخيّة . .
من المهم أن يدرك الأبوان أن سلوك الابن سيما مثل العصبية والصراخ والعناد قد تكون سلوكيات متأثرة بما يراه من تعامل والديه مع بعضهما أو معه ..
فالأب والأم الذين يتعاملون بالصراخ على بعضهما أو بالعناد أو بالمشاكل أمام الطفل ذلك بالطبع ينعكس أثره على الطفل .
قد نكون نحن السبب في عصبيّة الطفل أو صراخه .. بطريقة تعاملنا مع بعضنا أو تعاملنا معه بالضرب أو التوبيخ أو العناد .
أنصحك :
- أن تنمّي معرفتك أنت وزوجتك في أساليب التربية والتعامل مع الاطفال .
ومن الجيد أن تحضرا دورات تدريبيّة في ذلك ..
إذا كنتما تعتقدان أن ( الأبناء ) هم راس المال وهم محل ( الاستثمار ) الحقيقي . فذلك يحتّم عليكما أن تحرصا على معرفة كل ما يساعدكما على تنمية رأس المال وحسن استثماره بطريقة صحيحة .
- حسّنا من سلوككما مع بعضكما أمام الطفل . وتأكّدا أن الطفل يتأثر بما يراه من والديه .
- الحوار الهادئ المناسب مع الطفل في بيان الخطأ من الصواب أفضل طريقة من الضرب والصراخ .
الطفل يتصرف بعفويّة ليكتسب خبرة وتجربة .. الممارسة تعطيه التجربة .. والتوجيه يصحّح له التجربة ويوجّهها توجيها صحيحاً .
- أشعراه بالحب ..
قولا له إنّأ نحبك .. لا تقولا له ( نحبك حين لا تكسر الكاس ) ( نحبك حين لا تصرخ ) !
وإنما امنحاه الحب بلا شرط . . دائما أشعراه وصارحاه بذلك .. وضميه إليك دائما ..
صراخ الطفل وعصبيّته قد يكون سلوك لجذب الاهتمام به .. قد يكون هذاالسلوك كالإعلان عن عدم الرضا بمعاملتكما له وتجاهلكما له ..
اهتما إليه .. وأشعراه بالحب .. بالكلمة والقبلة والضمّة .
- تحصين الطفل اليومي بالأذكار الشرعية كل صباح ومساء .
( آية الكرسي - أواخر سورة البقرة - الاخلاص - الفلق - الناس ) والنفث عليه بذلك كل صباح ومساء .
- الدعاء الدعاء للأبناء ..
فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن من الدعوات المستجابة دعوة الوالد لولده . .
فلا تبخلا على ولدكما بدعوة صالحة في السجود ودبر كل صلاة وفي وقت السّحر ويوم الجمعة .. وألحّا على الله بالدعاء .
أسأل الله العظيم أن يصلح لكما في ذريتكما ..
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني