أخي ناصح لقد قرأت كلامك عن هذا الموضوع وما يحزنني أني فعلت أكثر مما قد تكتبه في مقالة وأكثر مما قد تتخيله ولكن دون جدوى ومشكلتي أن زوجي دائماً يقول لي أنه لا يحبني, فهو يقدرني ويحترمني ولكنه لا يشعر بالحب تجاهي وهذا من أيام الخطوبة مع أني من أسرة طيبة وجميلة جداً ومتجددة ومطيعة بناءاً على كلام زوجي لكنه لا يعلم لماذا لا يحبني, منذ زواجنا لم أحمل مباشرةً بل استمرت محاولة الحمل لمدة سنتين حتى حملت عن طريق الأنابيب وذلك بعد إصراري لظني أن هذا قد يغير الوضع لكن لا فائدة فمنذ أول أيام حملي تغير زوجي تغيراً كاملاً وبعد ولادتي بفترة اكتشفت أن له علاقة مع أخرى عن طريق الجوال بدأت منذ الأربعين, واستمرت علاقته بها لمدة عام ثم بعد ذلك على حد قوله أن علاقته انتهت بها, وبعد فترة اكتشفت علاقته بأخرى لا أعلم هل هي نفس المرأة أم غيرها؟ فأوصلت الأمر لأهله بعد أن عجزت عن حل كل هذه المشاكل بمفردي وإلى الآن لا أعرف ما هي المشكلة فهو يقول دائماً أنه لن يجد امرأة مثلي في طباعي وأخلاقي وجمالي وأنه يشعر بالأمان وهو معي ولا يتخيل الحياة بدوني وأفعاله عكس كلامه تماماً والأكثر من ذلك أنه منذ أول يوم في زواجنا لاحظت أن زوجي لم يستطع أكمال العملية الجنسية فحاولت تهدئته وإفهامه أن ذلك شيء طبيعي ولكن ذلك أستمر طول فترة زواجي ومع كل التحاليل التي عملها وأثبتت أنه سليم إلا أني لا أعرف ما العمل فهو يكون راغباً في ممارسة الجنس ولكن مجرد أن يبدأ يذهب الانتصاب, فماذا أفعل. أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الأخت الفاضلة أم هيا..
عسى الله أن يقرّ عينك بما يرضيك..
طالما وأنك حريصة على زوجك محبة له فأظهري له هذا الحب في بيتك ولبسك وطعامك وشرابك وبسمتك وعبارتك وهديتك.
وابتكري له ما تستطيعين في التعبير عن حبك له ورغبتك وحرصك عليه.
ربما أن زوجك يشكو من مرض نفسي أو قهر اجتماعي!!
تذكرين أنه من أيام خطوبتك كان يصارحك بعدم حبه لك!!
لربما أنه كان مجبوراً غير مقتنع, لكن لمجرد الضغط الاجتماعي في بيئته حصل الزواج، دورك الآن هو أن تقابليه بالحب والمودّة والحرص والرغبة وأن لا تتعجلي النتائج.
اطلبي من زوجك أن يعرض نفسه على شيخٍ راقٍ يرقيه فلربما يكون الذي به داءً روحيّاً طالما وأن نتائج الفحوصات الطبية سليمة, بقي أن يعرض نفسه على طبيب نفساني موثوق به ثم على شيخ راقٍ.
بالنسبة لعلاقته بأخرى هي نتيجة منطقية نظراً للنفور الذي يعيشه في بيته، فهو يعيش نفوراً وفتوراً في علاقته معك، وبين جنبيه حاجات عاطفية يحتاج أن يُشبعها فلا يجد طريقاً لذلك إلا أن يكوّن علاقة له مع أخرى.!!
هذا الكلام ليس تبريراً له, وإنما تفسيراً للحالة..
ومع ذلك: ذكّريه بالله عز وجل وخوّفيه منه, وإن كان ما من بدّ إلا أن تكون له علاقة بأخرى فلتكن علاقة مشروعة بالزواج فلربما لو تزوج بأخرى صلح حاله وحالك، وهذا الحل كخطوة أخيرة بعد أن تتم له الفحوصات الطبية والنفسية والروحية، فإن لم يكن من بدّ إلا أن يتزوج بأخرى فليتزوج, أو صارحيه برغبتك في أن تعيشي أنوثتك معه وأن هذا من حقك, فإن لم يكن من استجابة فأخبري عقلاء أهلك أو أهله للنظر في الموضوع والفصل فيه.
أسأل الله العظيم أن يشرح قلبك لقضائه وقدره وأن يجعل لك سلواناً تقرّ به عينك.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني