السلام عليكم، انا فتاة عمري 26 عاما وموظفة، عائلتي تتكون من والدتي وثلاثة اخوة واخت ووالدي توفي قبل عام ونصف، رحمة الله عليه. بالنسبة لإخوتي الذكور فإثنان منهم شباب، اما الاخ الثالث و اختي فهم مازالوا في المدرسة. انا احب عائلتي ولكنني اشعر بضغط نفسي، فمعظم المشاوير تطلب والدتي مني القيام بها، من توصيل الاولاد الى الدارس الى شراء اغراض للمنزل، شراء ملابس لإخوتي، اخذهم للاطباء، شراء ادوية، البحث عن منزل اخر...الخ انا لا اقصد التذمر هنا، فأنا اريد الاجر من وراء قيامي بهذه الاعمال و ارضاء والدتي، ولكني بدأت اشعر بالضغط النفسي وذلك لكثرة المشاوير و ضيق وقتي، انا ارغب فقط بتوزيع الاعمال بيني وبين اخوتي الشباب، اتجادل معها اسبوعيا في هذا الموضوع، اليوم قلت لها انكم اتعبتوني وسببتم لي الضيق، لا تعتمدوا علي بمعظم الامور. مع العلم ان والدتي طيبة جدا ولكنها تستسهل الطلب مني، و بدأت اشعر ان زواجي لم يتيسر الى الان بسبب رغبة داخلية عند والدتي ببقائي عندها في المنزل لمساعدتها. سؤالي هو كيف اتصرف معهم؟ هل اخسر الاجر عند قولي هذا الكلام لأمي؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك فيك ويجعلك من المباركات حيث كنت . .
أخيّة . .
وحقيقة يُغبط الإنسان الذي يكون له والدين أو أحدهما ويختاره الله ليكون في خدمة والديه أو في خدمة من بقي من والديه . .
هل تستشعري معنى أن الله اختارك لهذا ؟!
معنى هذا أنك عند عتبة باب من أبواب الجنة . . أمك باب من ابواب الجنة .. بل من أجل وأعظم أبواب الجنة .
هناك الكثير من الفتيات مثلك محرومات من هذاالاختيار إمّأ لأنهم فقدوا أبويهم أو لأن الله لم يسخر قلوبهم لخدمة والديهم والبر بهم . .
أخيّة . .
كلما قمت بالعمل وانت تستشعرين أنه ( تكليف ) وأنه ( مشقة ) وأنه من المفترض أن يساعدك إخوانك .. هذا الشعور بالطبع سيشكّل عليك ضغطاً حتى ولو كان العمل قليلا . .
لكن كلما قمت بالعمل بشعور المتعة والاستمتاع وأنه عمل في رضا الله بسبب رضا والدتك .. فذلك يدفعك للدوام والثبات والاستمرار . . لأن الجزاء والعاقبة أكبر بكثير من المشقة والتعب .
ومع هذا لا بأس أن تتكلمي مع إخوانك بضرورة أن يكون منهم اهتمام بوالدتك لا من أجل التخفيف عنك لكن من أجل أن يكون لهم عمل برّ بوالدتهم . .
وأنت في نفس الوقت لابد أن تنظري للأمر بنظرة واقعيّة . .
الذهاب للطبيب لن يكون كل يوم ولا كل أسبوع !
شراء حاجياتهم وملابسهم ايضا لن يكون كل يوم ..
وهكذا .. اجعلي نظرتك للأمر بواقعيّة .. النظرة الواقعية تعطيك دافعا للثبات ..
أمّأ كون أن أمك ربما لا تريد لك الزواج .. فهذا ظن ألقاه الشيطان ليفسد ما بينك وبين والدتك ..
ليس هناك أمّ حنون تؤثر نفسها على أبنائها . .
الأم تضحي بحياتها وروحها من أجل ابنائها ..
واسعد سعادة للأم أن ترى ابنتها زوجة ناجحة . .
صدقيني أخيّة هذا هاجس من الشيطان .. استعيذي بالله منه .
أمّا الأجر من حيث الربح والخسارة فالأمر بيد الله .. لكن تفاءلي بربّك خيرا وظنّي بربك خيرا واحرصي على الخير ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني