بعد التحية والسلام مشكلتنا مع والدي الثائر دومآ لأتفه الأسباب وساخط ويمن حتى لقيمتنا وأمي يهددها بالطلاق دومآ ويطرد أخواني من المنزل لأتفه الأسباب وأنا يضربني ويهددني بتروجي لأي رجل افيدوني واحبروني لالحك لظه وشكرإ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح شأن والدك وان يحنّن قلبه عليكم . .
أخيّة ..
كل إنسان يمتاز بطبع يغلب عليه في أخلاقه وسلوكه ، فمن الناس من هو سريع الغضب ومنهم من هو أسرع إلى الحلم والصبر والتحلّم .. وهكذا .
ولذلك نخطئ نحن أحياناً حين نتوقع من الآخرين أن يعاملوننا بالطريقة التي نحبها نحن !
هم لا يستطيعون ذلك لأول وهلة لأنهم وبكل بساطة ليسوا نحن !
فكل انسان يتعامل مع من حوله بما غلب على طبعه وسلوكه . ومن هنا فإن فهم طبائع الآخرين ومحاولة التعايش مع طبائعهم بطريقة ايجابيّة أفضل من ان نتمنى أن يتعاملوا معنا بطريقة أفضل .
نحن نستطيع أن نتحكّم في سلوكنا وفي طريقة تفاعلنا مع ردّة الفعل ، لكننا في الواقع لا نستطيع أن نتحكّم في سلويكات الآخرين ..
مسؤوليّتك أخيّة في ( سلوكك ) وكيف تتعاملين أنت مع والدك ..
أخيّة ..
الوالد مهما كان منه من قسوة أو مشقة أو عنت فإنه يبقى فرصة لك لأن تدخلي الجنة من باب ( الوالد ) . قال صلى الله عليه وسلم : " الوالد أوسط أبواب الجنة " .
يا أخيّة إن كل صلاة وتسبيحة تسبحين بها ربك لوالدك فضل فيها عليك لنها كان سبباً في وجودك بعد الله .
إذا أدركت أن الوالد ( أوسط أبواب الجنة ) فإنك تدركين أن الجنة محفوفة بالمكاره والمشقات وذلك لأن سلعة الله غالية ( سلعة الله الجنة ) .
النصيحة لك أخيّة :
- أن تحتسبي أجر الصبر على تعامل والدك .
فإن الله قد يبتلي بعض عباده بوالدين أو أحدهما .. ليرفع درجة الابن او البنت عنده بما تقابل به سلوك والديها بالصبر والتصبّر ...
فإن الله قد ابتلى ابراهيم عليه السلام بوالد ( كافر ) !
حتى لمّا هدّده والده بالرّجم والإخراج فإن أبراهيم عليه السلام لم سكن ليتضجّر بقدر ما كان يتلطّف .
- لذلك تلطّفي مع والدك في العبارة والكلام .
وغيّري من طريقة الخطاب معه ، فعندما ترينه مثلاً في بدايات غضبه سارعي إلى تقبيل رأسه والاعتذار ومداعبته ، وقولي له من لنا أب مثلك ..
المقصود أن تُشعريه بالقبول والتقبّل .
- اجلسي مع والدتك واخوانك واتفقوا على أن تتعاونوا جميعا في طريقة التعامل مع غضب والدكم وأن تحرصوا على تجاوز ما أمكنكم من الأسباب التي تثير غضبه .
- أكثري له من الدعاء في صلاتك وسجودك وفي كل لحظات الاجابة وثقي بربّك خيراً .
أسأل الله العظيم أن يصلح قلبه ويرزقكم حسن البر به .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني