السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعزائي الاداريين اتمنى لكم التوفيق في مشروعكم الموفق بأذن الله وكما لا انسى مدير المشروع حبيبنا الشيخ مازن بدوام التوفيق سؤالي : انا شاب مطلق من قبل ولي اثنين ابن وابنة بارك الله فيهما وعقدت على زوجة اخرى وبعد عقدي على الزوجة تبين لي انها تعاني من حالة نفسية لا اعرف مسماها وكما تعلمون انا اريد زوجة تعينني على تربية ابنائي ، و في هذا الحال لا ادري هل أتراجع عن العقد وقدت عقدت ولي اكثر من خمسة اشهر علما باني مررت بمشاكل مع الزوجة الاولى بحالة قريبة منها ولكنها - الاولى - كانت تفشي اسرارنا بطريق غريبة جدا ...المهم انا الان في ورطة وافكر في الطلا ق اشيروني جزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يعوّضك خيرا ويكتب لك خيرا . .
وشكر الله لك حسن ظنك وجميل لطفك وطيب مشاعرك . . ونسعد بك أخا ناصحاً
أخي الكريم . .
قرار الزواج واختيار شريك الحياة من أخطر وأهم القرارات في حياة الانسان .. وذلك لأن هذا الاختيار هو المحور الذي يرتكز عليه مستقبل العلاقة بين الطرفين . .
وليس من أحسن الاختيار كمن تعجّل واختار أي اختار ..
وعند هذا المنعطف .. وهذه النقطة الأهم أوصاك النبي صلى الله عليه وسلم - واوصى كل شاب - بقوله : " فاظفر بذات الدين تربت يداك " " الودود الولود " وذلك لأن ذات الدين هي التي تحفظ سرّك وتهتم لشأن نفسك لأنها تتعبّد لله تعالى بعملها وحسن تبعّلها . .
ثم تاتي الاعتبارات الأخرى في الاختيار كاعتبار الثقافة والمادة والاقليم والصحة ونحو ذلك ..
وهذه الاعتبارات تتفاوت أهميتها بقدر أثرها المتوقع علىالعلاقة بين الطرفين ..
القبول النفسي للطرف الآخر مطلب مهم في نجاح العلاقة .. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " والنظرة الشرعيّة إنما جُعلت لأجل تعزيز جانب ( القبول النفسي ) للطرف الآخر .. فإن لم يكن هناك ( قبول نفسي ) وهناك شيء ملحّ جداً في الصرف عن الطرف الآخر فليس من الحكمة - ما دام أن المرء في بحبوحة الأمر - أن يغامر ويتسلّق هذا النفور النفسي .
ثق تماماً أنك لن تجد زوجة ( كاملة ) في أوصافها وصفاتها . .
فالمسألة هي مسألة ( موزانة ) بين الأمور . .
إن كانت ذات دين وادب ، ومرضها مما يمكن معالجته ويمكن التأقلم معه ، وتجد في نفسك القدرة على ذلك فماالمانع أن تستمر في مشروع الزواج منها . .
لأنك وإن استبدلت غيرها فإنك بالفعل لن تجد أنثى ( كاملة ) ولو وجدت فتاة غير مريضة .. فإنه ولابد أن فيها ( عوجاً ) هذا العوج هو من طبيعة الأنثى ..
احرص على أن توازن بين الأمور بطريقة هادئة . .
وأنت أعرف بنفسك .. فإن كنت تعرف مننفسك أنك لن تعطي هذه الزوجة حقها فمن الأفضل أن لا تغامر بها !
أكثر من الاستغفار . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني