السلام عليكم .. أنا فتاة أبلغ من العمر خمسا وعشرين أنهيت دراسات عليا . أقدر نعمة الإسلام التي من الله بها علينا وأود نصرته أسأل الله التيسير . مشكلتي أني لم أوفق بعد ،تمنيت الزواج لأنجب نبات يسجد لله، لم يأذن الله بعد،أبحث عن عمل أصرف دخله في خير إن شاء الله، أحس بالتيه والشوق للأطفال، أبحث عن طريق أصل فيه إلى الله أين طريقي إلى الله؟أعينوني بدعائكم الصالح
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك فيك ويزيدك علما ونفعاً وحرصا على الخير ويهديك إلى صراط مستقيم .
أخيّة . .
هنيئا لك روحك الطيبة ..
روحك العالية ..
طموحكالنبيل في خدمة دينك ومجتمعك .
أخيّة . .
النبت الصالح الذي يسجد لله ليس شرطاً أن يكون ابناً أو بنتاً . .
قد يكون هذا النبت ( كلمة طيبة ) ( إصلاح بين الناس ) ( تعليم لآية من كتاب الله ) ..
وهكذا ازرعي في كل اتجاه نبتاً صالحاً ، واغرسي أينما كنت غرساً طيّباً بما هو ممكن وميسور لك .
لا تنتظري الغيب والمجهول . . فالغيب أمره إلى الله . لكن اهتمّي بالواقع والمأمول منك ..
أنت الآن طالبة دراسات عليا وقد تخرّجت ..
تخرّجت وانت تحملين على عاتقك أمانة عظيمة ..
أمانة العلم الذي تعلمتيه . .
كيف تزرعينه وتتعاهدين سقيه ليكون نبتاً صالحا . .
أخيّة . .
الزواج .. رزق مقسوم . وكل إنسان كُتب له رزقه من يوم ان كان في بطن أمه ( لا يستأخر ساعة ولا يستقدم أقل من ذلك ) . فلا تشغلي بالك بأمر قد كفاك الله مؤنته وتكفّل لك به ... فما تظنين بربّك الكريم ؟!
كل ما عليك هو أن تلتفي لما يمكنك فعله لإنجاز طموحاتك وإبداعاتك . ..
والزواج يأتي - بإذن الله - فإن الله يسوق الرزق لعباده سوقاً .. اقرئي إن شئت قول الله : " وفي السماء رزقكم وما توعدون . فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون " .
ولمّا أمر الله الناس بالضرب في الأرض لكسب أرزاقهم في قوله : " هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها " قال الله : " وكلوا من زرقه " ولم يقل : كلوا من رزق أنفسكم . .
أخيّة . .
هناك استراتيجيّة لطيفة تقول : إذا كنت تنتظر ماء القدر أن تغلي فلن تغلي !
بمعنى .. لو أنك وضعت ماءً في قدر على النار وأنت مستعجلة تنتظرين متى يغلي الماء .. فإنك حتماً ستشعرين أن الغيان يأخذ وقتاً طويلاً .. لأن ذهنك وتركيزك في الانتظار والترقّب ..
لاحظي لو أنك وضعت الماء في القدر على النار ثم انخرطت في عمل آخر .. ستتفاجئين أن الماء بلغ الغليان في فترة قياسيّة !
لاحظي عندما تجلس إليك صديقة لا ترغبين الحديث معها .. فأنت تنتظرين متى ينتهي الوقت لتذهب هذه الصديقة .. وستشعرين أن الوقت طويل جدّا .. لأنك تنتظرين لحظة الانتهاء !
وفي المقابل لو أنك جلست مع صديقة تأنسين بها ومعها فإنك ستلاحظين أن الوقت يمشي سريعاً حتى لو كانت قضت من الوقت أكثر مما قضته معك الصديقة الأولى !
مدار الأمر في : على ماذا تركّز !!
لا تنتظري الزواج . .
ولا تستجلبي إلى نفسك الفكرة تلو الفكرة . .
ستلاحظين أن عمرك يكبر سريعاً حتى ولو كنت في التاسع عشرة من عمرك !
لكن انشغلي بالإنجاز ..
بالعطاء ..
بالعمل . .
بالأمل . .
ستجدين .. ما أسرع ما يطرق الزواج بابك .
ثقي بربك وتفائلي . . " واعملوا فكل ميسر لما خُلق له "
أقر الله عينك بالزوج الصالح والذرية الصالحة . .
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني