زوجتي عنيده وعصبية وكثيرا ما تحدث مشاكل بيننا تعبت , وتعبت هي من كثر المشاكل واتفقت معها على الزواج باخرى واعترف اني الححت عليها بذكر الزواج وطلبه وافقت وطلبت بيت جديد وفرش وفعلا اشتريت لها البيت بعد عناء وتعب وديون واثثته لها من جديد. لكن هداها الله نكثت بوعدها ونشزت وخرجت من البيت لبيت اهلها وطلبت الطلاق ولا تسمع لي ولا لاي ناصح ! ولها من الاطفال ست ليس من اهلها رجل حكيم او من له راي سديد , كيف اتعامل مع الوضع الحاصل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح شأنك وزوجك وأن يؤلف بينكما على خير ..
أخي ..
ماشاء الله . . عمر مديد في طاعة الله وحبه قضيته مع هذه الزوجة . أسأل الله العظيم أن يتمّم عليكما بخير.
أهنئك حقيقة على هذا القلب الصبور ، والنفس الطيّبة ، وتأقلمك على الحياة والتعايش مع زوجتك هذا العمر يدلّ ايضا على قدرتك ان تتعايش معها مرة أخرى لكن بصورة أكثر إيجابيّة من ذي قبل .
أخي ..
هناك استراتيجيّة في الحياة تقول : لا تظن أن ما ليس معك أفضل مما معك !
كل شريك جديد في الحياة بقدر ما فيه من المميزات الجميلة بقدر ما يكون فيه عيوب لم تكن في الشريك الأول .
لا يوجد هناك إنسان بلا عيب أو خطأ !
سيما لو كان هذاالشريك ( امرأة ) فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد علّمنا أن المرأة خُلقت من ضلع أعوج إن جئت تقيمه كسرته وإن صبرت عليه استمتعت بها على عوج .
فبيّ، النبي صلى الله عليه وسلم أن سبيل المتعة بالزوجة هو في ( الصبر ) على عوجها . ولأجل أن يدعم الزوج في نفسه هذا الصّبر قال له صلى الله عليه وسلم : " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر " .
إذا كان الله وهبك زوجة ليس فيها من عيب إلاّ أنها عصبيّة وعنيدة .. فبالتأكيد أنها تملك صفات جميلة أكثر وأكثر .
فقط التفت إلى هذه الصفات الجميلة وتعامل مع صفاتها الجميلة ولا تتعامل مع ( عنادها ) و ( عصبيّـتها ) .
ماذا يكون لو أنك أثثت لها وغيّرت لها في البيت من أجلها هي لا من أجل أن تتزوج عليها .. هل كنت تعتقد أنها ستخرج إلى بيت أهلها ؟!
إذا كان أنك أثثت لها البيت بالمشقة و ( الدّين ) فكيف ستفتح بيت جديد ومسؤوليّة جديدة ؟!
أخي ..
تأكّد أن الزواج مسؤوليّة جديدة . . وبدل من أن يكون عندك زوجة عنيدة فقد تصبح زوجتان !
الحل للمشكلة ليس هو الهروب من الواقع إلى واقع آخر ..
الحل هو المواجهة والإصلاح من الذات ..
غيّر طريقة تفكيرك تجاه زوجتك ..
غيّر نظرتك لها ..
حدّث نفسك بجميل صفاتها . .
وجدّد من حياتك معها . .
وأفهمها أن الزواج عبادة . . وأنكما تتعبّدان لله تعالى بحسن تعاملكما مع بعضكما .
أشعرها بهذه القيمة العالية في الحياة .. وان صبرها عليك وصبرك عليها إنما هو عبادة وعمل صالح .
أفهمها أن ضبطها لمشاعر العصبيّة والعناد عمل صالح تؤجر عليها ..
وفي نفس الوقت تجنّب أنت كل ما يصير عصبيّـها وعنادها ..
أشعرها بالأمان ..
ولا تهددها دائماً بالزوجة الثانية ...
أتمنى عليك أن تراجع علاقتك مع الله . فإن من كان قريبا من الله كان الله قريباً منه في عونه وتأييده وتوفيقه .
وكن لله كما يحب يعطيك الله ما تحب .
أسعدك الله وكفاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني