السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدى الفاضل أحتاج جدا الى الفتوى فى أمرى تزوجت منذ 10 أعوام تقريبا وكنت وقتها أحتل مركز مرموق فى العمل وحالتى المادية ميسورة من عملى ولله الحمد عندما تقدم شاب طيب لى ولكنه لا يملك بيت ولا اى نقود ولا حتى شبكة قبلت به لكا لمست فيه من اخلاق وطيبة قلب وكان مقيم فى السعودية وطلب منى الزواج على ان اعيش معه فى السعودية والحقيقة أهلى احترموا رغبتى تماما ولم يطالبوه بأى ماديات الا على أدنى المستويات تماما وتركت عملى وتزوجته وأحببته جدا ويعلم خالقى انى لم أقصر فى أدنى شىء بل أننى من يوم الزواج الى اليوم وأنا أحضر له فطوره فى السرير وأهتم بكل تفاصيل حاته ومن الله على بأبتلاء شديد فى الحمل فقدر الله لى أن أحمل سبع مرات وكل مرة كانت هناك ابتلاء شديد انتهى بحملى فى توأمين ووفاتهما بمجرد الولادة وحملى حمل خارج الرحم ثلاث مرات مما أستوجب فتح بطنى نزيف داخلى ثلاث مرات وبعدها من الله على بأبنى الوحيد الذى يبلغ من العمر 5 سنوات بعد زواجى اكتشفت ان زوجى يعرف سيدات كثيرات فصبرت وحاولت معه بالرغم من ان الشعور هذا كان يقتلنى وبالوقت تأزم ماديا كثيرا وقفت بجانبه واقترضت من اجله وهونت عليه وفعلا أحببته بكل معنى للكلمة ورضيت جدا بما قسمه المولى لى ولكنه بدأ يبعد عنى نتيجة التغيرات التى حدثت فى جسمى نتيجة لفتح بطنى اربع مرات وأصبح يهجرنى فى الفراش لمدة وصلت الى عام كامل وبدا ينظر لى نظرات عدم رضا ولهثت حتى ارضيه دون جدوى ومنذ عام تقريبا من الله عليه بعمل بمرتب عالى واحسست انه ينظر لى نظات اننى اصبحت لا اناسبه علما بأنى جميلة وذوق وأحسن التعامل مع الآخرين وعلى مدى حياتى معه تعرف على سيدات كثيرات وفى كل مرة احاول باللين واحاول بالشدة ولا فائدة وطبعا انا انحدر ولله الحمد م اسرة متدينة جدا والحمد لله فجأة طلب منى ان لا أذهب الى دار التحفيظ وانه لا يريدنى محجبة وانه لا يريد ان يظل القرآن يقرأفى البيت لأن هذا يشعره بأنه يعيش فى صوان وان لا داعى ان اشترى كتب الدين وانه يشعر انه يعيش مع واعظ عاى الجانب الاخر هو يسهر فى الأماكن المشبوهة ويقيم ما يشاء من العلاقات ويشرب الخمر ايضا وازدادت الفجوة جدا حتى انه اصبح لا يود النظر فى وجهى ولأن علاقتنا الخاصة متوقفة تقريبا ن اعوام الا انه ايضا اصبح لا ينام على نفس السريروتوفى والدى رحمه الله فى رمضان الماضى واصبحت حزينة جدا مؤخرا على والدى ولا أظهر لزوجى ذلك واكتشفت مؤخرا وسمعته يعرف زميلة له فى العمل الجديد وعندما واجهته قال لى ان العلاقة علاقة عمل ولكنه اعترف لى انه متزوجنى منذ 10 سنوات لم يكن سعيد خلالهم سوى فى اول عامين فقط واننا مختلفان تماما كما ان كل مننا يسير فى طريق مختلف وانا اسعى للتقرب من الله والتدين وهو يسعى ان يعيش حياته وانه اوشك على الأربعين ويود ان يعيش سعيد ما تبقى من عمره وانه حتى لو انه انسان فاسد فهو يريد فاسدة مثله وانا لا اصلح له ولى الأختيار اما ان لا اسأله عن اى شىء وان يفعل ما يحلو له مثل ان ان يتركنى انا وولدى فى الغربة ليذهب هو عند زميلته فى بلد اخرى ليقضى ثلاث ايام حتى يريح اعصابه من ضغط الشغل وطبعا اصابنى زلزال بعد سماعى هذه الكلمات القاسية جدا وخصوصا ان والدى كان حديث الوفاة وكنت اشعر ان جانب من حياتى قد انها وفجأة وجدت حياتى كلها تنهار واصر على كلامه وطبعا هو الآن اصبح غنى ويمتلك المال وينتظره مستقبل افضل فى عمله مشكلتى هى الآتى : انى لا استطيع العودة الى اهلى والعمل مرة اخرى فأهلى ظروفهم المادية بسيطة وانا لا استطيع العمل بعد توقفى عشر سنوات كاملة كما اننى لا اضمنه فى ان يوفر لنا مادياتنا اللازمة لى ولأبنه كما اننى اخشى ان يضم الولد له فى سن الحضانة وبالتالى لن اجد مسكن والاهم الولد سيبعد عنى وهو جائزة السماء لى ولا تستغرب اواجه ايضا مشكلة كبيرة هى انى احبه فكيف انزعه من حياتى لأنى كنت اعيش لخدمته وكانت كل اموره تملأ حياتى فى الغربة ولا اريد ايضا ان يكبر ابنى ويلومنى اننى لم اتحمل ابوه ولا اريد ان اطالب بنفقتى والولد فى المحاكم لأنى اخشى هذه الخطوة كما اخشى ان يكبر ابنى بعد ان راى ابوه وامه فى المحكمة بالله عليكم ما راى الشرع وهل لو تحملت على أن ارضى بالوضع الحالى الذى وصل الى انه يكلم هذه الزميلة امامى فى امورها الخاصة ولا يكترث لمشاعرى هل لو تحملت اكون ظلمت نفسى وولدى واعنته على ظلمى ام اتركه الى ما اواجهه علما بأنى أقسم بالله العظيم اننى لم اكذب فى كلة مما سبق بالأضافة الى أننى والله لم أعصى له أمر ولم يصدر منى ما يغضبه وكنت اكثر ما احرص عليه هو ان يكون سعيدوحاولت كثيرا بتغيير شكلى وتغيير شكل البيت ولا فائدة ....جزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأ سأل الله العظيم أن يسترك ويكفيك وولدك وأن يبدلك خيرا . .
أخيّة . .
لا أدري لماذا تفترضين العقبات أمام حل مشكلتك ولا تفترضين لها إلاّ حلاًّ واحداً وهو الصبر على الحال لأجل ولدك ؟!
إن مصلحة الولد ليس أن يعيش بين أبوين ( بالضرورة ) .. إنما مصلحته أن يعيش في جو أسري آمن غير مشحون بمثل ما ذكرتِ من الموبقات !
أمّا أن ترضي بالحال فقط بإسم ( الصبر ) فهذا ليس صبراً إنما هو ( استسلام ) . .
الصبر يعني الرضا بالمقدور مع المدافعة بالمممكن الميسور ..
وزوجك قد قالها لك بكل صراحه أنه يريد أن يفعل ما يحلو له ، ولا يريد أن يسمع منك نصحاً ولا وعظاً وليس عنده أي استعداد للتغيير أو الشور بأنه في مشكلة ويريد الحل أو العلاج . .
فكيف لو تطوّر الأمر إلى أكبر من ذلك وصار يجبرك على الرذيلة .. ماذا سيكون قرارك حينها ؟!
إن من يشرب الخمر ويعاقر النساء بالحرام ، ويجاهر بالفساد لا تُؤمن الحياة معه . .
فإمّا أن تبقي معه وأنت تحملين على عاتقك همّة التأثير عليه ، وتجتهدين في ذلك بكل طريق ووسيلة ممكنة .
وتجعلين لذلك سقفاً زمنيّاً معيّناً . . إن لم يصلح حاله خلالها . . وإلاّ فإن النجاة منه خير وأجر . .
ولا يشغلك أمر الرزق فإن أي إنسان لا يرزق نفسه إنما الرزّاق هو الله ذي القوة المتين .
" ومن ترك شيئا لله عوّضه الله خيراً منه "
وقد قال الله في كتابه " وإن يتفرّقا يغن الله كلاًّ من سعته وكان الله واسعاً حكيماً " فلاحظي أنه وعد بـ ( الإغناء ) وختم الآية بوصف ( واسعاً حكيماً ) في دلالة وإشارة أن من تفرّقا عن بعضهما بسبب مقبول شرعيّ فإن الله لا يضيّع أحداً من عباده . . فكيف إذا اجتمع مع ذلك أن الفراق كان غيرة لله تعالى وحفظاً لدينك وأخلاقك !
أتمنى عليك أن تستخيري الله بصدق ، وتسأليه المعونة على أمرك . . ثم فاتحي من تثقين به وبحكمة عقله من أهلك بالأمر . . ثم قرّري قرارك وأن تثقين بربّك لا بجهدك وصبرك وقوّة تحمّلك .
أسأل الله العظيم أن يكفيك ويسترك : :
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني