السلام عليكم انا متزوجه منذ فتره ليست طويله وزوجي دائم الانشغال فهو يعمل لساعات طوال خارج المنزل ولا يكتفي فهو يعمل خلال الساعات القلائل ايضا داخل المنزل وطبيعه عمله مرهقه ولذلك هو متعب دائما وليس له نفس ان يتفوه بكلمه هو يريد النوم واحيانا يجامل بكلمات قلائل وان جلس معي دائم الحديث عبر الهاتف هو طيب وحنون معي وهويحبني وانا احبه بجنون الاانه يريد كل شئ مثالي فهو يحاسب على ادق التفاصيل ومع ما اعمل جاهده لارضاءه واضافه الى التدقيق الشديد في البيت والاطفال والاكل وكل شئ يريدني مهتمه في نفسي بشده واعلم انه احيانا يكون غير راضيا في نفسه مع كل ما اقوم فيه لاني لا استطيع ان اوفر الوقت وقد غلبني الارهاق لاني اعمل فوق طاقتي حتى وظيفتي قررت ان اخذ اجازه بدون راتب لانه ما يهمني فقط وكل شئ لا وفوق هذا زوجي لديه مشكله النظر فما خرجت يوم معه الا وينظر للنساء كيفما تكون مما يسبب لي الضيق والحرج حتى فقدت الثقه بنفسي مع انني فتاة جميله وهو لديه خصله سيئه جدا وهي انه يكذب ولديه اصدقاء لديهم علاقات نسائيه وهو يحب التحدث عن النساء معهم وهذا ما سبب لي ازعاج كبير حاولت معه بكل الطرق وتحاورت معه الا انه عصبي المزاج ويغضب بسرعه ويتهمني بأني فيلسوفه واني قلبت مزاجه صحيح انه قل لديه كل ذلك لكني احيانا اجده يداري لكي لا انزعج وليس لانه ترك ذلك كلما واجهته قال انظر فضول انا متعب اريد ان اؤمن مستقبلي هؤلاء اصدقائي وانا اعرف اين اضع خطواتي الا اني اريد المساعده لي من اجل ان اسعده ولم اكتب لاشتكي منه فانا رغما عني اصابني الارهاق الملل الالم احيانا, القلق التوتر وسرعه الغضب فلا استطيع السيطره على اعصابي فبدأت اثور والوم وخمدت الضحكه واصبحت جامده اصبحت غيوره جدا واحيانا اشك واحيانا اقول له لا تلومني انت جعلتني هكذا ولكني اريد ان اضحك واترك اللوم والتذكير بالذي مضى لكن كبف وكل مبادره يميتها,حتى عندما اتكلم معه اجده شارد الذهن وعندما اسأله يخبرني بأنه يفكر في مشكله في العمل اوشئ مابل احيانا بعد لحظات المعاشره..انا احب زوجي وهو نعمه من الله ارجوكم عجزت الحلول لم يبق شئ لم احاول به كيف اساعد نفسي واساعده جزاكم الله خيرا...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يسعدك ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
وهنيئا لك أخيّة هذا الشعور بالودّ والتودّد تجاه زوجك .
أخيّة . .
الحياة . . المتعة فيها هي : أنه كما نستمتع بالشيء الجميل في شريك حياتنا ينبغي أن نتعايش بإيجابيّة مع الشيء الذي لا يمتعنا منه !
هكذا هي القضيّة ( لكل غُنم غُرم ) . تذكرين عن زوجك أنه حنون وطيب وتشعرين بالحب والودّ تجاهه وهذه المور كفيلة أن تعطيك متعة في حياتك وتشعرك بالسعادة ..
ووجود سلبيات في زوجك لا يعني أنه سيئ وأنه لا يمكن أن تشعري معه بالسعادة والمتعة والاطمئنان .
كما أن وجود أشياء جميلة في زوجك لا يعني أن تتطلّبي الكمال في أخلاقه وسلوكه .
الانسان هو ( إنسان ) تتنازعه وتتجاذبه كل الأخلاق الجميلة وغير الجميلة . ولذلك يقع الانسان في الخطأ والتقصير والنسيان ونحو ذلك .
فلا تتطلّبي من زوجك أن يكون شيئا كاملاً ..
وهذا لا يعني أن تستسلمي للواقع ..
التعايش لا يعني الاستسلام ..
التعايش يعني تقبّل الطرف الآخر والسعي للتأثير عليه والاستمتاع بما تقومين به تجاهه على كل حال .
ما دام أنك تعرفين من نفسك أنك حريصة ومهتمة ببيتك وأطفالك ونفسك .. فمن الأفضل أن لا تتجاوبي ( شعورياً ) مع انتقاد زوجك ..
انتقاد الرّجل في هذه الحال هو محاولة فقط لإيجاد حاجز بينك وبينه ليعيش نوعاً من العزلة مع نفسه دون أي طرف آخر ..
نعم ز.
اهتمّي بزوجك ..
وبنفسك ..
واطفالك ..
ولبسك ..
وبيتك ..
وطعامك وشرابك ..
لكن !
لا يكون اهتمامك فقط هو ( كسب رضاه ) !
ليكن همّ: واهتمامك من كل ما تقومين به هو ( رضا الله ) تعالى ..
احتسبي أن كل عمل تقومين به في حياتك تجاه أسرتك هو عمل صالح .. استمتعي بما تقومين به على أنه عمل تتقربين به إلى الله ..
هذا الشعور والاحتساب يعطيك مناعة وحصانة فإذا لم يشكرك الناس على جهدك .. فأنك تتأملين أن الله يشكرك ..
وثقي بقوله صلى الله عليه وسلم : " من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس " .
فقط جدّدي نيّتك ..
غيري من طريقة تفكيرك تجاه اهتمامك ..
احتسبي ..
استمتعي باحتسابك ..
وثقي أن الله يكرمك .
لا تركّزي مشاعرك وتفكيرك تجاه انتقاداته .. تقبّليه بروح طيبة . وحاولي قدر استطاعتك التغيير والتجديد والابتكار .. لكن بنيّة الاحتساب والمتعة بما تقومين به .
أخيّة ..
بالنسبة للنظر إلى النساء .. هو داء لا يكاد يسلم منه ( رجل ) ! إلاّ من رحم ربك .
نظر الرجل إلى النساء .. لا يعني أنه يستقلّ زوجته !
القضية هي ( نزوة ) و ( نازع ) هوى .. فلا تفسّيري الموقف على أنه انتقاص من حقك .
في بعض المواقف من المناسب أن تتغافلي عن عن نزغات بصره ..
سيما وأنك تلاحظين أنه يتحسّن ..
وفي بعض الحيان يحتاج غلى تنبيه غير مباشر .. كأن تشغليه لحظتها بأي أمر كان .
يا أخيّة ..
هذا ضعف ( سيما عند الرجال ) إلاّ من رحم ربك ..
فتعاملي معه بهدوء ورفق ..
اقتني بعض السمعيات المؤثرة التي تتكلم في الوعظيات ومحبة الله وتعظيم الله .
احرصي على أن تهتمي بصلاته وان تعينيه على الصلاة .
اقترحي عليه أن يكون بينكما عملاً إيمانيا مشتركاً كأن تجلسا قبل النوم لتقرءا بعض آيات القرآن ..
أو تطلبيمنه أن يعلمك التلاوة ونحو ذلك ..
ذكّريه بين فترة واخرى بحب الله وعظمته من خلال مراسلته عن طرق الايميل ببعض المقاطع المؤثرة أو المقالات النافعة تجدين مثل هذا كثيراً في ( النت ) .
لا تكثري من نصحه بشأن أصحابه واصدقائه ..
لكن حاولي صرفه عنهم بطرق غير مباشرة .. بتنمية وعيه الثقافي والديني والروحي .
اهتمي أخيّة بعلاقتك مع الله . فإن الله قد يبالي عبده أو أمته ببعض المشكلات فقط يريد أن ينبههما على أن يلتفتا إلى علاقتهما به ..
فتشي علاقتك مع الله .. نمّيها واثبتي ..
أكثري له من الدعاء ..
فإذا كنت طرقت كل ابواب الحلول ... فاطرقي أبواب السماء .. فإن الله قال : " ادعوني أستجب لكم "
ولا تستبطئي الاجابة .. لن الله قال " استجب لكم " وهو أصدق القائلين .
أسأل الله العيظم أن يؤلف بينكما ويكفيكما شرّ كل ذي شرّ .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني