اكتشفت أن زوجي يدخل المواقع الإباحية

 
  • المستشير : ام محمد
  • الرقم : 1242
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 12718

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم جزاكم الله كل خير على هذا الجهد الرائع مشكلتي (انا ولله الحمد ام ابلغ من العمر 24 سنه وزوجي صاحب خلق ودين لاكن اكتشفت في الفتره الاخير ان زوجي يتصفح بعض المواقع الاباحيه على الانترنت فغضبت لاكن كتمت غضبي في داخلي ولم وبين له اني اعرف بمايحدث ولاحضت عليه بعض الصدود عن دينه مع العلم اني لم اقصر عنه في اي شي من جميع النواحي وخاصه فراش الزوجيه اريد منكم الحل هل اخبره بمارايت من مواقع ام ماذا افعل وكيف اقوي علاقته برب العالمين وجزاكم الله كل خير

25-06-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 واسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
 
 أخيّة ...
 الحمد لله الذي رزقك زوجاً تثقين بدينه وحسن خُلقه فإن مثل هذا الزوج ( نعمة ) تستحق الشّكر .
 وكون أنه ( صاحب دين وخُلق ) هذا لا يعني أن يخرج من بشريّـه إلى أن يكون ( ملائكيّاً ) !
 بل كل إنسان ما دام أنه بشر فلابد واقع في خطأ أو تقصير او ذنب أو معصية .
 يقول صلى الله عليه وسلم : " كل ابن آدم خطّاء وخير الخطأئين التوابون " .
 وابن آدم مهما بلغ في تديّنه وعلمه ومكانته واستقامته إلاّ أنه كأي إنسان له فترات ( ينشط  ) فيها للطاعة  ، وفترات ( يفتر ) فيها عمّا كان عليه من الطاعات  .
 يقول صلى الله عليه وسلم : "  لكل عامل شرة وفترة  فمن كانت فترته إلى سنّتي فقد هُدي " .
 ومعنى ( شرة ) أي نشاطاً وهمّة وقوة وعزيمة .
 والفترة من الفتور .
 حين ندرك طبيعة هذه النفس البشريّة ونتعامل معها على ضوء واقعيّة  ( بشريّتها ) فإن ذلك يدفع فينا الأمل ، ويدفعنا للدوام على العمل وعدم الشعور بالإحباط واليأس !
 فالزوجة التي تنظر لزوجها المتديّن على أنه لا يمكن أن يخطئ أو من المستحيل أن يقع في الخطأ فهي في الواقع ستكون من أكثر الناس إحباطاً وشعوراً بالحسرة والنّدم حينما تتفاجأ بموقف من زوجها في ضد توقعها !
 والزوجة المحبطة .. سيؤثّر هذا الإحباط على سلوكها توتّراً وتعجّلاً وريبة وربما فتح عليها أبوباً كثيرة من المشكلات والنفور بعد ما كانت حياتها مع زوجها على نوع من الوئام والوفاق .
 بعمس الزوجة التي تتعامل مع زوجها وتنظر إليه أنه مهما يكن فإنه لا يزال ( بشراً ) يقبل التغيير والتحسين ويقع في الخطأ والتقصير .. فمثل هذه الزوجة حيتن تجد على زوجها خطأ فإنه ستجد عذراً لزوجها .. عذراً يدفعها إلى أن تسعى إلى التحسين وتجاوز الخطأ بنفس متفائلة متأملة بالله خيرا .

 أخيّة ..
  إذا تقرّر عندك وعند كل زوجة أن الزوج ( بشر ) وهو مظنة الوقوع في الخطأ والذنب والتقصير .. فإن هذا يمنعك ويمنع كل زوجة من أن تفتش من وراء زوجها أو تبحث في أشياءه الخاصّة سواء محفظة أو انتر نت أو  ايميل  أو جهاز لتبحث عن خطأ  !
 ليست مهمّة ( الزوجيّة ) البحث عن الإخطاء .. إنما مهمّة ( الزوجية ) التكامل والتغاضي .
 أن يكمّل كل طرف الآخر ويتغاضى بعضهم عن بعض .
 والتغاضي لا يعني السكوت عن إصلاح الخطأ .. إنما التغاضي يعني أن نكفّ عن التنقيب والبحث  ، وإن وجدنا أن نكفّ عن إدانة المخطئ  أو أن نشعره بالإدانة والاتهام !

 الأمر الآخر ..
 بما أنك تدركين أن زوجك أفضل مما لاحظتِ عليه فليبق  في نظرك وحسّك هكذا .
 أنه أفضل  . . واعتبري ما لاحظتِ ووجدت شيئا عابراً  حصل  تبعاً لطبيعة بشريّـه وأنه يخطئ ويقع في التقصير .
 التغاضي هنا  أن تتنبّهي مستقبلاً لحاجات زوجك .. أن تجدّدي من روتين العلاقة بينك وبينه  في لبسك .. بسمتك .. كلمتك .. طعامك .. شرابك ..
 اقترحي عليه أن يكون لكما نزهة دوريّة كل أسبوع كل شهر خارج البيت لتغيير الروتين .
 اكتبي له قصّة أو تكلّمي معه بهدوء حول قصة لصديقة لك  .. اذكري فيها أنها تستشيرك في قضية زوجها ( الطيب ) الذي اكتشفت أنه يدخل مواقع إباحيّة ..
 اطلبي منه النصيحة والمشورة  لتقدميها إلى صديقتك ...
 هذه القصّة وهذاالحوار هو بمثابة رسالة غير مباشرة له .
 كوني قدوة له في المحافظة على الصلاة في أوقاتها .. وفي نفس الوقت كوني عوناً له على أن يقوم للصلاة ويحافظ عليها .
 اقترحي عليه أن يكون بينكما عملاً إيمانيّاً مشتركاً  تقومان به مع بعضكما ولا تتركانه .
 بين فترة وأخرى ارسلي له على جواله ( ايميله ) رسائل في تعظيم الله تعالى ومراقبته .
 اجعلي له بعض الرسائل غير المباشرة كلوحات على سطح المكتب في الجهاز .. تجدين خلفيات  بتصاميم رائعة فيها تذكير  وتوجيه بعبارت مختصرة ومؤثّرة .
 أخيّة .. أتمنى عليك أن تتجاوزي الشعور بالريبة تجاه زوجك .
 الريبة لن تمنحك فرصة أن تكوني متزنة في تصرفاتك .. كما أنها لن تحل المشكلة !

 أكثري لنفسك ولزوجك من الدعاء .. وتحيّ،ي أوقات الإجابة وارفعي يديك بصدق ..
 فإن الله لا يرد سائلاً يسأله باضطرار ..
 
 أسأل الله العظيم أن يديم بينكما الودّ والرحمة .

25-06-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني