انا متزوجه منذ6سنوات زوجي انسان رائع مثقف جدا لاينقصني شي ولدي منه طفلين مشكلتي استاذي الكريم مع اهله هم ناس في الطبقه اقل من المتوسطه ابو زوجي يشعر اني امتلك ابنه بشكل كبير حتى انه يجرحني كثيرامع العلم ان زوجي يضع وقت له لاداء طلباته بالرغم من ضغط العمل لديه فهو طبيب ليس له الوقت الكافي ومع ذلك لااتدخل بينهم بما انه لايقصر معي لديه ام رائعه ترحمني كثيرا واشعر باني ابنتها لكن مشكلتي الحقيقه مع زوجت ابيه لديه ابن في الثانويه كثير التحرش بي وهوا يضا لايتصل الا وزوجي مناوب في المستشفى صبرت الا ان جاء الوقت واخبرت زوجي فتحدث معه الان امه زعلانه مني وان السبب مني ومع ذلك اشعر بالراحه من انتهاء الموضوع الا ان الان العلاقه متوتره جدا وخصوصا بعد ماتحدثت مع ابنتها من رجل اخر انها على علاقه برجل فنبهتها وان تاخذ الحذر فلم اعلم اني( زودت الطين بله) الان لااحد يرحب بي او يضعون لي اي اهتمام وكاني لست موجوده مع اني طيبه القلب جدا استاذي الفاضل اطلت بسؤالي لك لكن مللت من الوضع وضاقت نفسي للعلم ابو زوجي لديه 3نساء من قبيله مختلفه الاام زوجي من نفس قبيلتي كلهن بنفس البيت اي لامفر بالنسبه لي انا فانا ممرضه من طبقه اعلى من المتوسطه ولا ابت لاهل زوجي بصله ايضا زوجه ابو زوجي كل مايحدث اي موقف تخبر اخت ابي فبتالي تخاصمني عمتي لماذا فعلتي كذا ؟ولماذا لم تفعلي كذا؟ لقد سئمت من الوضع / استاذي ارجو المعذره على الاطاله وارجو من شخصكم الكريم بأجابه تنير بصيرتي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
وأسأل الله العظيم أن يشرح بالإيمان صدرك وأن يكفيك شرّ ما أهمّك ..
أخيّة ..
هنيئا لك أن رزقك الله عائلة طيبة وزوجاً طيباً تقرّ معه عينك .. وتلك نعمة تستحق الشّكر .
أخيّة ...
الحياة على قدر ما يكون فيها من الأشياء الجميلة إلاّ أن جمالها ولذّتها تبقى لذّ’ ناقصة لما يطرأ فيها وعليها من المنغّصات . وهكذا هي طبيعة الحياة الدنيا .
ومن الفروقات المهمّة بين الحياة الدنيا والحياة في الجنة أن كل ملذّات الدنيا ملذّات ناقصة . لكن ملذّات الجنة ملذّات كاملة لا يعتريها نقص أو كدر أو حزن أو ضيق .
فشيء طبيعي أن تواجه الزوجة في حياتها الزوجية ما يثر قلقها أو همّها أو يكدّر عليها بعض صفوها وهدوءها .. وما ذاك إلاّ ليبتلي الله عباده المؤمنين من يرضى ويصبر ويتعامل مع واقعه بكل إيجابيّة ومن يسخط ويجزع ويندب حظّه ويتعامل مع واقعه بكل سلبيّة .
أخيّة ..
أما وإن علاقتك مع زوجك علاقة يسودها الاحترام والتفاهم والرقيّ .. فهذا هو ما ينبغي أن تحافظي عليه ويكون عندك محل اهتمام .
ولأجل ذلك :
- احرصي على ان لا تذكري والد زوجك امام زوجك بشيء يسوءه .
- احرصي على أن تُشعري زوجك بحلارصك على أهله واحترامك لهم واهتمامك بهم .
- لا تكثري من الشكوى عليهم عند زوجك .
- دائماً تكلّمي مع زوجك في قضية ( البر ) بأبيه ووالدته . اجعليه يشعر أن هدفك وهدفه واحد تجاه والديه .
وثقي تماماً أن إعانتك له على البر بأبويه مهما كان منهما تجاهك فإن ذلك سينعكس على حياتك بركة عليك وعليه وعلى أبنائك .
فإن للبرّ بالوالدين بركة على الحياة .
- من المهم جداً أن لا تجعلي زوجك يقف منك موقفاً حرجاً بينك وبين أهله ... فلا تصلي معه إلى مرحلة أن تضعي أهله في كفّ÷ وانت في الكفّة المقابلة .. الانسان بفطرته وطبيعته يميل إلى أبويه .
فمهما بلغت مشكلتك مع والده .. لا تضطري زوجك أن يقف موقف الحكم بينكما .
بل اجعلي موقفه يكون أقرب إلى الحكمة . بإعانتك له على ضوء ما سبق .
بالنسبة لوالده ..
شيء طبيعي أن الوالد يشعر تجاه زوجة ولده بمثل هذا الشعور سيما لو كان هذا ولده ( البكر ) أو هو الابن الذي تعتمد عليه العائلة .
لذلك لا تهتمي كثيراً لهذه الفكرة عند والده . ومن المهم أن تُدركي أن كبار السن من الصعوبة بمكان تغيير أفكارهم .. فذلك يحتاج إلى وقت .
لذلك من أفضل ما تواجهين وتعاملين به والد زوجك ..
- الصّبر عليه .
- إكرامه .
- التجديد في العلاقة معه .. فمثلاً اعملي له حفلة خاصّة له ولوالدة زوجك .. وأنت وزوجك فقط ..
- استخدمي أسلوب الهديّة معه والكلمة الطيبة .
- اشعريه بأنك تعتبرينه كالأب بالنسبة لك .. استشيريه في بعض أمورك . وحاولي في بعض المواقف أن يكون قرارك وفقاً لمشورته ..
المقصود ان تشعريه بوجوده في حسّك واهتمامك به .
- أكثري له من الدعاء .. فإن الله قادر على أن يغيّر قلبه تجاهك .
لا تترددي .. ارفعي يدك بصدق واسأليه أن يحنّن قلبه عليك .
عموماً أخيّة ..
تغيير الروتين في علاقتنا مع من حولنا يؤثّر فيهم ..
سيما لو تأمّلنا بإيمان قول الله : " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم " .
لاحظي .. الله يقول : " فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم " هذه النتيجة تكون : عندما ندفع السيئة بالحسنة .
الكلمة الطيبة والهدية والمراسلة بالعبارات الطيبة تذيب بعض الجليد بينكم .
ليس من المناسب أن تنقلي كل ملاحظة لاحظتيها على بعض أهل زوجك إلى والدهم أو أمهم .
بعض الملاحظات يكفي فيها المصارحة المباشرة مع صاحبة الملاحظة .. لكنها مصارحة بلطف .
بعض الملاحظات التي فيها انحراف في السلوك .. بإمكانك أن تكلمي فيها زوجك بطريقة هادئة بدلاً من ان تكلمي والدة الفتاة أو والدها . سيما فيما يتعلّق بمشكلة كمشكلة علاقة محرمة أو تواصل محرم بين ابنتهم وشاب آخر ..
الناس تتحسّس من هذا الموضوع بل ربما اساؤوا إليك وهم يدركون أنك صادقة .. لكن لأن الموضوع حسّاس وله ارتباط بالشرف والعرض .. لذلك لاحظي المواضيع الحسّاسة ولا يكن تدخّلك فيها تدخّلاً مباشراً .
تبسّمي لهم كل ما ذهبت إليهم ..
لا تنشغلي بفكرة أنهم يتضايقون منك .. هذه الفكرة كلما اتسعت في ذهنك كلما اتسع شعورك بها فزاد توتّرك فلربما ساء تصرّفك ..
لذلك عندما تذهبين إليهم .. حاولي أن لا تركّزي التفكير في هذه الفكرة .. ولا تفسّري كل موقف منهم من خلال هذه الفكرة ..
تعاملي معهم بشكل طبيعي جدا .. وابتسمي .
وهناك جانب مهم في علاقتك بأهله .. وهو أن علاقة والدته بك علاقة جداً ممتازة .. لا تتجاهلي هذه العلاقة .
نمّيها بالتجديد والاهتمام والابتكار ...
أسأل الله العظيم أن يرضيك ويكفيك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني