السلام عليكم كيف أشجع زوجي على طلب العلم الشرعي؟ مع العلم أنه حتى من قبل أن نتزوج يطلب العلم الشرعي و يقرأ و يبحث كثيرًا ، فالتشحيع الذي يطلبه مني ليس لبيتدأ بطلب العلم الشرعي بل ليستمر به و ليزيد منه، خاصة و أنه صارحني أكثر من مرة بأنه كان يحلم بأن يكون زواجه معينًا له في ذلك لكنه وجد ان الزواج يزيد من مشاغله ومسؤولياته مما يضيق وقت القراءة و طلب العلم. وجدت مع المدة انه حين يدخل غرفة المكتب في المنزل ليقرأ يحب أن أكون معه وأن أوفر له الهدوء (يعني ألا أتكلم وأشغله)، وان أقدم له شيئا يشربه، وأنا أفعل ذلك. لكني اشعر أنه يحتاج أكثر من ذلك و هو يقول أيضا أنني لا أشجعه وأنه لايحس بحماسي لازدياده في طلب العلم مع أنني متحمسة جدا لذلك وأحب أن يزداد علما، فماذا أفعل؟ ملاحظة: مهنة زوجي ليس لها علاقة بالعلم الشرعي فهو طبيب

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .

 أخيّة ..
 جميل فيك وفي زوجك هذه الهمّة وهذا الطموح  - أسأل الله العظيم أن يبلّغكم مناكم - .
 لكن من المهم إدراك أن طلب العلم الأهم منه هو  التخلّق بهذا العلم . فالعلم الحقيقي ليس هو ( الكم ) من المعلومات بقدر ما هو في  العمل والسلوك .
 العلم يعلّمنا كيف نرتّب المسؤوليات والأولويات ..
 نعم وقت الرجل قبل الزواج ليس كوقته بعد الزواج  ، بعد الزواج هناك مسؤوليات  جديدة تختلف عن مسؤولياته قبل الزواج .
 ولذلك الحكمة هو في التعامل الإيجابي مع الواقع لا الشكوى منه ، لأن الواقع يفرض على الإنسان مسؤوليات ليست من باب ( الفضل ) إنما هي مسؤوليات من باب ( الواجب ) و ( الفرض ) .
 من أفضل طرق طلب العلم .. الالتزام بجماعة أو مجموعة لطلب العلم  كأن يرتبط بحلقة من حلقات المساجد التي يكثر فيها التدريس والتعليم ، أو يلتزم مع مجموعة في حضور مجالس شيخ معيّن .
 على ما يتيسّر له من وقت وظرف .
 بالإمكان الآن ان يلتزم الحضور وهو في البيت عن طريق بعض القنوات العلميّ’ التي تقدّم منهج أكاديمي في تعليم العلوم الشرعيّة .
 مساعدتك له بالدعاء  والتشجيع والتحفيز  وتهيئة الجو له . يبقى جهده وإرادته وعزمه .
 انظري شأن نفسك ..
 طوّري من نفسك ..
 احرصي على ما ينفعك ..
 حتى لا تشعري بالملل .
 أكثري من الدعاء واسألي الله من فضله .

 وفقك الله واسعدك .