كيف أتزوج . . وهذه ظروف الغربة !

 
  • المستشير : الحبيب
  • الرقم : 1811
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 11821

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله اسأل الله أن ينفع بكم الاسلام والمسلين يادكتور : هل الصحيح في الزواج أن يتزوج الرجل من نفس جنسيته أو من نفس العائلة التي ينتمي لها .. وذلك للانسجام بينهما ولمعرفة كل منها أكثر سؤالي الثاني : كيف يهنأ المقيم ( غير سعودي ) بحياته اذا تزوج : 1. باب التجنس صعب جدا 2. إذا رزقت بابناء ( صعوبة في تعليمهم , وفي علاجهم ) 3. لا قرض 4. لا راتب تقاعدي 5. لا تتملك شي بإسمك 6. لا تستطيع الزواج من سعودية وووو ...إلخ أرجوا إجابة شافية لاني والله يا دكتور متردد في الزواج لما يقارب سنة وثلاث شهور وأنا والهاجس النفسي آسف على الاطالة والسلام عليكم

20-12-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يغنيك من فضله ويختار لك ما فيه قرّة عين لك في الدنيا والآخرة ..

 أخي الكريم . .
 فعلاً من  يفكر في أمور حياته  ويظن أن مدار نجاحه وفلاحه  ( حوله وقوّـه ) و ( الماديات ) من حوله .. فحتماً سيعيش في حيرة وتردد .. لأنه لا أحد من البشر مهما بلغ حوله وثوّته يثق بقوّته وحوله .
 لكن من يعيش بيقين ( الإيمان ) و ( حسن الظن بالله ) مع العمل وبذل الأسباب .. فمثل هذا يعيش قرير العين . .  لأنه لا يخلو من حالين في أي قرار يقرره " إن اصابته سرّاء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرا له وليس ذلك إلاّ للمؤمن " .

 أخي . .
 رزق كل إنسان كتب له من يوم أن كان نطفة في بطن أمه . جاء في الحدث عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروج ويؤمر بكتب رزقه واجله وشقي أو سعيد .. "
 فرزقك مكتوب لك . .
 لن يزيده الحرص ولن ينقصه التهاون والتفريط والكسل .
 إنما على الإنسان أن يبذل الأسباب وهو يحسن الظن بالله .

 أمّا الزواج  فهو ( شريعة ) في ( علاقة ) لا تخضع للون ولا لجنس ولا لإقليم .. لأن الله قال : " يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا " والزواج من وسائل التعارف بين الشعوب .. .
 والعبرة في الزواج ليس الجنس ولا اللون ولا العرق بقدر ما هي العبرة في : ( الدين والخُلق ) .
 فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصى الشباب بقوله : " فاظفر ذات الدين تربت يداك "
 وأوصى كل فتاة بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه .. "
 فالمسألة مدارها ونقطة ارتكازها على ( الدّين والخُلق ) . .
 يبقى اعتبار ( الجنسيّة ) من الاعتبارات التابعة  لأصل محور الاختيار ..
 والأخذ باعتبار  ( الجنسية  ) المشتركة بين الزوجين  يخضع لقياس المصالح والمفاسد . فبعض الأسر لا تقبل من أفرادها أن يتزوّ<وا من خارج الأسرة ، ولو تزوّج أحدهم من خارج الأسرة ضايقوه وآذوه حتى يطلق زوجته . .  ونحو ذلك من المظاهر التي تجعل من اعتبار ( الجنسيّة ) أمرا  ينبغي النظر إليه بعين المصلحة والمفسدة ... 
 والواقع يشهد أن هناك ( زيجات ) من جنسيات مختلفة ناجحة ومستقرة . .
 كما أن الواقع يشهد أن هناك ( زيجات ) من أقارب ومن نفس الجنسيّة والأقليم لكنهم يعيشون الضنك والشقاق والتعب والمشاكل وعدم الاستقرار . .
 فالمسألة ليس لها ضابط مطّرد . .

 أمّأ كيف يهنأ المقيم في دار الغربة .. فإنه لن يهنأ ما دام أنه يقيس سعادته بالماديات  . .
 لكنه سيهنأ ما دام صادق التوكل على الله . .  يبذل الأسباب  ويحسن الظن بربه . .
 هناك ( مقيمين ) يعيشون أهنأ عيشة وهم في دار الغربة . .
 ليس ذلك لأنهم يملكون ويملكون . . 
 لكنهم ملكوا ذلك بحسن التوكّل وحسن الظن بالله .. وبذل السبب .

 أسأل الله العظيم أن يسعدك ..

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

20-12-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني