أنا متزوج منذ سنوات و مشكلتي الأولى هي أنني لا أميل إلى زوجتي كثيراً كما أن فيها صفات لا تعجبني. بالرغم من ذلك فهي تحبني كثيراً لذلك فأنا أحاول جاهداً أن أتقبل الأمر لكنني لا أستطيع. المشكلة الثانية: وهى التي باتت تؤرقني كثيراً وأسعى لإيجاد حل لها هي أنني معجب كثيراً بإحدى قريبات زوجتي و إعجابي بها يزداد يوماً بعد يوم لأن فيها من الصفات التي أريدها في المرأة لكن هذا الأمر يزعجني لأنني أشعر أنني أخون زوجتي لكن الأمر ليس بيدي ولا أدرى كيف أتصرف؟ أرجو أن ترشدني إلى طريق الصواب بارك الله فيك. تعقيب على الاستشارة: الشيخ مازن: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك وجزاك الله كل الخير فلقد كان جوابك عين الصواب وهذا ما كنت أسعى إليه فلا تعلم كم أثرت في رسالتك القيمة بالنسبة لي فأنا بأمس الحاجة إلى من يرشدني إلى طريق الصواب. أخي الشيخ أريد أن أطلب منك طلب وأرجو أن لا تخذلني. أريد أن أخبرك عن نفسي أولا ثم سأطلب طلبي. أنا شاب عمري 32 عاما أعمل في إحدى جامعات الدول العربية, ومتزوج منذ سنوات لكن الله لم يمن علينا بمولود بعد, بالرغم من عدم وجود عائق, لقد عشت معظم حياتي فى دولة عربية أخرى وقد كنت شاباً ملتزماً وكنت فترة من الفترات سلفياً وقد كانت من أفضل الفترات التي عشتها لكن شاء الله أن أعود إلى بلدي وهذا ما عاد بي إلى الوراء فأنا هنا وحيد لم أجد شخصاً أثق به ولم أجد الشباب المسلم كالذي كان في الدولة الأخرى فانحرفت عن الطريق الذي كنت فيه وتراجعت كثيراً حتى أنني صرت أنقطع عن صلاتي وعن أشياء كثيرةً كنت ملتزماً بها وهذا ما جعل الشيطان ينفرد بي (إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية) فطلبي هو أنني أريد أن أبقى على اتصال دائم معك وأريد أن أخبرك عن أشياء كثيرة حصلت معي حتى ترشدني و تعيدني إلى طريق الصواب وأرجو أن لا أكون قد أثقلت عليك بطلبي هذا و أرجو أن تقبلني أخاً لك في الله فأرجو أن لا أكون قد أثقلت عليك وجزاك الله خيراً و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
هذا من تزيين الشيطان لك، واستدراجه لك ليهدم بيتك فلا زوجتك ولا أختها كاملة في صفاتها، كلٌ فيه صفات تحبها وأُخرى تكرهها، وربما في قريبة زوجتك التي لم تعاشرها من الصفات التي تكرهها ما هو أشد وأعظم مما عند زوجتك.
أخي..
إنما هو ابتلاء وبلاء فتحت بابه عليك يوم أكثرت من النظر في قريبة زوجتك، وربما الحديث إليها، فكانت المقارنة الشيطانية التي ذكرت في سؤالك.. أما التصرف فأقترح التالي:
1. يجب عليك أن تبتعد عن قريبة زوجتك درأً للفتنة بها وأعني بالابتعاد كل أمر لا يجيزه الشرع من الاختلاط والنظر والخلوة... بل وكل أمر يثير فيك كوامن الفتنة. يجب عليك الابتعاد عنه ولو كان حديثاً عابراً لحاجة.
2. أقبل على زوجتك وهي تحبك كثيراً وحاول أن تبادلها المشاعر وكلّ صفة لا تعجبك حاول أن تخبرها لكي تقوم على تهذيبها ليحصل التوافق والانسجام.. أحذرك للمرة الألف.. من الاستدراج من الإعجاب بقريبة الزوجة إلى الحب الذي يهدم بيتك ويشتت أسرتك وفقك الله وعصمني وإياك من مضلات الفتن.
أسأل الله أن يحفظك ويسددك.
جواب على التعقيب
أخي الحبيب:
فإنه من أعظم أسباب استقامة المرء وثباته على دينه هو التزامه بصحبة صالحة تذكره إذا نسي، وتعينه إذا ذكر، وتسدده إذا أخطأ ويتعاون معهم على البر والتقوى.
لذا فإني أرى أن تتصل بأقرب الصالحين إليك، وإن كنت في بلد يوجد فيها عمل إسلامي مؤسسي فانتظم معهم واستفد منهم.
أسأل الله أن يحفظنا وإياك من مضلات الفتن.
والحمد لله رب العالمين.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني