السلام عليكم .. لا اعرف كيف ابدا مشكلتي طويله ولاكن ارجو الرد عليها .. مشكلتي هي والدي هداه الله انا احبه واخاف عليه من عقاب الله .. والدي طبيب وله من المعلم والمعرفه الكثير ولاكن لايظهر عليه ذالك في مظهره واسلوبه .. اكبر مشاكله هو سرعة الانفعال والغضب والسب والعن .. يسب نفسه ويلعن نفسه ويسبنا ويلعنا ويسب ويلعن بالناس لاتفه الاسباب مثلا اذا كان شخص مسرع بسيارته يقود بجوارنا يدعي عليه بعدم الرجعه لمنزله هذه الليله.. انا خائفه من انا ترتد الدعوه علي والدي ونفقده .. فالغضب والسب واللعن اصبح من العادات اليوميه في حياتنا اصبحت اكره التواجد معه بكثره .. ولايتقبل النقاش ابدا فعندما يبدا احد بمناقشته او طلب شئ منه باسلوب هادئ يبدا بالرد بالصراخ وباسلوب الهواش .. اغلب احاديثه مع والدتي تنتهي بالصراخ .. والدتي حبيبتي تسكت بالاخير من اجلنا مع ان الحق يكون معها .. اذا طلبنا منه شي دائما يتحجج بانه تعبان يريد ان يرتاح .. وقته كله يضيع امام التلفاز والافلام .. وهو متقلب المزاج يصارخ ويعكر مزاج المتواجدين حوله وخلال دقائق يطرح النكت ويرديك ان تضحك معه !! وهو متهاوين في صلاة الجماعه في المسجد .. المسجد بجوار منزلنا لا يبعد عنه الا خطوات قليله .. لا يتوضؤ الا اذا كبر الامام .. وذالك يعود على اخوتي بالسؤ فهم متهاونون بالصلاه ايضا.. يذهب بالمسجد بثوب متسخ لا يهتم .. واذا قالت له والدتي او احدنا شئ عصب وقام يسب .. مع ان الله اعطاه خيرا ولاكن يشعر انه لايملك شئ وان امواله قليله .. يبخل ويتكاسل في اعطائنا المصروف .. سلوكياته ازالت البركه من حياتنا .. اغلب طلعاتنا الاسريه تنتهي بنزاع بين والدي واحدنا هداه الله اصبحنا نحب الخروج مع والدتي والسائق .. لا استطبع ان انصحه فاذا قلت له اي شئ ينفعل ويغضب ويدعي علي ويسبني ويتهمني باني سيئة الاخلاق .. حياتنا الاسريه مفككه وتعيسه .. والنزاعات بين والداي كثيره جداا وكلها اممانا .. والله العظيم اننا توقعنا لاغلبها ان تنتهي بالطلاق .. اخوتي صغار واخاف ان يؤثر على حياتهم المستقبليه .. وانا خائفه على فوات الاوان وفقدان والدي .. السب والعن اذهب الخير والبركه من حياتنا .. فاذا رائيت اخوتي ووالدي وامي لا اجد فيهم السعاده .. كيف اتعامل معه كيف انصحهه وهو لايتقبل كلام احد .. اخاف ان اغلط في كلامي معه .. وقته يضيع على التلفاز دون الطاعه .. اكتب مشكلتي ودموعي تتساقط ..اتمنى لو اجد مقاله اطبعها له او قصه او كتاب ليتعض ويتوب لله .. انا اعلم اني اطلت الحديث ولاكن اتمنى ان اجد ردا يفيدني ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يهدي قلب والدكم وأن يردّه إليكم ردّاً جميلاً ..
أخيّة ..
لابد أن نؤمن أن الله تعالى خلق الناس مختلفين في طباعهم وأخلاقهم وطريقة تفكيرهم ..
ونحن نُشقي أنفسنا كثيراً حين ننتظر من الآخرين أن يكونوا شيئا آخر غير ما هم عليه من أخلاق وطبائع وسلوكيات ...
نعم نتمنى للآخرين أن يكونوا أفضل .. لكن فرق بين أن نتمنى وبين أن ننتظر ..
الله سبحانه وتعالى يقول : " خذ العفو وأمر بالعرف " .. معنى خذ العفو : يعني اقبل الناس على عفويتهم وسجيتهم . ولا تكلّفهم أن يكونوا لك كما تريد .
حين ندرك هذه الفوارق الطبيعية وهذاالأسلوب في التعامل مع اختلاف الطبائع فإن ذلك يخفّف علينا كثيرا من الشعور السلبي والمتوتّر تجاه من نحب .
أقدّر حرصك على والدك ورغبتك في أن يكون في أعينكم الأفضل ، وأن يكون بأجمل سلوك ..
لكن لا تجعلي هذاالحرص يسيطر عليك بطريقة سلبيّة ويزيد من توتّرك .
طبع طُبع عليه مذ نعومة أظفاره .. هل تريدين منه أن يتغيّر في لحظات أو في أشهر أو سنوات !!
التأثير علىالآخرين لتغيير طباعهم يحتاج إلى وقت وصبر وتفاؤل وهدوء .. وتوقع الانتكاسات في منتصف الطريق .
أخيّة ..
البيت الآن يشملك أنت وأخوانك وأخواتك ووالدك ووالدتك ..
فلماذا تلخّصي حياتكم كلها في والدكم ؟!
أليس يكون مجدياً أن تلتفتي إلى أن تجتهدي في أن تحسّني من العلاقة بينك وبين إخوانك بطريقة تجعل عندكم جميعاً نوعاً من المناعة أن تتأثروا بطبيعة الوالد وسرعة غضبه ..
هذاالآن ممكن وأسهل ..
ان تستمتعي بعلاقتك مع اخوانك ووالدتك ..
مشكلة ( سرعة غضب والدك ) هي مشكلته وليست مشكلتكم .. فلماذا تحملون المشكلة نيابة عنه ؟!
دوركم ينبغي أن يكون هو دور المؤثّر عليه لا دور من يحمل المشكلة ويعيش في وسطها وعمقها !
لذلك من الوسائل والاستراتيجياتالمهمّة للتعامل مع مشكلة والدكم هو أن تخرجوا من دائرة المشكلة ولا تعيشوا أحداثها وألمها بقدر ما تعيشوا جانب المؤثّر عليه المعالج له الذي يتصبّر عليه ويراعيه ويبتسم له عند كل تحسّن ..
أنصحك :
- أن تقتني بعض الكتب الصغيرة والمطويات التي تتحدث عن الغضب .
ضعي بعض هذه الأشرطة في السيارة وعلى مكتبه . لعله يقرأ فيها أو يسمع شيئا يعينه على تعديل سلوكه .
هناك أشرطة تتكلم حول إدارة الذات ابحثي عنها في المكتبات وستجدينمنها على الانتر نت ..
فإن كان هويستخدم الانتر نت راسليه بمثل هذه المقالات والصوتيات عن طريق ايميله .
- احرصي على اقتناء اشرطة القرآن لقرّاء أصواتهم نديّة .. واجعلي صوت القرآن صوتاً دائماً في البيت بمستوى مقبول هادئ ..
- لاحظي أوقات الهدوء عند والدك .. اقتربي منه .. مازحيه ولاطفيه بطريقة تستجلبين بها ودّه وتمهّدين للحوار معه لا في مشكلته .. لكن اعرضي عليه مشكلة سرعة الغضب على أنها مشكلة لزميلتك كلمتك فيها بشأن والدها وتريد نصيحتك ..
اعرضي عليه المشكلة وناقشيه وحاوريه بطريقة هادئة .
- تعوّدي دائماً أن تقبّلي رأسه ويديه كلما دخل إلىالبيت أو خرج منه ... مثل هذه السلوكيات ( التودّديّة ) تساعد في إذابة جليد الحواجز بينكم ويجعله أقرب للتقبّل .
- أشعريه دائماً بافتخارك به .
قولي له اليوم حدثت صديقاتي عنك . كل فتاةتفتخر بأبيها فافتخرت بك بأن فيك وفيك .. واذكري له ميزاته الجميلة .
ايضا أفهمي والدتك أن تكون لطيفة معه في كلامها ، وحسن اهتمامها به وبمطعمه ومشربه وملبسه ..
أخيّة ..
تذكّري أنه ينبغي اعتبار ( العامل الزمني ) فلا تستعجلي الخطوات ولا تستبطئي النتائج ..
ارفعي يديك بصدق .. وثقي أن الله يسمعك ويعلم حالك وأريه الصدق منك .
فإن الله قال : " ادعوني أستجب لكم " .
اطلبي من والدتك أيضاً أن تجتهد في الدعاء وتحيّنوا فرص الاجابة واسألواالله بصدق وثقوا .. بالإجابة .
اسأل الله العظيم ان يهدي قلبه ويشرح بالإيمان صدره .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني