زوجتي أكبر مني عمرا .. وهذا مما يقلقني

 
  • المستشير : أبو محمد
  • الرقم : 1402
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 12837

السؤال

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا وحبيبنا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم في البدايه أنا لا اعرف الطريقه التي أرسل لكم مشكلتي الا عن طريق راسلنا من الصفحه الرئيسيه أتمنى من الله ان ارى الرد الشافي والكافي على مشكلتي.. أنا شاب عمري 28 سنه تزوجت قبل سنتين وأنا والله أنني أعاني معانه لا يعلمها الا الله ثم من يقراء هذه الرساله فيوم خطبتي ذهب أهلي الى أهلها وأختاروها لي وقالو انها تكبرني بعام ولكنها كانت على خلق ودين وجمال فوافقت لدينها ولرجاحة عقلهاوذهبت أنا وأخي الكبير الى أخيها الكبير فهو ولي امرها بعد ابيها المتوفى رحمة الله عليه وطلبنا يدها حيث قال انا عمرها 28 وبعدها تمت النظره الشرعيه فوافقت وووافقت هي ايضاً واتى المملك وحينما كان يكتب عقد القران رأيت دفتر العائله الذي لم ينظر اليه الا انا والمملك وكان عمرها في وقتها 34 وكان عمري 26 انصدمت من هذا الموقف الذي اربكني وكان المجلس يمتلئ باقاربها واقاربي فلم أعيي ما افعل انها تكبرني ب8 سنين ياالهي فلم اتلفض بكلمه الى ان انتهى المملك وكل ذهب الى بيته وانا فكري شارد ماذا افعل لم اشكي لا الى قريب ولا صديق ولا اخ ولا اخت كتمت كل ما رئيته في قلبي ونا أتالم.لا ادري لما لم ابلغ اخيها الذي كذب علي مع مرور الايام سئلتها كم عمرك؟ فأجابت كما اجاب اهلها فقلت كيف وعمرك في دفتر العائله 34 فقالت هذا خطأ من الاحوال المدنيه فمرت الايام وأنا اتجرع الألم في قلبي وارى كل من في عمري يتزوج باصغر منه وكل ما اسمع (فلان تزوج بنت فلانه صغيره عليه عمرها18 ومن هذا الكلام العامي)يجن جنوني وييئس حالي ولا اطيق كل من حولي فوالله اني مررت بسنتين صعاب فمع مرور الأيام كشفت لي عمرها الصحيح وهو نفس العمر المدون في كرت العائله ولكن بطرق غير مباشره. ولا اخفيك يا قارئ رسالتي أنني عطفت عليها وتزوجتها كي لا أكسر خاطرها بعد النظره الشرعيه ولكنني كسرت خاطري لأجلها ولم يأت يوم واصارحها بحالي وبمما افكر فيه ولا اجرحها يوما ما بأنها تكبرني .. فهي في بعض الاحيان تشك أنني أتا لم لهذ1 السب وتأتي حولي وتقول هذا نصيبنا ولا ادري ما اذا افعل لك كي ترتاح واقول انني لا افكر بما تفكرين فيه فهذا طبعي فلا تهتمي لي .. ولأن عمري 28 وعمرها 36 وفي بعض الاحيان أشك أن بعض الأخوان من يشفق علي فأتلم من ذالك .. ويأتي اخر وينصحني بأن تنجب زوجتي كل سنه كي لا تتاخر فتنجب في سن متأخره. وحينما ينصحني فكأنما والله يصفعني بيده.. فأنا في حيره من أمري يئست من حياتي وكرهت عملي .. فأنا لا اقدر ان اطلقها لأن بيننا بنت رضيعه وحتى لم ليكن بيننا طفله لا اقدر انا اطلقها لأنني أشفق عليها وتكسر خاطري .. ولكن ماذا افعل بنفسي المتهالكه فوالله لا يمر يوم من الايام الا وهذه المعاناه تشغل بالي .. ماذا أعمل ؟ماهو الحل؟ جزاك الله عني وعن من كنت عونا له خير الجزاء

23-07-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 واسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ...

 أخي الكريم ..
حقيقة أهنئك على هذه النفس الطيبة والمشاعر الدافئة تجاه زوجتك .

 أخي ..
 حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم حين أوصاك أن تختار شريكة حياتك فقد اوصاك أن تختار من وصفها ( الودود الولود ) ( فاظفر بذات الدين ) .
 فالأهم أن تكون شريكة الحياة ( ودوداً ) تتحبّب إلى زوجها وتحسن الاهتمام به ، وأن تكون ذات دين تحافظ على علاقتها بربها وتهتم بالتربية الدينية في بيتها لنفسها وزوجها وابنائها .

 ولك أن تتخيّل أخي الكريم .. لو أنك تزوجت بفتاة أصغر منك لكن  لم تكنّ بودّ زوجتك  ولا حرصها ولا اهتمامها فماذا تصنع بالعمر ؟!
 
 يا أخي ..
 الأهم في الزوجة هو خلقها وسلوكها وادبها . لأن هذه المعاني هي التي تبني الاستقرار والسكن في الحياة الزوجيّة .
 ولقد تزوّج النبي صلى الله عليه وسلم بخديجة رضي الله عنها وكان عمرها ( 45 )  وكان عمره صلى الله عليه وسلم ( 25 )  فكان الفارق بينهما كبير جداً  ، لكن ما أحبّ النبي صلى الله عليه وسلم زوجة من زوجاته بمثل حبه لها . وهي الزوجة الوحيدة التي لم يتزوّج عليها حتى ماتت رضي الله عنها .
 وكان يقول : " إنّي رُزقت حبها " .

 فالعمر يا أخي لا معنى له في صناعة الاستقرار . بمعنى أن دور ( العمر ) ليس دوراً أساسياً في صناعة الاستقرار بين الزوجين .
 ولك أن تنظر في حال واقعك مع زوجتك ..
 ألست تجدها حنونة ودودة عليك وعلى أبنائك !
 ألست تأمن معها على عرضك وشرفك وولدك ومالك ؟!
 ألست تأنس منها بالرأي والعقل والمشورة !!
 ألست تراها محافظة على فرضها وصلاتها ؟!
 ألست تلمس منها اهتماماً بك وحرصا عليك ..

 يا أخي أفسح المجال للحب بينكما  . لا تركّز تفكيرك في مسألة ( العمر ) . ركّز تفكيرك  : كيف تنمّي الحب بينك وبينها .
 لا تجعل الآخرين هم الذين يرسمون لك  طريقة حياتك . وكيف تتخذ قرارك !!
 الناس لا يمكن إرضاؤهم ..
 ورضا الناس غاية لا تُدرك .

 ركّز في جوهر العلاقة بينكما .. ( الاستقرار ) و ( السّكن ) فإذا كان موجوداً فثق تماماً أن العمر لا يعني شيئاً .
 وكلما كبرت الزوجة في عمرها كلما ازدادت نضجاً ، وكانت أحكم  واكثر ودّاً وحبّاً لزوجها .
 
 أخي ..
 المشاعر تتبع ( الفكرة ) وكلما كبر التفكير في الفكرة كلما اتسعت المشاعر  على قدر اتساع الفكرة .
 ولأن تصوّرك عن ( العمر ) بين الزوجين تصوّراً متأثّر بالثقافة الاجتماعيّة السائدة لذلك تتأثّر مشاعرك سلباً تبعاً لطريقة التفكير .

 غيّر فكرتك تجاه ( عمر ) زوجتك ..
 حسّن  فكرتك تجاه عمر زوجتك ..
 فالطبع تتأثّر مشاعرك تبعاً  للفكرة .

 الحل هو أن تتعايش مع واقعك دون التفكير في المجهول .
 وتذكّر الاستراتيجيّة التي تقول : لا تظن أن ما ليس معك أفضل مما معك !
 ما يكون معك هو الأفضل بالنسبة لك لأنه الواقع ، وماليس معك لا يلزم أن يكون هو الأفضل مهما كنت تتخيّل فيه من المميزات الجميلة لكنه لا يزال مجهولاً عنك .
 والسعادة أن تعيش الواقع لا أن تعيش الأمنيات .

 ودائماً كلما رادوك الشعور بالضيق من هذا الأمر  رتّل بإيمان قول الله : " وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرُ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " . نعم تأملها بصدق " والله يعلم وأنتم لا تعلمون " .
 اللطف بك والأرحم والأرف بك وبحالك هو القدر الذي تعيشه لأن الله اختاره لك .. وهو أرحم الراحمين .
 فاطمئن لمااختاره الله ، واسعد بزوجتك . " ولا تمدنّ عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا "

 وفقك الله وأسعدك .

23-07-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني