السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعاني من مشكله مع ابنتي فهي عصبيه جدا وتبلغ من العمر 4سنوات وشخصيتها ضعيفه جدا فهي تذل نفسها لاصحابها كي يلعبو معها وهذا يضايقني ان رفض احد اصدقائها اللعب معها تظل تلح عليه كثيرا حتى يلعب معها والمشكله الاخرى عندما نذهب للتسوق كل مره تطلب لعبه وان لم نحضرها لها صاحت وبكت بطريقه وكانها فقدت شيئا غالي جدا لا اعلم ماذا افعل معها لا اريد ان اضربها لانها حساسه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح لك في ذريتك وان يجعلها قرّة عين لك ..
أخي الكريم ..
الطفل يخرج إلى هذه الحياة الدنيا كالصفحة البيضاء ..
لا يحمل معه اي فكرة أو تجربة أو خبرة ..
والشعور والسلوك غنما هو أثر للفكرة والتجربة والخبرة والمعرفة .
وحين تقول ابنتي ( عصبيّة ) .. نعم قد يكون هناك جانب ( وراثي ) في الأمر .. لكن هناك نوع من التعامل الخاطئ معها أظهر هذا السلوك على السّطح ..
أحيانا تعامل الوالدين مع بعضهما بنوع من التشنّج والصراخ أو الخصام يؤثّر على الطفل تأثيراً سلبيّاً .
لذلك من الأهمية بمكان أن يراقب الأبوان سلوكهما أمام الطفل .
التدليل الزائد للطفل يؤثّر ايضا على سلوكه ونفسيّته وربما صنع الدلال من الطفل طفلاً عصبيّاً .
وفي المقابل ( الحرمان ) بلا مبرر ايضا يولّد ردّة فعل ( عصبيّة ) .
لذلك من أيسر السّبل وافضلها للتعامل مع الطفل سيما في هذه المرحلة العمريّة ..
الحوار معه بطريقة بسيطة .. بطريق ( القصّة ) أو ( ضرب المثل ) أو ( استثمار حدث ما ) وإفهام الطفل أن العصبيّة والعناد والبكاء لا يمكن أن يحصّل بها المرء حاجته .
إفهماه أنت ووالدته أن بكاءها عند لعبة أو في طلب أمر ما بكاءها هو الذي يحرمها .
إذا أردت شيئا اطلبيه بهدوء ..
ثم .. إذا طلبت بهدوء وأدب .. شجّعها على ذلك وكافئها وخذ لها ما ترغب إذا كان الأمر مما لا بأس به ولا حرج فما الحرج أن تأخذه لها تطييبا لخاطرها وتسلية لها .
وإن كان الأمر فيه حرج .. أفهمها .. سبب المنع وسبب رفضك أو رفضكما لهذه اللعبة .
بالنسبة لتعاملها مع أقرانها لا يمكن الحكم على تصرفها بأنه ضعف في الشخصية أو أنها تُذلّ نفسها للآخرين ..
في الواقع هي في هذا العمر لا تستطيع أن تفكّر بمثل هذه الطريقة ..
الطفل بطبيعته يحب أن يلعب مع الآخرين . وكون أنها تصرّ على الطرف الاخر أن يلعب معها فهو جانب ايجابي يمكن توجيهه بطريقة ايجابيّة . فعندما تلاحظ الأم أو الأب من طفلته مثل هذا السلوك ويجد أن الطفل الآخر لا يتجاوب معها فمن الأفضل أن تقوم الأم أو الأب بملاعبة طفلته ومحاولة التوفيق بين الطفلين للعب .
المقصود ان لا تفسّر سلوكها بأنه ضعف في الشخصيّة ..
بل هو سلوك يمكن توجيهه لتنمية مهارة الاقناع عند الطفل .
أخي الكريم ..
لا تنسَ أن من الدعوات المستجابة دعوة الوالدين لولدهما ..
فأكثر لها ولبنائك من الدعاء .
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني