اكتشفت ان زوجى يخوننى فى بيتى و سريرى منذ 4سنوات و زواجنا مر عليه 8 سنوات و قررت البقاء معه من اجل اطفالى الثلاثة و لكن انا اموت كل يوم لاننى كنت اعشقه و ضحيت بالكثير من اجله ولانه كان بارع فى التمثيل و الخداع لمدة طويلة كهذه و انا الان لا استطيع ان اصدقه و دائما اخونه فى كلامه و تصرفاته هذه اول مشكلة اما الثانية اننى كسرت و اعانى من عدم ثقة شديد فى نفسى و اصبح لدى مشاكل و اضرار نفسية مثل الاكتئاب و العصبية على اولادى فاعصابى لم تعد تتحمل اكثر من ذلك فاانا شخصية ضعيفة اهملت عملى من اجل بيتى و اعتمدت عليه فى كل شىء و هو زميلى فى العمل و قد اخترته عن حب و كان اهلى رافضين للفرق فى المستوى الاجتماعى و انا كما كان يوصفنى الاخرين اتميز بالبرأة و الشفافية و بالرغم من تحزير الاخرين من العمل و الاهل من انه شخص مش سهل الا اننى احببته بجنون وتركته يسيطر على و على عملى و مرتبى سيطرة كاملة و فى النهاية انا الان شخصية مهزومة مكسورة اجدنى اقل امرأة مادام تركنى زوجى و ذهب لاخرى ومتزوجة ماذا افعل مهما فعلت الان لم اعطى كما اعطيت من قبل و اجد الحياه سوداء لا اريد الانفصال لاننى لا اجيد الاعتماد على نفسى و لدى 3 اطفال اذا كيف اعيش و كيف اتعامل سامحونى فى الاطالة وشكرا لكم جازاكم الله خيرا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يفرّج همك ويكشف كربتك . .
أخيّة . .
الزواج .. ليس هو علاقة حب !
ولا هو .. زمالة عمل ..!
ولا هو أحلام ورديّة ..
الزواج مسؤولية وعبادة .. ولأجل ذلك ينبغي أن يُبنى قرار الزواج على عتبة التعقّل لا على ريح ( الحب ) وو هم الحب .
ولم يكن - ولن يكون - أحد أحرص عليك حتى أكثر من نفسك على نفسك أكثر من روسل الله صلى الله عليه وسلم .. لذلك أوصاك بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " .
فالحبيب صلى الله عليه وسلم أوصاك واوصى كل فتاة أن تختار لحياتها صاحب الدّين والخُلق ..
ليس لأن صاحب الدّين والخُلق لا يخطئ !
لكن لأن صاحب الدين والخُلق هو الأقرب إلى سرعة مراجهة نفسه واستدراك خطاه إن أخطأ .
أخيّة . .
اخترت زوجك عن حب ( وبجنون ) - كما تقولين - !
فهل انتهى هذا ( الحب ) وتلاشى هذا ( الجنون ) بعد هذا الاكتشاف ؟!
ولماذا انتهى ؟!
هل أحببته لنفسك أو أحببته لنفسه !!
إن كان أحببتيه لنفسك .. فشي طبيعي أن ينتهي هذاالحب هنا !
وإن كان احببتيه لأجله هو ولشخصه .. فإن المحب هنا يتغاضى كثيرا عمن يحب !
لا اقول لك ذلك لكي يعود حبك ولا لكي يبقى عند عتبة النهاية .. فقط هو حوار تحاورين به نفسك لتعطي لنفسك نوعا من الثقة في أن تكوني أقدر على أن تتخذي القرار الصحيح .
فإذا كنت تعتقدين أنك أخطأت أول مرة عندما اخترتيه زوجاً لك ..
فلا تكرري نفس الخطا وتتخذي قرارا خاطئا مرة أخرى في حياتك !
الخطأ في القرار الأول كلّفك الكثير والكثير . .
فماذا تتوقعين لو أخطات مرة أخرى في قرار آخر مهم في حياتك ؟!
أعتقد أنه سيكلّفك أكثر ..
أخيّة ..
أراك تتكئي على ( شمّاعة ) الأولاد .. الأولاد !
ولو سألتك بصدق ..كيف تلاحظين سلوكيات أطفالك وأنت بهذاالشعور والاحباط والاكتئاب والاتكاليّة ؟!
هل تلاحظين أن سلوكياتهم تتطور نحو الحسن أو أنها تتدهور !
الأولاد مصلحتهم حيث يكون ( الاستقرار ) حتى لو كان ذلك لا يتحقق لهم إلاّ بالانفصال .
هذا إذا كنت حقاً تفكرين بالأولاد ..!
لأنك في الواقع لا تفكرين بالأولاد بقدر ما أنك أصبحت ( اتكاليّة ) على زوجك مستسلمة لواقعك تهربين من ضعفك وعجزك بالاتكالية وتتشبّثي بالأولاد لتبرري لنفسك هذه الاتكالية وهذا التشبّث .
أخيّة . .
إذا كنت تلمسين في زوجك صفات جميلة ، وبوادر للتحسّن فتكلّ/ي معه بهدوء وانه لابد وان تبدءا صفحة جديدة لكن بطريقة مختلفة ..
- ابدءا أولاً بإصلاح علاقتكما مع الله .
كيف هي صلاتكما .. ومحافظتكما على الصلاة ؟!
تضييع الصلاة وتركها الوتفريط فيها أعظم جريمة من ( الزنا ) !
صحيح أن الزنا جريمة عظيمة لكن ترك الصلاة والتفريط أعظم وأخطر !
اتفقا على أن تغيّرا من حياتكما مع الله .. ابتداء بالصلاة .
- تخلّصا من كل الوسائل التي تكرّس الوجود الشيطاني في البيت ..
تخلّصا من القنوات السيئة - إن وُجد - ومن الآت اللهو الغناء وكل ما يمكن أن يساعد على الوجود الشيطاني ويقوّي سلطانه في البيت .
- ابدئي مع زوجك حياة جديدة مع القرآن . ليكن لكما كل ليلة جلسة لقراءة القرآن والاستماع إليه .
- انشئي في بيتك مكتبة صغيرة بها بعض الكتب والأشرطة الدينية .
- اجعلي بعض هذه الشرطة في سيارة زوجك .
- احرصي على لبس حجابك وان تتجنّبي قدر المستطاع أن لا تعملي في مجال مختلط .
- ذكّري زوجك جيداً أن ( الأعراض والشرف ) دين .. فما يفعله في بنات المسليمن قد يسلّط الله على بناته واخواته وحريمه واهله من يتلاعب بشرفه كما يفعل هو .. والجزاء من جنس العمل .
- احرصي على صناعة الاغراء لزوجك بحسن الزينة والتجمّل والاشباع العاطفي بالكلام والفعل .
- إذا كان زوجك شديد الميل والرغبة في النساء .. فمن الافضل أن تيسّري له باب الزواج من ثانية وثالثة .. ولإيقافه عند عتبة المسؤوليّة .. لا أن يستمتع هكذا بلا مسؤوليّة !
بعض الأزواج عندما يقف عند عتبة المسؤوليّة ينهار . .
- مارسي حياتك بتفاؤل . وتأكّدي أن كل شيء يقع عليك إنما هو مكتبو ومقدّر . كل ما عليك أن تجتهدي في مدافعة ما لا ترغبين وقوعه ببذل الأسباب ، مع التفاؤل في الحياة .
الاكتئاب ..
الضعف ..
الهروب ..
لن يحل مشكلتك بقدر ما يزيد عليك مشكلات أخرى .
- قد يكون الحل في الانفصال والطلاق .. اجعلي هذاالاعتبار على بالك . .
لا تقولي ( لا أستطيع الاعتماد على نفسي ) . . . لأن الانسان مهما بلغت قوّته لا يستطيع الاعتماد على نفسه إلاّ بمعونة الله .. قوّي يقينك وثقتك بالله . .
أنا لا اقول لك انفصلي .. لكن أقول لك في بعض المراحل قد يكون الحل هو الانفصال . فكوني على توقع لذلك .
لا بأس أن تراجعي طبيباً نفسيّاً موثوقاً قد تحتاجين إلى جلسة نفسية أو إرشادية تساعدك على الخروج من دوامة الاكتئاب والشعور بالاستسلام والاتكاليّة .
وفقك الله واسعدك وبارك فيك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني