زوجى بخيل ويخشى الفقر لذلك نادرا ما يطلب علاقة معى - مضى الان على زواجى منة 12 سنة سبعة سنوات كان يماطل فى اقامتى معة - واثناء هذة الزيارات المتقطعة انجبت ابنى الاول- أصريت بعد ابني الاول على الاقامة معة- وكنت اضع جدولاً لعلاقتى معه وانجبت ابنى الثانى - وبعد ذلك لم اعد اطلب منه أي علاقة . مضى الان خمس سنوات وبلغ عمرى الثلاثة واربعون - هو لايرغب فى الطلاق- الان وجدت فرصة للزمالة الأمريكيّة شىء يخلصنى من الاقامة معة وتربية اولادى بعيداً عن الاب البخيل والمنعزل هل انا غلطانة فى الابتعاد عنة علما بان علاقته باولاده ضعيفه !!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يبارك لك فيما وهبك وان يعينك على حسن التربية .
أخيّة ..
البخل من الصفات المذمومة .
لكنه من الصفات ( النسبيّة ) ايضاً . بمعنى أنه من الصفات التي تختلف فيها مقاييس الناس فالناس تختلف فيما هو الإمساك الذي يعتبر بخلاً . وربما تأثّرت قياسات الناس وأحكامهم بمدى القرب أو البعد من مصالحهم الشخصيّة .
كما أن أحكامهم قد تتأثر باختلاف نظرة الطرفين للأمر الواحد .
فمثلاً : طريقة تفكير المرأة ونظرتها للمال تختلف عن طريقة ونظرة الرجل للمال .
فالرجل ينظر للمال على أنه لأت ( الإدخار ) لوقت الحاجة والعيلة ، ولذلك قد يمسك قليلاً .
والمرأة تنظر للمال على أنه لـ ( الصرف ) ولذلك المرأة قد تصف زوجها بالبخل وهو يصفها بالتبذير تبعاً لنظرة كل طرف للمال .
لذلك تحتاج المرأة غلى شيء من التجرّد لتحكم على زوجها بأنه بخيل .
وهو يحتاج إلى أن يكون منصفا متجرّداً قبل أن يصف زوجته بالتبذير !
أخيّة ..
عشت مع زوجك قرابة ( 12 ) سنة وصبرت عليه وعلى ما وصفته فيه بأنه ( بخل ) و ( انعزال ) فماالذي تغيّر الآن بعد هذا العمر ، وبعد أن رزقكما الله بالذريّة . ؟!
ثم .. ماذا كان جهدك خلال ما مضى من السنوات للتأثير عليه ومحاولة تغيير سلوكه للأفضل ؟!
أفلا يمكن التأثير عليه .. حتى تختاري البُعد عنه - على أنه متمسّك بك - ؟!
أتمنى أن تتناقشي معه بهدوء ..
وتتكلمي معه حول هذا الأمر .. وتُفهميه بأنه الآن اصبح أباً وان الأبناء بحاجة لينشأوا نشأة طيبة سويّة أن يعيشوا بين أبوين يهتمان بأطفالهم وأبنائهم .. بتربيتهم وتعليمهم القيم والمبادئ الصحيحة .
ذكّريه أن المال ( مال الله ) وأن ما يحصّله من مال هو بتيسير الله لا بجهده ولا بعرقه إنما هو تيسير الله وفضله .
ولأن المال مال الله فإن الله يحب العطاء والنفقة في الخير . واعظم النفقات واجلّها النفقة على الأولاد .
ذكريه أن كل شيء يفنى ..
الانسان يموت !
والمال ينتهي إما بكارثة أو بموت صاحبه !
لكن الذي يبقى للإنسان هو ( الشّكر ) .
إذا كان ولابد أن تسافري فما المانع أن يسافر معك وأن تحرصي على أن يكون قريباً منك ومن أولاده فلعل الغربة تهذّب فيه بعض سلوكه وتعينك على التأثير عليه . سيما إذا حرصت على إشعاره أنه في مقام المسؤوليّة .
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني