اكتشفت ان لزوجي علاقة مع امرة اخر عبر الهاتف ولا اعرف مدى عمق العلاقة بينهما واخشى ان يقع في الحرام هل اصارحة بما اعرفه ؟ او اطلب الطلاق منه ؟ وهل علي اثم ان كان قد وقع في الحرام معها ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يطهر قلب زوجك وان يصرف عنه السوء وأهله .
أخيّة ..
بداية أهنئك على حسّك الصادق تجاه زوجك وحرصك عليه من أن يقع في الحرام .
وجميل أن يكون هذاالحرص متوّجا بالواقعيّة ولا يكون مجرّد ردّة فعل لموقف أو حدث ما !
أخيّة ..
الخطأ شيء وارد في حياة أي إنسان . لأن هذا قدر البشر أن يعتريهم النّقص والتقصير .
وهذا الكلام ليس تبريراً للوقوع في الخطا بقدر ما هو تفسير لواقع المخطئ .
من خلال كلماتك البسيطة في رسالتك .. يظهر لي ان علاقتك مع زوجك جداً ممتازة .
لذلك لا تجعلي من خطا في مقابل حياة جميلة مع زوجك يهدم هذه الحياة كلها !
طلب الطلاق لن يحل مشكلة زوجك !
طلب الطلاق لن يقطع حرارة الهاتف ..!
طلب الطلاق . . لن يمنحك الاستقرار !
حين يقع الزوج في خطأ فهذا يعني أنه في ذلك الحال أحوج ما يكون إلى من يمدّ إليه يده ليساعده وينتشله من مستنقع الخطأ . لأن النفس بفطرتها تدرك الخطأ من الصواب .
زوجك الآن يحتاجك ..
يحتاج إلى وقفتك ..
يحتاج إلى مساعدتك له ..
المواجهة المباشرة والمصارحة قد لا تكون هي الحل .
سيما لو كان واقع علاقتك مع زوجك أنه يحبك وتحبينه .
لذلك استخدمي التوجيه غير المباشر :
- بداية احرصي على تنمية روح الإيمان في نفسه بالاهتمام ابتداء بالصلاة ومساعدته على ذلك والصبر على هذا الأمر .
الصلاة في حياة المسلم هي ( صمام الأمان ) والمُصلّي مهما وقع منه خطأ إلاّ أنه أقرب الناس إلى العودة والتوبة والندم والاستغفار .
لذلك ..
انظري كيف هو واقعك أنتِ مع الصلاة .. وكيف هو واقعه مع الصلاة . وحاولي أن تهتمي بهذاالجانب وتنمّيه .
- اقترحي على زوجك اتن يكون بينك وبينه لقاءات إيمانيّة مشتركة .
اقترحي عليه مثلاً : في كل ليلة أن لا تناما حتى تقرءا جزءاً من القرآن وتصليا الوتر مع بعضكما .
اقترحي عليه مثلاً : أن تحافظا على صيام النّفل كصيام الاثنين والخميس ونحو ذلك .
مثل هذا الاشتراك في العمل الإيماني يزيد من الألفة بينكما ، ويزيد من ارتفاع الروح الإيمانيّة في النفس .
وسبب من اسباب تنزّل الرّحمات .
- تكلّمي مع زوجك في موضوع الخيانات الزوجيّة كموضوع عابر
واسأليه عن نظرته للزوج الذي يقيم علاقة هاتفيّة مع امرأة لا تحل له والحلال بين يديه ؟!
واسأليه ايضا عن نظرته للزوجة التي تفعل مثل هذا الفعل ؟!
ثم اسأليه عن زوجة اكتشفت ان زوجها له علاقات هاتفية .. وكأن هذه الزوجة تستشيرك .. واطلبي منه أن يساعدك بماذا تجيبين هذه الأخت أو الصديقة .
- احرصي أشد الحرص على أن لا يدفعك ما اكتشفتيه عن زوجك إلى البحث من ورائه والتنقيب في اشيائه وجواله ورسائله ..
اغلقي باب الفضول ، فإنك إن فتحت هذا الباب قتلت نفسك بالشّك وزدت نفسك همّاً على همّ .
الانسان مستور بستر الله . فليس من الحكمة والعقل أن نكشف هذاالسّتر .
بل تعاملي مع زوجك بما يظهر لك من الحب والحرص والاهتمام . أمّأالسرائر فأمرها إلى الله .
الهم أن تتخذي الوسائل الوقائية من حسن التعلّق بالله وتحسين العلاقة معه منك ومنه .. فهذه هي الوسائل الوقائيّة ... وكما قلت لك .. القريب من الله أسرع واقرب ما يكون إلى التوبة . لذلك هذا الأهم ..
أن نستفيد من مثل هذه المنعطفات في حياتنا لنغيّرها إلى حياة أجمل وأفضل مع الله .
- تخلّصي - إن وُجد - من القنوات الفاضحة . والآت اللهو أو الموسيقى والمعازف المحرمة سواء في بيتك أو من سيارة زوجك .. لأن مثل هذه الأمور تُضعف علاقة العبد بربّه وفي نفس الوقت تكرّس من الوجود الشيطاني بينكما .
- اقتني بعض الأشرطة والسمعيات الوعظية كأشرطة الشيخ خالد الراشد وعبد المحسن الأحمد وبعض أشرطة القرآن بأصوات نديّة .. واجعلي صوت القرآن دائماً في البيت . فلربما أن يسمع الانسان آية فتغيّر حياته إلى أجمل ما تكون .
أكثري أخيّة من الدعاء .. واسألي الله تعالى أن يهدي قلب زوجك وان يكفيكم شر الشيطان واهل السوء .
وفقك الله واسعدك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني