السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الإخوة القائمين ع موقع ناصح وفقكم مولاكم لطاعته وحفظكم وجزاكم خير ع ماتقدموه لنا من دعم ومساعده وهنيئا لكم والله بالأجر والمثوبه من الله والدعاء من الناس . لدي أكرمكم الله موضوع وأحببت استشارتك فيه لثقتي فيكم بعد الله تعالى وبعلمكم وطول زمانكم في التجربه ومخالطة الناس والتأثير فيهم لاأطيل عليك سأبدأ ببيانها \" بفضل الله تعالى ومنته أكرمني الله بحسن اختياري لصاحباتي ووفقت بفضل الله ومنته علي للإحتكاك بالصحبة الطيبه المؤثرة ولله المنة علي الإشكال الآن حينما بدأت الدراسة بالجامعه بدأ الإحتكاك أكثر من ذي قبل وبدأت فالتعرف على صديقات رائعات أخلاقا ودينا وتعاملهم رائع واحده منهم ابنة لشيخ معروف جدا ومشهور على العالم العربي والإسلامي .. لا أخفيك أنني بفضل الله كونت معها علاقة طيبه ولكن في نفسي شي من الإحتكاك أكثر بها لأن الغالب لايحتك أحد بهم إلا \" لمصلحه شخصية أو لأن والدها فلان من الناس \" فقط ليس لوجه الله تعالى زد ع ذالك أن هناك من يتهلف ع تكوين علاقة معها وكثير ماهم مما دعاني لا أحبذ الإتصال بها ولا السؤال عنها ولا تبادل الرسائل أيضا .. فكرت أن أجفف علاقتي بها تمهيداً لقطعها وذلك كله خوفا ع نفسي أن أصاحبها رياء وسمعه ومن أجل مكانه والدها وأخشى أيضا أن تنظر لي هي بأني مثل فئام من الناس لايحتك بها إلا لشهرة عائلتها ومكانتهم فما رأيكم .؟؟ ... ويعلم الله لولا ثقتي في علمكم وتجربتكم وسداد رأيكم بفضل الله لما تكلفت بإرسالها إليك فأرجو بيان ذلك لي .؟؟ وأيضاً كيف أستثمر علاقتي بصاحباتي وأجعلها علاقة طيبه نافعه في الدنيا والآخره ..؟؟ أنتظر ردكم لاحرمك ربي من عظيم الأجر وجليل الثواب ورفع ذكرك فالدنيا والآخره والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك فيك ويجعلك من المباركات حيثما كنت . .
وشكر الله لك حسن ظنك وجميل لطفك وإنّأ إذ نسعد بثقتك فإنّأ نسعد بك أختا ناصحة مفيدة مستفيدة
أخيّة . .
أجمل شعور يعيشه الانسان هو الشعور بالنعمة ، ويزيد هذاالشعور جمالاً أن يتلمّس الانسان
النّعم غير المكررة .. يعني النعم الذي يشعر أن الله اختاره لها وفيها نوعية اختصاص . .
فكون أن الله رزقك القدرة على اختيار الصحبة الصالحة ، واختار لك صحبة صالحة من حولك فهذه نعمة ( نوعيّة ) إن صحّ التعبير . .
أخيّة . .
قد علّمناالنبي صلى الله عليه وسلم أن نختار لأنفسنا ( الجليس الصالح ) وأرشدنا أن تكون هذه العلاقة علاقة منضبطة بأن تكون ( لله ) لا لأي مصالح شخصيّة . .
وهذا ما نختاره نحن لأنفسنا . . نحن نختار لانفسنا ( نوعيّة ) أن تكون علاقة شخصية .. أو نختار لأنفسنا أن نجعلها علاقة ( عبادة ) لله تعالى بأن تكون لله .
بمعنى أن الطرف المقابل حاله ووضعه ومكانته وظرفه ليس هو الذي يحدّد لنا ( نوعيّة ) العلاقة لأنه لا مسؤوليّة له علينا . .
وكون أن هذه الفتاة ابنة رجل مشهور هي لم تختار لنفسها أن تكون ابينة هذا الرجل ، ولا يد لها أن تختار من يكون أبوها أو أمها أو أخوها . . هذا قدرها . فمن المحال أن نتوقع من الناس أو نتمنى لو كانوا شيئا غير ما هم عليه سيما لو كان الأمر أمراً لا يد لهم فيه .
نعم هي ابنة رجل مشهور . . لكن أنتِ من يحدّد ويضبط العلاقة سيما من جهتك أنت .
نحن أحياناً نتعامل مع ابناء المشاهير بنوع من التحفّظ والحساسيّة . .
إمّا لأننا لا نريد أن نشعر بنوع من النقص !
أو لأننا نشعر أن الآخرين ينظرون إلينا أن صحبتنا لهم صحبة مصالح !!
أو قد يُخالجنا شعور أن ابناءالمشاهير ينظرون إلينا نظر مصلحة !!
عموما هي مشاعر وظنون . . ويبقى أن مدار الأمر علينا نحن ..
نحن من نختار . .
نحن من نضع أنفسنا في خانة المصلحة ..
أو في خانة القربة والعبوديّة لله . .
والانسان على نفسه بصيرة . .
ليس صحيحاً أن اقول لك بالعكس استثمري علاقتك معها ..
كما أنه ليس من الصحيح أيضا أن اقول ابتعدي عنها . .
إنما الشأن أنك ( أميرة نفسك ) وأنت الأقدر على تحديد نوعية العلاقة وبعد ذلك لا عليك بما يقوله الآخرون ما دام أنك واثقة من اختيارك وهدفك . .
ولاحظي أن الخوف من الرياء والسمعة ليس الحل فيه هو ( الترك ) . . لكن الحل : المجاهدة وضبط النفس .. " والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا " .
والحب في الله من أوثق عرى الاسلام . . وليس من السهولة أن الإنسان عند أول احساس بنوع من الرياء أن يقطع الأمر ويتركه !!
فلو أن إنسان اراد ان يصلّي النافلة ورأى من ينظر إليه .. فخاف على نفسه الرياء فهل الحل أن يترك الصلاة ؟!
الحل في المجاهدة والمصابرة ومحاسبة النفس ومراقبتها . .
أمّا استثمار العلاقة فيكون بالتناصح وبذل المعروف والحرص على الخير لهم وأن تكون القاعدة :
" أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك " .
يمنكم مثلا عمل ( جروب ) خاص بك وبصديقاتك تتواصون وتتراسلون من خلاله ببعض المواضيع والمقاطع الهادفة . .
ايضا يمكنكم الاشتراك في عمل أو برنامج دعوي تقومون على انجازه .. ككفالة يتيم مثلا ..
ونحو ذلك ..
أسأل الله العظيم أن يوفقك ويسعدك ويبارك فيك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني