لدي سؤال محيرني جداً ومش عارفه أعمل أيه بجد. متقدم لخطبتي شخص مش حسه نحيته بأي قبول بالعكس أنا مش قبلاه خالص وإمكانياته المادية جيده جداً و أهلي موافقين عليه. السؤال هل تقبل الفتاة المتاح رغم عدم قبولها له أم تنتظر حتى تجد ما تحب؟ والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الأخت الفاضلة /...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وسعادتك..
أختي الفاضلة..
لقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم كل فتاة مقبلة على الزواج بوصيّة عظيمة قال فيها: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".
فالوصيّة لك ولغيرك من الفتيات أن تختار من اجتمعت فيه صفتان:
الأولى: الدين.
الثانية: الخُلق.
فالخطوة الأولى أن تتأكّدي من توفّر هاتين الصفتين في هذا الشاب، وإيّاك أن تتساهلي في هذه الخطوة فهي الخطوة المهمّة، لأن الرسول يقول: "إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" فإن كان الشاب من أهل الدين والخُلق، فانطلقي في الخطوة الثانية وهي خطوة:
- الاستخارة.
فقد جاء في الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم أصحابه صلاة الاستخارة في كل أمورهم، فعن جابر رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن يقول لنا: "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة وليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر يسميه بعينه الذي يريد خير لي في ديني ومعاشي ومعادي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي وبارك لي فيه اللهم وإن كنت تعلمه شرا لي مثل الأول فاصرفني عنه واصرفه عني واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به"
وعلامة الاستخارة:
- السهولة في الأمر.
- الارتياح النفسي والقبول.
- الاتفاق وحصول الألفة عند النظرة الشرعية الأولى بين الخاطب ومخطوبته.
فإذا استخرتي الله عز وجل ووجدت في الأمر سهولة وقبولاً، فانطلقي في الخطوة الثالثة:
- الاستشارة.
بأن تستشيري أهل الرأي والعقل والأمانة من أهلك وان تطلبي منهم أن يجتهدوا في البحث والسؤال عن أخلاق هذا الشاب وحسن سلوكه وتعامله مع الآخرين.
هذه أهم ثلاث خطوات تعينك على اتخاذ القرار الصحيح في هذا الشأن، على أنه ينبغي عليك أن تضعي في الاعتبار بعض الأمور التي من شأنها أن تكون من المحفّزات للاقتران بالشاب كالوضع الاجتماعي والتقارب الثقافي بينكم واعتبار بعض الأعراف والعادات المحمودة التي رعايتها واعتبارها له أثر في التغيير - إن سلباً أو إيجاباً - ولعلك أيتها الفاضلة تطلعين على مضمون هذا الرابط فقد يفيدك كثيراً قبل اتخاذ قرارك:
للفتيات . . كيف تخططين لاختيار شريك العمر ؟!
أسأل الله العظيم أن ييسر لك ويكتب لك ما هو خير لك في عفو منه وعافية.
-------------------------------------------------------------
تعقيب
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أولاً أود أن أشكرك جداً علي ردك الجميل و بارك الله فيكم
ثانياً أنا صليت الاستخارة مره واحده هل هذا صحيح أم لا وهل الشخص العملي جداً هو الأفضل أم لا وهل الحب قبل الزواج حقيقة أم وهم وحلم نعيش نفسنا فيه.
:: : :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
شكر الله لك حسن ظنك ولطيف أدبك..
بالنسبة للاستخارة صليتها مرة أو أكثر من مرة فإن ذلك لا بأس به المهم أن تكوني صادقة في استخارتك لله عز وجل مستعينة به خاضعة ذليلة بين يديه تطلبين عونه وسداده جل وتعالى.
أمّا بالنسبة للشخص العملي فإن هذا المقياس يتفاوت وهو مقياس نسبي، لكن في العموم الغالب أن الرجل الذي يشعر بالمسؤولية ويقدر هذه المسؤولية أفضل من غيره من هذه الجهة.
الحب قبل الزواج.. ليس هناك شيء اسمه (حب قبل الزواج)!!
أي علاقة قبل الزواج بين الرجل والمرأة تعتبر علاقة خارج حدود الشريعة السمحة، وأي خُلق لا يلتزم أدب الشريعة فإنه لن يكون حقيقة إنما وهماً وضياعاً ومذلّة ومهانة، بل إن الإحصائيات تثبت أن الأزواج الذين كانت بينهم علاقة حب قبل الزواج 60 % منها زواجات فاشلة وتنتهي بالطلاق!!
ولذلك أخيتي ليس أجمل من أن يعيش المرء واقعه حلواً كان أو مرّاً، المهم أن لا يعيش على أحلام وردية ، أو سراب الأوهام.
أسأل الله العظيم أن يوفقك لكل خير.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني