أنا أعمل منذ سنة وأربعة أشهر، وكنت أقبض راتبي وهو راتب جيد جداً بالنسبة للرواتب لدينا، وكان كله ينفقه أهلي لضيق ذات اليد، ولم أكن أهتم بل أعطي الراتب الكامل لأمي، الآن تحسنت الأحوال بالنسبة للأهل، وتزوجت أنا، ولكني أجد المادة سبباً للمشاكل معهم، فهم ليسوا محتاجين لمساعدتـي، ومع هذا وعدت أنا وزوجي بتكفل نفقات إخوتي الطلبة (أخوان) مع ما يتطلبه هذا من دفعات, ولكن أمي غير راضية، وأشعر أنها تريد مني مبلغاً شهرياً (ليسوا بحاجته فعلياً) بالإضافة إلى تعهدي بالتزام إخوتي، أكرر إن أهلي غير محتاجين، وأريد أنا وزوجي أن نبني حياتنا بأسرع وقت لكي نستقر، وهي ترى أنه لا ينبغي أن أساعد زوجي, فهو برأيها المكلف بالبيت، ولكن ينبغي أن أساعدهم... فماذا تنصحونني؟
الأخت الفاضلة / رنا
هنيئاً لك هذا الباب من أبواب الجنة (باب الأم) وأسأل الله أن يعينك على حسن البرّ والصلة..
أخيتي الفاضلة..
لا بأس من أن تجتهدي في معاونة زوجك بما يقيم حياتكما ويصلح أمركما، ومع هذا لا بأس من أن تُعطي والدتك من راتبك ما تظنين أن يكون به الكفاية لها ولإخوانك سيما وأنك ذكرت أن الحال المادي لأهلك متحسن - ولله الحمد -.
لا تشعري والدتك بأنك تعطين زوجك أو تعاونيه على أمر حياتكما فليس من الضروري أن تعرف أمك أين تصرفين مالك!!
لكن من المهم والضروري أن تساعدي والدتك وتبرّي بها على قدر لا يحصل به ضرر عليك وعلى حياتك مع زوجك.
وليكن من برنامجك ألإنفاقي أن تخصصي مبلغاً معيناً (ولو قلّ) في صرفه على أهلك وإخوانك المهم أن لا ينقطع منك هذا العطاء على حسب قدرتك، لأن النفس لا تحب أن ينقطع عنها شيء!!
اسأل الله العظيم أن يديم بينك وبين زوجك الألفة والسعادة وأن يرزقك برّ أمك.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني