مخطوبة من شخص وسيم ويعمل بوظيفه راقيه ويبدو عليه التدين وحسن الخلق وحفل زفافي بعد شهرين إلا انني واقعه في مشكلة حيث كنت على علاقة حب مع شخص سرا قبله على نية الزواج ولم يتم الزواج بسبب بعض المعارضات ومازلت احبه ولم استطع ان انساه واحتفظ ببعض ذكرياته وهداياته واشرطة الاغاني وايضا اسجل لحظاتي معه اول بأول في دفتري هل استطيع ان ادخل هذه الهداية والذكريات بعد الزواج في بيتي على ان اخبره انني انا اشتريته ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وأن يكفيك شرّ الشيطان وشركه .
أخيّة ..
الزواج ليس ( واجباً ) اجتماعيّاً يؤدّيه الانسان كيفما كان !
الزواج هو انعطاف جديد في حياتك . .
انعطاف فيه مسؤوليات وتحديات تحتّم عليك كفتاة مقبلة على الزواج أن :
- يكون لك هدف واضح من ( الزواج ) .
- وأن يكون هذا الهدف هدف ( قيمي ) لا يتأثّر بالماديات .
- وان تختاري شريكاً لحياتك يتصف بالمواصفات التي تعتقدين أنه مؤهّل أن يعينك على تحقيق هدفك من هذه العلاقة .
أن تدخلي حياتك الجديدة وانتِ تحملين ( تحديات ) إضافيّة لحياتك الجديدة فهذا يعني أنك تزيدين من الضغط على نفسك ، ولربما تكاثرت عليك حتى أفسدت عليك حياتك !
من أخطر التحديات التي تواجه الحياة الزوجية هو ( التحدّي الشيطاني ) في هدم هذه المملكة الصغيرة وهذا الحصن المنيع وهذه اللبنة الأساس في بناء أي مجتمع ..
وحين تدخلي حياتك وأنت تحملين فأساً يعين الشيطان عليكم فهذا هو ( التهوّر ) !
علاقتك السابقة .. - مهما وصفتيها - فهي علاقة كانت خارج إطار المشروع - !
وهذا يعني أن للشيطان فيها حظّاً .. وعلامة ذلك هداياه التي كانت تكرّس معنى الوجود الابليسي في هذه العلاقة ( اشرطة الغناء ) التي هي مزمار الشيطان !
أخيّة . .
الحياة الطيبة . هي في الحياة مع الله .. والقرب من الله .
" من عمل صالحا من ذكر أو أثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة " .
وما دام ن الله تعالى صرف عنك ذلك الشاب ولم يجعل بينكما ارتباط أو زواج فهذه نعمة من الله لك أن اختار لك ذلك فهو أعلم بمصلحتك وحين لم يختره الله لك فهذا يعني أنه لا يصلح لك مهما ظننت أنه صالح لك لكن الله يقول : " والله يعلم وانتم لا تعلمون "
وما دام أن الله أبدلك به رجلاً طيباً تثقين بدينه واخلاقه فالارتباط بمن تثقين بدينه وادبه أفضل وأكثر بركة من الارتباط بشاب كل ما بينك وبينه هو ( تعارف وتواصل ) بطريقة غير مقبولة - على الاقل اجتماعيّاً - .
أخيّة . .
انت اليوم ( زوجة ) وغداً ( أم ) مما يعني أنك ( قدوة ) و ( مسؤولة ) وهذا ما ينبغي أن تضعي له اعتباراً في معنى هدفك من العلاقة الزوجيّة ، وان تبدئي حياتك الجديدة بوضوح معرفي ووضوح نفسي ووضوح عاطفي . . لأن الحياة الزوجية ليست علاقة ( ليلة ) أو ( شهر عسل ) !
بل هي حياة ( العمر ) . . من الآن أنت على عتبة البداية .. بداية بناء حضاري وبناء مجتمعي وبناء نفسي واجتماعي ..
انظري للأمور بواقعيّة وبجدّيّة . .
أنصحك أن تتخلصي من الماضي كله وكل ما له صلة بالماضي خاصة من الأمور التي تجذبك إلى ماضٍ لا يسرّك ان يراه الآخرون . .
وأوصيك بالقرآن .. كلام الله تلاوة وفهما وتدبّراً فهو الحياة والنجاة والهدى والفلاح .
أسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وان يجمع بينكما على خير .. وان يجعلك قرة عين لزوجك ويجعله قرّة عين لك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني