تم عقد زواجي في رجب ، وإلى الآن خطيبي لم يقم بحجز قاعة أو تجهيز الشقة ، والسبب لديه خوف وتردد في كثير من أمور حياته وخاصة الزواج ، كل مرة يذهب لإستئجار شقة يستفرغ ويتعب ويضيق صدره من الشقة ، حتى انه دفع ايجار شقتين ولم يستطع دخولها بعد ذلك وتركها ، عمر خطيبي 36 سنة وله تقريباً 12 سنة يخطب وبعد الشوفة الشرعية يضيق صدره جداً ويتعب ويصبح طريح الفراش حتى كره الزواج ، واستمرت حالته هكذا حتى خطبني ، وشعر بارتياح وتمت امورنا والحمدلله ، هو الآن يقول لي أنا لدي خوف من الزواجات عموماً ولا أستطيع حضور أي فرح ، وأخشى في زواجنا انني لا أستيطع الحضور للقاعة وتكون فضيحة أمام الناس ، وغير هذا خوفه وضيقة صدره كلما ذهب ليستأجر شقة ، قلت له اذهب لطبيب نفسي ، ذهب لأخصائين نفسانيين وكلهم قالوا انه سليم ، لكني أرى وضعه غير طبيعي ، فما هي مشكلته ، نحن نحب بعضنا ، وأنا أريد مساعدته ولكن لا أدري كيف ؟ فساعدوني جزاكم الله خيراً

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك ونفعك ..

 أخيّة ..
 الزواج  ليس  هو ردّ’ فعل عاطفيّة  !!
 ولا هو علاقة حب .. ولا هو موروث اجتماعي !!

 الزواج مسؤولية .. وتبعات وتحديات .
 ولذلك يعتبر قرار الزواج من أخطر واهم القرارات في حياة الانسان  .. فإذا قرر الانسان - ذكرا كان أو أنثى - الزواج فعليه أن يحسن الاختيار .. لأن  حسن الاختيار هو المحور والمركز الذي  تقوم عليه عملية الاستقرار الزوجي في الحياة المستقبليّة بين الزوجين .

 والساس في حسن الاختيار هو :
 -  حسن التديّن .
 - مع حسن الخُلق .

 ثم تأتي الاعتبارات الأخرى النفسيّة والصحية والمادية والاجتماعيّ’ وتكون أهميّ’ كل اعتبار على قدر تأثيره على العلاقة بين الطرفين .
 
 ما ذكرت عن خطيبك هي حالة تستدعي التريّث والهدوء والتوقّف وعدم  الاندفاع ( العاطفي ) ..
 المرأة تحتاج رجلاً يتحمّل المسؤوليّة .. لأنه ومهما كانت شخصيّتها إلاّ أنها امرأة تحتاج إلى رجل  تستند عليه وتعتز بقوامته عليها .

 الحالة التي وصفتها عن زوجك قد تكون حالة نفسيّة  ، أو تكون حالة ( روحيّة ) ..
 أنصحك ..
 أن تنصحيه بمراجعة طبيب نفسي مختصّ   للجلوس معه وتشخيص حالته .
 مع النصيحة له بالرقية الشرعيّة كل صباح ومساء ..

 أمّا قرار الزواج منه فسيكون هو قرارك أنت واختيارك أنت . . 
 استشعري تبعات الأمر بتصوّر طبيعة العلاقة المستقبلية بما فيه من مسؤوليات وتحديات وتبعات .. ثم قرّري قرارك ..

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛