السؤال: ما حكم المحاورة التي تجري عبر الإنترنت بين الشاب والفتاة لغرض الزواج؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لكل شاب وفتاة ما يكون له قرّة عين وعوناً في حياته .
أخيّة ..
الزواج من أقدس العلاقات التي تكون بين طرفين ( رجل وامرأة ) ولقدسيّة هذه العلاقة جعل الله الطريق اليها طريقاً محفوفاً بالطهر والنقاء والصّفاء والوضوح . بما يتناسب ويتوافق مع قدسيّة هذه العلاقة .
فالزواج في شريعة الإسلام ليس المراد منه أن يكون علاقة حب أو محطة ( التقاء ) !
إنما الزواج في شريعة الإسلام هو عملية بناء حضاري بتحقيق العبودية لله تعالى .
وعلى هذا فإن الإنسان بفطرته وصفاء عقله وطُهر سريرته يدرك الباب المشروع للزواج ، والله تعالى قد قال : " وأتوا البيوت من أبوابها " .
ومن هنا فالحوارات التي تكون بين طرفين ( رجل وامرأة ) على الانتر نت لغرض الزواج حين تكون حوارات من خلف الأسوار وفي جنح الظلام فهي لن تؤدي إلاّ ما يؤدّي إليه الظلام من الضياع والتيه والخوف والهمّ .
لكن إن كان الحوار لحاجة ولم تكن من طريقة إلاّ هذه الطريقة وكان تحت الأضواء وبانضباط وتحت إشراف الأهل ومعرفتهم ( من الطرفين ) وفي حدّ زمني محدّد فذلك يقدّر بقدره .
ولأن بعض الفتيات تقع ضحيّة لتلاعب بعض المتلبّسين بلباس ( الطهارة ) و ( الرغبة في الزواج ) فتنجرف في حوار معه إلى حوارات عاطفيّة يستغلّها كما يفعل الذئب بفريسته .. ( يجرح ولا يأكل ) !
فيترك فريسته مضرّجة قد سُلب منها بعض حيائها وعفّتها وأدبها ليبحث عن ضحيّ’ أخرى يجرحها ولا يأكلها !
فإني أنصح كل أخواتي أن لا تضطرهنّ الرغبة الملحّة في الزواج إلى سلوك مثل هذا الطريق . بلا خطام أو زمام فينقلب الحال من الرّإبة فيالزواج إلى الرّإبة في رفع العار ودفعه !
وان تثق كل فتاة بربّها ونه أعلم وأرحم بها والطف بحالها .. ولئن كانت تطرق بأصابع يديها لوحة المفاتيح طلباً للحلال .. فلتطرق بأنين صوتها باب السماء .. فإن الله يقول : " هل من سائل فأعطيه ".
اسأل الله العظيم أن يحفظ بنات المسلمين ويجعل لهن ما يكون فيه قرّة عين لهنّ .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني