أنا أحب زوجتي وهي كذلك ولكن الإشكال هو أني لا نستمتع بعلاقتنا الجنسية بسبب أبنائنا حيث لدي بحمد الله ابن عمره ثلاث سنوات وآخر رضيع تعبت كثيرا من انتظار نوم الأطفال وإذا نام الأطفال بقيت مشكلة الزوجة متعبة لا أعلم ماذا أصنع قمت باستقدام خادمة كي أخفف عنها عناء البيت ومع كل ذلك أفكر حقيقة أن أتزوج بآخر ليس من أجل أني لا أحبها لا ولكن عندي شهوة لا أدري ماذا أفعل بها تتأثر نفسية كثيرا بسسب ذلك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وان يجعل لكما في ابنائكما قرة العين وأنس الفؤاد .
أخي الكريم . . .
اسمح لي أن ابدأ معك من حيث انتهيت . .
افترض معي أنك تزوّجت بزوجة ثانية . . ثم لما حصلت بينكما حياة .. وجدت أنها باردة في العلاقة الخاصة ؟!
أو وجدت أنها جيدة في العلاقة الخاصّة لكنها كثيرة الشكوى والتشكّي أو فيها وفيها !!
بمعنى أنه من المحال أن تجد شريكة لحياتك تخلو من العيب خلوّاً مطلقا . .
لحظتها مذا ستصنع ؟!
هل ستبحث عن ثالثة ؟!
هل ستطلقها ؟!
هل ستصبر وتتأقلم ؟!
إذا كنت ستختار ثالثة .. فهي لن تكون بأفضل ممن سبقها من جهة كونها أنثى تخطئ وتصيب وخلقت من ضلع أعوج !
وإن كنت ستطلقها ... فهذا يعني أنك سترجع غلى زوجتك الأولى لكن بعد أن كسرت شيئا في نفسها !
وإن كنت ستتأقلم على الوضع .. فلماذا من الآن لا تتأقلم على وضعك ؟!
أخي ..
الزواج ليس علاقة فراش وحسب !
الزواج مسؤولية .. وبناء ..
فهل تتوقع أنك ترتبتط بثانية دون أن يكون هناك زيادة في المسؤولية .. زيادة في التحديات والتبعات ؟!
هذه المسؤوليات ستشكل عليك ضغطاً نفسيّاً مما يعني أنك بحاجة إلى لياقة نفسيّة للتعامل والتأقلم مع هذه التحديات والتبعات الجديدة . . الأمر لاذي ينعكس ولابد على رغباتك وحاجاتك .
أخي الكريم . .
تذكر أنك تحب زوجتك - أسأل الله العظيم أن يديم بينكما - فهل أنت تحبها فقط لقضاء وطرك ..
أم تحبها لأنها ترعاك وتحفظ عليك دينك وشرفك وولدك ومالك . . !
فلئن كانت - مقصّرة - في جانب الفراش أفلا يشفع لها أدبها وخلقها وصيانتها ورعايتها لك ولبيتك وولدك في أن تتقبّلها كما هي وتحرص على أن تُؤقلم نفسك على الوضع قدر المستطاع بما يكون فيه أنساً لك وحفظاً للودّ بينك وبينها ؟!
أذكرك ها هنا بقوله صلى الله عليه وسلم : " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر " .
أخي ..
أمّأ مشلكة وجود الأبناء . .
فهي ليست مشكلة . .
المشكلة في طريقة إدارتكما للوقت وتطويع العامل الزمني لصالحكما . .
اتفق مع الزوجة أن تهتم بنوم الأولاد .. فلا يكثرون النوم في النهار .. وتحرص أن يناموا مبكراً في الليل .
بإمكانكم مثلأ في بعض الأوقات أن تضعوا الأبناء في بيت جدتهم سواء من جهتك أو من جهة أمهم .
صمم مكان سرير نومك بطريقة يكون فيها بعض العوازل القماشية بينك وبين الأطفال بحيث يمكنك أن تسكن غلى زوجتك بطريقة آمنة .
المقصود انك تستطيع وإيّاها لو فكرتما بأكثر من فكرة وابتكار واقتراح ان تخرجا بحلول مفيدة لكما .
وفي نفس الوقت أنصحك أن لا تكثر من الكلام عن لانساء أو في النساء حين تكون مع أصحابك أو في عملك ، أو تتصفح مواقع أو مقالات أو صور تثير الغريزة وأنت تعرف واقع حالك ..
فالحل يكون من جهتين ..
من جهة زوجتك ومن جهتك أنت .. . أنت تجتهد في سدّ كل باب يمكن ان يؤجّ< من غريزيتك .
ومن جهتها أن تجتهد هي في تلبية رغباتك وحاجتك وتهيّئ لك الجو .
أسأل الله العظيم أن يديم بينكما الود والرحمة .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني