السلام عليكم ورحمه الله ..انا مطلقه منذ 4سنوات وطلب زوجى منى ارجع بعد سنه من طلاقنا فرفض الوالد لمشاكل كثيره والان رجع ولكن عن طريق اخته فرددت عليها بان الوالد لايرضى وانا ايضا لا اجد في نفسى رغبه في الرجعه ولكنه مصر على ذلك ..واخيرا تجرّأ وكلمني على تلفونى الخاص (الجوال) قابلته بالرفض فهددنى بانه سياخذ ابنتي واعطانى فرصه للتفكير الى نهايه شهر رمضان وانا لااريده لما فعله بى ماذا افعل هل ارجع له وانا كارهه للحياه معه ووالدى يرفض رجعتى اما امى تريدنى ارجع انا فى حيره ارشدنى جزيت خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
وأسأل الله العظيم أن يجعل لك من أمرك رأيّاً رشداً . .
أخيّة . .
الزواج و العلاقة الزوجيّة علاقة عبادة ومسؤوليّة وبناء ، وليست مهرباً من الضغوطات النفسيّة والاجتماعيّة . أو استجابة لتهديد معيّن .
العلاقة الزوجية المقصود منها أن تستمرّ بين الطرفين على وجه يعين فيه كل طرف الآخر على حسن القيام بحق هذه الشّعيرة العظيمة ( شعيرة الزواج ) .
أمّأ حين تكون العلاقة مدفوعة بالإكراه والإجبار سواء كان إكراهاً ماديّاً أو نفسيّاً أو اجتماعيّاً فإن هذا يعني عدم الاستقرار في العلاقة والعودة من جديد إلى الانفصال مرة أخرى !
أنت الآن انفصلت عنه وبين حضنيك ( طفلة ) !
فكيف الشأن لو كان ( طفلتان ) و ( ثلاثة ) !
يا أخيّة .. . .
النبي صلى الله عليه وسلم قد أوصاك إذا أردت أن تختاري شريكاً لحياتك ان تختاري من اتصف بـ :
- حسن التديّن .
- مع حسن الخُلق .
" إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " هذه أساسيات الاستقرار في الحياة الزوجيّة .
ولأن كنت خضت تجربة معه فقد كشفت لك هذه التجربة ما يعينك على وزن المور بميزان واضح بالنسبة لك فيما يتعلّق لبحسن تديّنه وحسن خُلقه .
فإن كنت تجدين فيه حسن تديّ، مع حسن خُلق وأنه في غالب حاله مقبول الحال ، وان ما كان بينكما لا يعدوا أن يكون سوء تفاهم لا أكثر من ذلك .. فأنت أعرف وأخبر به .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرّتين " والمقصود .. إذا كنتِ تعرفين من نفسك عدم القدرة على تجاوز المشكلات التي كانت تحصل بينكما فمن الفضل أن لا تكرري التجربة وأنتِ تتوقعين نتيجة مختلفة إلاّ إذا كنت تعتقدين من نفسك الآن أنك أقدر على تجاوز تلك المشكلات السابقة وأكسبتك السنين خبرة وتجربة ونفسيّ’ أقدر على التأقلم والتعايش بطريقة إيجابية لا بطريقة استسلاميّة .
أخيّة ..
لا تجعلي ( ظرف ) وجود ابنتك معك وتعلّقك بها يشكّل عليك اي ضغط في اتخاذ قرار الرجعة إلى زوجك .
ابنتك .. خلقها الله وهو أعلم بمصلحتها وقد كتب لها ما يكون لها من رزق .
هناك شريعة تحكم بين الطرفين في قضية حضانة الأبناء وزيارتهم والنفقة عليهم ..
فلا تجعلي من هذا الأمر يشكّل عليك ضغطاً في توجيه قرارك .
العلاقة الزوجيّة . . ليست علاقة لتبقي مع طفلتك .. فأنت في الواقع ستعيشين معه . ولربما رجعت إليه لأجل أن لا يأخذ ابنتك لكن ولأنك لا تملكين هدفاً واضحاً ورغبة في الرجوع إليه فقد يؤول الأمر إلى أن ترجعي مرة أخرى إلى بيت أهلك لكن وأنت تحملين جنيناً آخر !!
وازني بين الأمور بتعقّل . . .
وثقي أن الله لا يضيّع أحداً ..
وفقك الله واسعدك وبارك فيك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني