بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته, في الحقيقة أود أن أهنأكم على هذا الموقع الرائع, واسمح لي يا فضيلة الشيخ أن اطرح سؤالي: جرت بيني وبين احد أقربائي مجادلة, حول الإخاء في الله تعالى, حيث أن هذا الشخص يقول انه لا يوجد إخاء في الله بين النساء واستدل بأن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن لم يكن لهن أخوات في الله! وإذا قلت فلانة أختي في الله يسخر مني ويزدريني فارجوا الرد علي وبارك الله فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
نشكر لك طيب مشاعرك ولطف أدبك.
يبدو لي أن السؤال مكتوب من امرأة وهي تسأل عن: هل هناك أخوة وإخاء في الله بين النساء؟!
الجواب: أن المؤمنون والمؤمنات كلهم إخوة، قال الله تعالى: "إنما المؤمنون إخوة" ولفظ "المؤمنون" هنا يشمل الرجال والنساء بدليل أن الله جل وتعالى عقّب بعد هذه الآية بقوله: "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيرا منهن" فالآية نادت الرجال والنساء بوصف الإيمان.
وعلى هذا فرباط الأخوة الإيمانية هو الرابط الذي يجمع بين المؤمنين رجالا ونساءً.
فكل الصحابيات في زمن النبوة أخوات لأمهات المؤمنين (أخوات في الله) بدليل القرآن وأمهات المؤمنين يدخلن ابتداء في الوصف والخطاب.
والله جل وتعالى قال: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض" والولاية مرتبة من مراتب الأخوة الإيمانية بل هي من لوازمها.
فالمؤمن أخو المؤمن والمؤمنة، والمؤمنة أخت للمؤمن والمؤمنة.
يلزمهم التحاب في الله والنصح والمناصرة.
جاء عند البخاري ومسلم عن انس رضي الله عنه قال: جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخلا بها فقال: والله إنكم لأحب الناس إليّ.
وفي المسند عند أحمد عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم استقبله ذات يوم صبيان الأنصار والإماء فقال: والله إني لأحبكم.
فالمؤمنون والمؤمنات إخوة يجمعهم رابط الدين والإيمان.
اللهم ألّف بين المؤمنين والمؤمنات وأصلح قلوبهم واجمع على الحق كلمتهم يا رب العالمين.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني