اكتشفت زوجي خائن وشرب الخمرومع ذلك يصلي ويصوم كيف اتعامل معه؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يهدي قلب زوجك وان يصرف عنه السوء والفحشاء وأن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
أخيّة ..
في رسالتك لم توضّحي .. هل هو يعلم بأنك عرفت ما يفعل أم لا !
عموماً أخيّة ..
الانسان مهما كان يصلي ويصوم إلاّ أنه يبقى ( إنسان ) يخطئ ويصيب . يقع منه الخطأ والذنب والمعصية ، ومع ذلك هناك احتمال أن يتوب ويستغفر ويعود إلى الله .
لذلك أخيّة ما دام أن زوجك يصوم ويصلّي فهذا يدل - بإذن الله - على أن هناك مؤشرات خير ومؤشرات إيجابيّة تعينه على أن يستغفر ويتوب . فإن الله قال : " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " ففي الصلاة إعانة للإنسان على أن يتخلّص من مساوئ الذنوب وشؤمها والبقاء عليها .
استثمري هذا الجانب ونمّي فيه روح المراقبة من خلال :
- أن تتخلّصي في بيتك من كل ما من شأنه أن يكرّس الوجود الشيطان في البيت كالقنوات غير المحافظة - إن وُجد - والآت اللهو والصور .
- أن تحرصي على نفسك وتحسّني علاقتك مع الله . فإن بعض المشاكل التي تحدث لنا فيها تنبيه لنا أن نفتّش في علاقتنا مع الله .
فراجعي علاقتك مع الله ونمّي ما يحتاج غلى تنمية واستدركي ما يلزم استدراكه .
- اطلبي من زوجك أن يكون بينك وبينه لقاء كل ليلة لقراءة جزء من القرآن .
- اجعلي صوت القرآن صوتاً دائماً في البيت . سواء بأن تقرئي فيه كل ما تيسر لك . أو تستمعي إليه عن طريق مذياع أو شريط أو قناة .
- أن تقتني بعض السمعيات الوعظيّة لبعض الدعاة كالشيخ خالد الراشد أو عبد المحسن الأحمد ونحوهم وفتح مكتبة صغيرة في البيت وفي سيارة زوجك تحوي مثل هذه السمعيات المؤثرة .
- أن تقتني أيضا بعض السمعيات التي تعالج مواضيع أشريّة ، ومفاهيم في العلاقات الزوجيّة وتربية الأبناء .
- أن تجلسي مع زوجك جلسة هادئة تذكرينه فيها بحجم أمانة ( الأبوّة ) وأنه ألان أب وأولاده يتأثرون به وبسلوكه .
- أن تجتهدي أنتِ في الاهتمام بنفسك من جهة صناعة الإغراء له في البيت بحسن التجمّل والتطيّب وحسن التبعّل له بالكلمة الطيبة والنظرة واللمسة . وأن تحتسبي في ذلك كله أنك في عمل صالح .
- أن تكثري له ولنفسك من الدعاء .. وأن تحسني الظن بالله .
إن رأيت أنه تغيّر فاستمري وجدّدي وابتكري في اساليب تأليف قلبه على الطاعة وعلى الخير .
وإن لم تلحظي منه تغيّراً .. فصارحيه لكن بهدوء بدون اي ضجيج أو صراخ ..
وأفهميه أن ما يقع فيه قد ينعكس على أخلاق أهله وأولاده في مستقبل الأيام إن لم يتب . وافتحي له أمل التوبة والعودة إلى الله وذكّريه بسعة رحمة الله وفضله وستره . وأن الله يستحق منّأ أن نقابل ستره وحلمه وعفوّه بالتوبة والاستغفار والنّدم على ما فات واستدراك ما بقي من العمر في طاعة الله .
وفقك الله وأسعدك وكفاك وأيّدك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني