السلام عليكم ورحمه الله وبركاته متعكم الله بلصحه والعفيه وربنا ما يحرمنا منكم سيدى الفاضل بنتى مخطوبه للمره الثانيه عندما تقدم لنا تقدم عن طريق احد الجيران واحنا ولله الحمد نتمتع بسمعه طيبه وجاء عن طريق الجيران وتقدم الينا وتمت الخطوبه ولم نسال عليه لانه هو غريب مش من المنطقه اللى احنا فيها جاء عشان شغل والدهولم نسال عليه وتمت الخطبه وبعد سنه ونصف من الخطوبه اعترف لبنتى انه يعرف ناس بتاجر فى تجاره غير مشروعه وانه تعرض لموقف وهرب بعد حاجات وحلفهاانها متقولش لحد هو اعترف لها لانه بيحبها جدا جدا هو علاقتا بينا طيبه جدا جدا ودبلوماسى جدا ومحترم جدا متعرفش تمسك عليه حاجه او غلطه بنتى فى السنه الثالثه من الجامعه هو معاه معهد سيدى لا اخف عليك قلقى وخوفى احنا ناس متدينه وعلى خلق واحنا مش اد البهدله معاه سيدى الفاض اعمل ايه فى المشكله ديه واذا حضرتك قولت نسيبه نسيبه ازاى لانى احنا مش عرفين نقوله ايه لانه احنا مش عوزين نوجه بالكلام اللى قاله لبنتى احسن ينتقم منها والله احنا فى حيره بالله عليك ايه الحل ولكم جزيل الشكر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصرف عنكم السوء وأهله . .
أخيّة ..
الزواج ليس تجارة ولا سلعة ..
ولا هو هدايا بين الجيران والأقارب والأصحاب . .
ولا هو محل للإحراج والتحرّج من الناس . .
الزواج مسؤولية وعبادة وبناء . . وأمانة .
و من أعظم الأمانات في حق الوالدين الامانة على الابناء ، ومن الامانة علىالابناء حسن اختيار الشريك الصالح لهنّ سيماالفتاة التي لا تملك من أمرها إلاّ أن تسمع وتطيع لوالديها على خلفيّة ما تربّت عليه من حسن الطاعة لوالديها .
أختي الكريمة ,. . . ولأن الزواج أمانة ..
وابنتم أمانة ومسوؤلية في رقابكم .. فإنه يجدر بكم أن تبحثوا لها عمن وصف لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم صفته بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه - وفي رواية وأمانته - فزوّجوه إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " .
ومعنى هذا أن تبحثوا لابنتكم عن الرجل الذي تتوافر فيه صفتيّ :
- حسن التديّن .
- مع حسن الخُلق .
وهذا مما يُعرف بالسؤال الدقيق عنه والبحث عنه في كل ما هو مظنة لمعرفة حال الخاطب بين أهله وجيرانه ومحل عمله ومن هم أصحابه واصدقاؤه .. وأن لا تكتفوا بكلام جيرانكم أو ان الذي دلّه عليكم احد الجيران .
فالمسألة ليست فقط ( تصدير ) بنات للزواج .... فقد ترجع إليك في يوم من الأيام مكسورة الجناح مهضومة الحق وتتعلق برقبة وليّ أمرها الذي قصّر في حسن السؤال عن الخاطب ولم يحسن اختيار صاحب الدين لها .
أخيّة . . .
ما دام أن الرجل غامض بالنسبة لكم ، ولا تعرفون عن دينه وأخلاقه شيئا فإن من المجازفة أن تمنحوه ابنتك كهديّة ( مجانيّة ) يأخذها على الطريق !
وما يمكن أن تخشونه من مضرة ابنتم لها لو رفضته ... فقد تقع المضرة أكثر بها لو بقيت في ذمة رجل لا تعرفون من هو ولا ماهي أخلاقه ولا كيف حاله مع ربه وصلاته ودينه .
أتمنى عليكم وأنت أمهاالحنون الرؤوم .. أن لا تتهوري في دفع ابنتك إلى مستقبل ( مجهول ) !!
تكلّمي مع ابنتك بوضوح ..
أفهميها كيف أوصاناالنبي صلى الله عليه وسلم أن نختار شريك الحياة ..
أفهميها أن مدار الاستقرار في الحياة المستقبليّة بين الزوجين يتحقق بحسن الاختيار ابتداءً . .
فإذا كان الأمر أنكم لا ترغبون فيه أو توجستم منه شيئا لا ترضونه عنه ..
فلا تواجهوه بما عرفتموه عنه .. لكن أخبروه أنه لا نصيب لك عندنا ...
وأنكم استخرتم الله مرة ومرتين ولم تجدوا ارتياحاً لهذه الخطبة ...
وأن الله يرزقه من غيركم . .
لا تفكّري في مسألة أن يضر ابنتكم لو رفضتموه .. لأن النفع والضر بيد الله .. وقد قال صلى الله عليه وسلم : " واعلم أن الأمة لو اجتمعت على ان يضرّوك بشيء لم يضروك إلاّ بشي قد كتبه الله عليك "
وقد قال الله : " الله لطيف بعباده " وقال : " أليس الله بكاف عبده " .
فلا تجعلي هذاالأمر يشكّل هاجسا عندك ... لأن الذي يرعاكم هو الله القوي المتين سبحانه وتعالى .
وذلك أفضل من أن تضحّوا بابنتكم فتزوجوها من ليس بكفئ لها في دينها وادبها لأن هذا هو الضرر الحقيقي والواقعي لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم أن تزويج البنت برجل لا ترضون دينه وأمانته نتيجته حصول الفتنة والفساد والضرر عليكم وعليها ...
أستخيرواالله تعالى في شأن هذاالرجل ..
وأكثروا من الدعاء . .
وإن قررتم رفضه فكلموه بهدوء .. أنه لا نصيب لك عندنا ولا يلزم أن تبدو له سبب ذلك .
وثقوا بمعونة الله لكم . .
والله يرعاكم ؛ ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني