السلام عليكم زوجي مل مني ، قبل الزواج كان زوجي يسافر ويطلع كثير وما كان مرتبط بشي ..بعد ما تزوجنا كان صريح ويتكلم عن كل شي اذا عجبه شي يقوله واللي ما يعجبه بعد يقول وصار عندي ولد وبنتين وحياتنا رائعة ولكن الان زوجي مل .. مل من كل شي لا يتكلم عن شي لا يمدح لا يتغزل ..دايما ساكت والجو ممل وحتى لما نطلع بره مافي تفاعل ولا شي واتخذت كل الاساليب لاعادته لما كان عليه ولكن مافي فايدة اعطني حل .. ليش يمل الزوج ..شو اعمل لاعادته . علما باني مهتمة بنفسي رشيقة ومتأنقة ومافيني شي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة  . .

 أخيّة . .
 أهنئك على هذه الأسرة الطيبة السعيدة . .
 أهنئك على هذه الأسرة المتوافقة المتراحمة . .

 أخيّة , ,
 كل عمل في حياة الانسان  تتناوبه حالتان :
 حالة نشاط وحيويّة ...
 وحالة فتور  . .
 وليس معنى ذلك أن النشاط له مرحلة والفتور له مرحلة بل هي حالات  تتناوب اي عمل يقوم به الانسان فمرّة يشعر بنشاط وحيويّة في هذاالعمل ، ومرّة يشعر بفتور .
 وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم بذلك في قوله : "  لكل عامل شرة وفترة " والشرة النشاط والقوة والحيوية ، والفترة هي الفتور ..

 وهكذاالعلاقة الزوجية بين طرفين . . تتناوبها حالات النشاط وحالات من الفتور في بعض أيامها . .
 إدارك هذا الأمر  والوعي بطبيعة الحياة على وجه الأرض يساعدنا كثيراً على تجاوز كثيرا من الأزمات أو الأمور التي تسبب لنا نوعاً من التأزّم النفسي والشعوري فينعكس ذلك على سلوكنا مع من حولنا .

 كون أن هناك ملل يحصل في الحياة بين الزوجين  يعتبر أمراً طبيعيّاً . .
 وقد يتبدد هذاالملل  مع الأيام . .
 لكن مع ذلك من الجيّد أن يحرص الزوجان على  مقاومة هذاالملل بطريقة ايجابيّة . .
 
 من ذلك :
 - لا تفترضي أن الملل له ترجمة واحدة في حياتك العمليّة مع زوجك ..
 فإذا لم يكلمك زوجك  فلا يعني ذلك أن زوجك ملّ منك !
 وحين تقلّ كلمات الحب  والتعبير عن ما في نفسه تجاهك فذلك لا يعني أنه ملّ منك . .
 المقصود ان لا تفسّري ( الملل )  في سلوكيات معيّنة . .  قد تكون هذه السولكيات مرتبطة بالحالة النفسيّة  التي يعيشهاالزوج في تلك اللحظة أو تلك الفترات . .  هناك أشياء تؤثّر على نفسيّة الانسان سواء في عمله أو في الشارع أو بعض الهموم المعيشية والاجتماعية تشكّل نوعا من الهمّ والانشغال النفسي مما يؤثّر على سلوكياتنا تجاه من حولنا ..
 تفهّمي  واقعك وواقع زوجك . . ولا تتعجلي في الحكم .

 - استمرّي على صناعة الاغراء والجذب  لزوجك بحسن الكلام وحسن الملبس والمطعم والمشرب والاعتناء بلباسه وبأولاده وببيتك وترتيبه ترتيباً  جاذباً . .
 لا تستمرّي فقط لأجل أن تجدي منه ردّة فعل مقابلة .. لكن استمرّي لأن هذا العمل يشعرك أصلا بالمتعة والاستمتاع .. لأنك تقومين بكل ما تقومين به وانت تستشعرين أنك في عبادة . .
 ثباتك  مع محاولة التجديد والابتكار  في الجاذبيّة الزوجيّة يشعرك بالمتعة حتى لو لم يتجاوب معك أو كان تجاوبه ضعيفاً على غير المأمول أو المعهود منه !

 - استعملي دائما عنصر المفاجأة . .
 فاجئيه بدعوة على عشاء من غير مناسبة . .
 فاجئيه برسالة جوال  تختلف  تماماً  عن رسائلك السابقة له . .
 فاجئيه بلباس معين .. ونحو ذلك . .

 - البُعد الجسدي   يمنح نوعاً من الاشتياق وتجديد الحياة بين الزوجين . .
 اذهبي لأهلك لمدة يوم أو يومين . .  أو نصف يوم حسب ما يكون ماسباً لكما . .

 -  مارسي معه نوعاً من الرياضات سواء داخل البيت أو خارجه .
 -  في أوقات الفتور .. اهتما بزيارة الأقارب والأصدقاء . .  هذه الزيارات تفتح لك وله جوّا من التناقش والحوار  .
 - التشارك في أعمال البيت  يضفي نوعا من الألفة بينك وبينه .
 - اقترحي عليه أن تختما ويمكما بصلاة الوتر مع بعضكما ، وتلاوة آيات من القرآن مع بعضكما .
 العمل الايماني المشترك بين الزوجين  يكرّس من روح الرحمة والتراحم بينهما .
 - تغيير الروتين داخل البيت . .  فبدل من أن يكون تناول الطعام كل مرة في غرفة الطعام .. غيّري هذه المرة مكان تناول الطعام . . وهكذا غيري من الروتين داخل البيت في كل أمر ليس فقط في الطعام ..
 تغيير الروتين ما بين فترة وأخرى  يعطي نوعاً من  الوقود  للعلاقة الدافئة بين الطرفين .

 - الدعاء الدعاء . .
 استثمري كل لحظة من لحظات حياتك سيما مواطن إجابة الدعاء بأن تسألي الله تعالى حياة طيبة في الدنيا والآخرة لك ولزوجك وولدك ..

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛