السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتمنى منكم المساعدة ... مشكلتي هي أن زوجي مدمن المشاهد الجنسية , التي تغضب المولى .... لقد أكتشفت ذلك في بداية زواجنا أو بالأحرى هو من أخبرني بذلك ... و لكم أن تتصوروا حجم الصدمة عليّ فلم أكن أتوقع في يوم من الأيام أن يكون الزنى علني هكذا والله المستعان .... غير صدمتي بزوجي !! نصحته بتركها .... وبعد ذلك أصبح يتهرب مني ويشاهدها في الخفى ونسى أن الله يرأه. الآن أصبحت لا أرغب في المعاشرة وذلك لأني أتخيله عندما يشاهدها ثم يأتيني ليس لذاتي ولكن بسببها ... بل أصبحت أشمئز من المعاشرة... أتمنى منكم أن تجدوا لي حلًا وجزاكم الله خير الدارين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يهدي قلب زوجك ويكفيه بحلاله عن حرامه . .
أخيّة . .
من أهم خطوات الحل لأي مشكلة أن ننظر لها في حجمها الطبيعي دون تضخيمها بسبب ردّة فعل أو أي سبب كان .
الواقعيّة في النظر للمشكلة يساعدنا على ابتكار وتطبيق الحلول المناسبة .
وسؤالي هنا أخيّة : لماذا صُدمت بموقف زوجك ؟!
هل كنت تتوقعي أن يكون زوجك ( ملائكيّاً ) لا يقع في الذنب أو المعصية أو الخطأ ؟!
أخيّة . .
الانسان مهما بلغ في مقامه ومكانته وحاله وظرفه لا يمكن بحال أن يكون فوق عتبة ( الخطأ ) بل لا يزال
معرّض للوقوع في الذنبو الخطأ ما دام أنه ( إنسان ) ..
هذاالكلام لا يعني التبرير أو الدعوة إلى المعصية والخطأ .. بقدر ما هو إطار ينبغي أن نفهم الحدث في حدوده لا في حدود ( النظرة المثاليّة ) لشريك حياتنا .
أخيّة . .
لو سألتك كيف هو حال زوجك مع ( الصلاة ) !
لعلك ترين أن هذا خروجا عن حدود المشكلة !
لكنّي اقول لك حقاً أن الانسان المحافظ على الصلاة أقرب الناس إلى التصحيح والتحسين والاتعاظ بالموعظة والنصيحة . بعكس من كان عنده خلل في ( الصلاة ) فالتغيير يبدا من عند نقطة الصلاة . مع الاهتمام بجوانب الخلل الأخرى ..
إذن أخيّة :
- تفهّمي مشكلة زوجك في حدود أنه ( إنسان يخطئ ) والمخطئ حين يخطئ يحتاج إلى من ينقذه لا من يقوّي في نفسه جانب الهوى والنزوة بسبب كثرة العتب والتثريب .
وقد لاحظت أن زوجك بدأ يهرب ليستخفي بفعلته . مما يعني أنه ربما كان موقفك في مناصحته كان متشنّجاً الأمر الذي جعله يفكر أن يقفز خلف الأسوار ليمارس ( نزوته ) !
- من تفهّمك لحال زوجك أن تكوني أنت من يصنع الاغراء له ، وان تقبلي عليه كلما أرادك بغض النظر عن السّبب الذي أثار غريزته ، لن اعراضك عنه أو عدم تفاعلك معه يعني أن المسألة قد تتطوّر إلى أكثر من إدمان المشاهدة إلى أمور أخرى أكبر من ذلك .
إقبالك عليه وإشباع نزوته حتى مع شعورك أنه ربما أتاك لنه شاهد ما يثير غريزته هذا مما يساعد على تخفيف المشكلة وتضييق حدودها أفضل من توسيعها إلى أكبر من ذلك .
- بالتأكيد هو عنده ايميل ..
راسليه على ايميله ببعض المقاطع والمرئيات ( الوعظية ) والمؤثرة والمقالات التي تعطي الحلول والوسائل لمعالجة الادمان على مشاهدة الصور الإباحيّة . . ومن الجيد لو كنت تراسلينه من ايميل لا يعرف أنه لك حتى لا يكون هناك نوع من الحرج معك .
- اهتمي بصلاته .
وفي نفس الوقت بصلاتك وصلتك بالله . ساعديه على أن يقوم للصلاة بروح طيبة وحببي إليه الصلاة بالأسلوب والكلمة الطيبة .
- اقترحي عليه أن تجلسي معه كل ليلة قبل النوم لتقرءا جزءً من القرآن حتى تختما المصحف كاملا كل شهر . . الحياة مع القرآن ترقق القلب وتملأ فراغ القلب بحب الله .
- اكتبي له رسالة مصارحة . .
لا تخبريه أنك تعرفين أنه يستخفي بذنبه . .
لكن اكتبي له حواراً عقليّاً . . وركّز ي على هذه النقاط :
1 - البصر . نعمة من الله . وحق النعمة الشّكر . وتذكر من فقد هذه النعمة !
2 - غاية مرام المؤمن أنه يرى الله في الجنة . فهل يليق بالمسلم ان يملأ عينيه في الدنيا بالنظر إلى المومسات والزواني والزانيات وهو يؤمّل أن يرى الله بهاتين العنين ؟
3 - اليوم هو ( زوج ) وغداً سيكون ( أب ) ماذا سيكون موقفه لو أن أحد ابنائه بدأ يقلّده في فعلته ؟!
4 - ذكريه بقول الله : " يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيّتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا " .
5 - افدمان على الحرام يفقده لذّ’ الحلال .
- حفّزي فيه الغربة في التغيير .. واطلبي منه أن يكون هناك خطوات عمليّة للتغيير :
من مثل :
1 - أن تحافظا على الصلاة وتهتما بها .
2 - أن يكون لكما وردا من القرآن تقرءانه كل ليلة .
3 - أن يكون جهاز الحاسب جهازا مشتركا بينك وبينه .
4 - أن لا يفتح أحدكما ( النت ) في حال خلوة مع نفسه .
5 - أن تحدّدا وقتا معينا لدخول النت وتصفحه .
أنصحك اخيّة . .
أن لا تنقّبي من ورائه أو تبحثي في أشياءه وجهازه ، أو تنظري إليه نظر الريبة والشك .
نظر الريبة والشك .. لا تساعده على الخروج من المستنقع الذي هو فيه .
أكثري من الدعاء والالحاح على الله أن ينقذ زوجك مما هو فيه ويصرف عنه السوء والفحشاء .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني